سياسيقسم السلايد شو

المرجعية العليا :نطالب بتشكيل حكومة جديدة تراعى فيها الكفاءة والنزاهة والشجاعة

فضاءات نيوز – كربلاء المقدسة

دعت المرجعية الدينية، الجمعة، إلى مراعاة معايير النزاهة والشجاعة والحزم في تشكيل الحكومة الجديدة، وفيما حملت السياسيين مسؤولية تدخل “الاجانب” في شؤون البلاد، أرجعت ازمات البصرة الى الأداء السيء لكبار المسؤولين وذوي المناصب الحساسة في الحكومات المتعاقبة التي بنيت على أساس المحاصصات السياسية.
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني وتابعتها ” فضاءات نيوز ” , إن “الشعب العراقي المظلوم الذي صبر طويلاً على ما تعرض له من سقوط النظام السابق من اعتداءات إرهابية خلف مئات الآلاف من الضحايا والأرمل والأيتام ثم قدم خيرة ابنائه دفاعاً عن العراق ومقدساته في حرب ضروس استمرت طويلا في مواجهة الارهاب الداعشي، وتحمل شرائح واسعة منه الكثير من الأذى والحرمان طيلة 15 عاماً على أمل ان يسفر النظام الجديد عن وضع مختلف عن السابق يحظون فيه بحياة كريمة ومستقرة”.
وأضاف : ان “هذا الشعب الصابر المحتسب لم يعد يطيق مزيداً من الصبر على ما يشاهده ويلمسه من عدم اكتراث المسؤولين لحل مشاكله المتزايدة وأزماته المستعصية بل إنشغالهم بالتنازع فيما بينهم على المكاسب السياسية ومغانم المناصب والمواقع الحكومية والسماح للأجانب في التدخل بشؤون البلد وجعله ساحة للتجاذبات الاقليمة والدولية والصراع على المصالح والأجندات الخارجية”.
وتابع ان “ما يعاني منه المواطنون في البصرة وفي محافظات أخرى من عدم توفر الخدمات الأساسية وانتشار الفقر والبطالة واستشراء الفساد في مختلف مؤسسات الدولة انما هو نتيجة طبيعية للأداء السيء لكبار المسؤولين وذوبي المناصب الحساسة في الحكومات المتعاقبة التي بنيت على أساس المحاصصات السياسية والمحسوبيات وعدم رعاية المهنية والكفاءة في اختيار المسؤولين خصوصاً المواقع المهمة والخدمية ولا يمكن ان يتغير هذا الواقع المأساوي اذا شكلت الحكومة القادمة وفق نفس الاسس والمعاير التي اعتدمت في تشكيل الحكومات السابقة”.
وأوضح الكربلائي أنه “من هنا يتعين الضغط باتجاه ان تكون الحكومة الجديدة مختلفة عن سابقاتها وان تراعى الكفاءة والنزاهة والشجاعة والحزم والاخلاص للبلد والشعب باختيار كبار المسؤولين فيها”.
من جانب آخر بين الكربلائي أنه “انكشف بمتابعة ممثلية المرجعية الدينية، لمشكلة الماء في البصرة مدى التقصير الحكومي في معالجة هذا الملف حيث ظهر انه كان بالإمكان ببعض الجهد وبمبالغ غير باهظة بالقياس الى إمكانات الحكومة تخفيف الأزمة الى حد كبير، ولكن عدم كفاءة بعض المسؤولين وعدم اهتمام البعض الآخر والروتين الاداري والتقاطع بين الجهات المعنية وعوائق من هذا القبيل أدت الى تفاقم المشكلة والوصول الى حد الازمة الخانقة”.
وشدد ان “من الضروري ان يقوم أصحاب القرار بالسلطة التنفيذية بالمتابعة المستمرة والجادة للمشاريع الاستراتيجية لاسيما المتعلقة بالبنى التحتية ويتخذوا بشأنها القرارات السريعة الحاسمة وفق ما يراه الخبراء المختصون وعدم ترك الأمور في حال من التقاطع والشد والجذب بين المسؤولين او اعتماد آليات روتينية تعرقل انجاز المشروع الذي لا ينبغي ان يستمر ستة أشهر مثلا الى عدة سنوات”.
ودعا ممثل المرجعية المسؤولين إلى “اظهار جدية واضحة في اتخاذ الخطوات اللازمة بهذا الصدد بحيث يحصل للمواطنين بعض الثقة والاطمئنان بوجود إرادة حقيقة لإنهاء معاناتهم فانه يساعد على تهدئة النفوس وتخفيف التوترات ومما يساهم في ذلك هو حضور كبار المسؤولين من الوزراء وغيرهم في مواقع العمل ومتابعتهم الشخصة لسير الأمور فيها واستماعهم الى مطالب المواطنين والسعي في تلبيتها مهما امكن لتجاوز الإجراءات الإدارية الروتينية في ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق