اخر الاخبارسياسيقسم السلايد شو

تصريح الشرع بين بين القبول والرفض

 


أشعل الرئيس السوري أحمد الشرع، تفاعلاً واسعاً بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تداول تصريحات له حول موقفه من العراق وقوله إنه “كان له عين على العراق” وما أرسله إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حينها.

التصريحات المتداولة جاءت خلال استقبال عدد من الإعلاميين العرب في دمشق، الأسبوع الماضي، حيث قال الشرع “شفت أثناء دخولنا إلى محافظة حلب، كان عندي كذا عين على كثير من الأطراف وأحد العيون كانت على العراق وأتابع آثار المشهد العسكري في سوريا على الجانب العراقي رغم كوني مضغوط ومشغول كثير بتكتيكات المعركة نفسها، لكن المعركة ليست عسكرية فقط فأنت تحتاج الكثير من الأدوات حتى تنجح”.

وأضاف: “رأيت أن هناك ضغطاً عليه (شياع السوداني) وكان هو رافض لهذا الضغط، ولكن قوة الحدث كانت مقنعة أكثر للشعب العراقي على ضرورة التدخل في الشأن السوري في ذلك الوقت، على اعتبار أن هناك خلفيات معينة كانت تُتّهم بها الحالة السورية الحالية، وعندهم ذاكرة موضوع داعش وهذه في 2014 وهي ذاكرة ليست ببعيدة وعليها تغذى أطراف كثيرة في الداخل العراقي”.
وأثارت هذه التصريحات تفاعلاً متبايناً بين المتابعين، حيث اعتبرها البعض دليلاً على متانة الروابط بين العراق وسوريا وحرص دمشق على استقرار الساحة العراقية، فيما رآها آخرون تدخلاً مباشراً في الشؤون الداخلية العراقية وتجاوزاً على سيادة القرار الوطني.
وفي هذا السياق، أكد الخبير السياسي أسعد الهاشمي أن “الرسائل السياسية الصادرة عن الرئيس السوري أحمد الشرع تجاه العراق، تكشف عن رؤيته الاستراتيجية النافذة، وتدلّ على حنكةٍ دبلوماسية رفيعة، حيث يمتزج عمق الفصاحة بدقة اختيار الألفاظ، ويترسّخ حسن تنسيق العبارات بما يعكس توجهًا رصينًا وسياسةً متوازنة ذات بعدٍ سياسي عميق”.
ردود فعل عراقية
ووصف عدد من المختصين تصريحات الشرع بأنها “محل ترحيب إذا كانت في إطار التعاون والتنسيق الأمني المشترك، خاصة مع التحديات التي واجهها العراق وسوريا معاً في ملف الإرهاب”، لكنهم شدّدوا في الوقت نفسه على “ضرورة احترام السيادة العراقية وعدم التلميح إلى أن القرار العراقي يتأثر بضغوط أو إملاءات خارجية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق