افتتاحية / وكالة ” فضاءات نيوز ”
بقلم / رئيس التحرير – عماد نافع
في فجر رمضاني حزين …متوج بالانوار العلوية ..
وفي رحم الاوقات القدسية… في ليلة هي خير من ألف شهر ,تنزل الملائكة والروح فيها , باذن ربها
هي ليلة القدر المباركة ….
علت السماء صرخة عظيمة مزقت كيان العبث : ( تهدمت والله اركان الهدى )…
هكذا نعت الملائكة نفس المصطفى ” صلى الله عليه وأله ” أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ” عليه السلام ” ….السماء تبكي حزنا .. الارض تتوشح بالسواد .. الاطفال الفقراء يحملون جفنات اللبن المصفى علها تنقذ القلب الرحيم واليد الكريمة التي كانت تطعم كل جائع مسكينا كان أويتيما اواسيرا , يد تتسع لكل الفقراء والايتام , لانها يد السماء على الأرض .
في فجر الـ ” 19″ من شهر رمضان الفضيل بلغ الأمام علي ” عليه السلام” نصره المبين حين هتف ” فزت ورب الكعبة “..وسيف الكفر المسموم مزروع بهامته الشريفة ,وهو ساجد بمحراب الصلاة يصلي …
قالها منتشيا بفوزه الذي لايقارن بجميع الانتصارات المادية التي حققها في المعارك والحروب كافة , وذل بها أعداء الله و الاسلام و الانسانية , كيف لا وسيفه ذو الفقار هدية السماء لكف اقتلعت باب خيبر الكبير الذي عجز عن تحريكه عشرات الفرسان الابطال , كف تشطر رأس الكفر الى شطرين متساويين ,
كف عجز عن وصفها علماء البايلوجيا والسايكولوجيا,ناهيك عن علماء الدين ..والبعض ضاع بين شك ويقين .. مادروا انه الحب في كل حين ….وأنه العبد الصالح والامين .
تغنت بأنتصاراته السماء , وتغنى هو بلقاء الله منتصرا على مغريات الحياة …
هزم بصبره وزهده زخرف الحياة وهو يقول : (يادنيا غري غيري ياصفراء ويا بيضاء, أالي تعرضت ) ؟!, وينشغل بترقيع مدرعته التي ماعادت تتقبل الاصلاح لكثرة الترقيع فيها ..
أنا علي الزهد والطهر والايمان المطلق بالله واليوم الاخر ..قالها بثقة وايمان يغبطه عليها الانبياء والأولياء و ملائكة السماء : ( والله لو رفع لي الغطاء ماازددت يقينا ) .
السلام على الهامة المفتوحة بسيف الحقد و الظلامية ..
السلام على سيف الله على الارض ..وكلمته التي ارتفعت فوق كلام المخلوقات وتحت كلام الخالق..
ويد الله التي اطاحت باصنام الكفر والجاهلية ..
السلام عليك سيدي ابا الحسنين ..امام المتقين علي بن ابي طالب “ع”
يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .
