اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

تراتيل تونسية ..مصرية – بين شيراز جردق وثروت سليم

 

تراتيل تونسية ..مصرية / بين شيراز جردق و ثروت سليم

كتبت الشاعرة التونسية شيراز جردق هذه الابيات :
من منجمِ الحرف، من قاموسِهِ الأرقى
ها قد أتيتُ بياناً يصنعُ الفرقَا
أُهدي القصائدَ أسقيها وأنثرُها
إن القصيدةَ أنثى حازت السبقَا
يا شاعراً أرسلَ الأبياتِ غارقةً
بالودِ والشوقِ مهلاً كلنا غرقى
أشواقُنا من عبير الحب عابقةٌ
آهاتُنا غيمةٌ قد أجهَشَت ودقا
أشتاقُ للنيلِ، للأصحابِ أُسمعهم
شعري وأسمعُ منهم هاجساً رقّا
النيلُ في خافقي وجدٌ وأوردةٌ
يا لائمي فيه فلتلقَ الذي ألقى
رفقاً بقلبي فقلبي الآن محترقٌ
في حضرةِ الماء يا ساقي الهوى رفقا
المجدُ للشعر فالأكوان مسرحُهُ
والضادُ مهما تقادمَ عهدُهُ يبقى
والحبُ مسُّ جنونٍ حين يُرسلهُ
جفنٌ فقلبُ صريع الحبِ لا يُرقى
خيرُ القوافي إذا ناديتُها وثَبَت
حولي تطوفُ هياماً، لوعةً، عشقا
كم والهٍ يقتفي عطري فديدنُهُ
شدُّ الرحال غروباً كان أو شرقا
يشقى زماناً وينسى حين أمنحُهُ
بعضَ الوصال كأن لم يضنَ أو يشقى
يا شاعراً طوَّعَ المعنى وصاغَ له
عِقدَ المودة في بوحٍ أتى صدقا
خاطَبْتَني جُدتَ لي فنّاً يخالطهُ
فضلٌ أراهُ من الإخلاصِ مشتقا
فاسلم صفيّاً نقياً في مشاعرهِ
أصفى من الماءِ، من ضحواتنا أنقى
ثرَّ العطاءِ له من اسمه صفةٌ
يا (ثروت) الجودِ أنت الثروةُ الأبقى
ورد الشاعر الكبير ثروت سليم من مصر  العروبة على قصيدة شيراز جردق بهذه الابيات : 
عَارَضْتُ شيرَازَ شِعْرَاً فابتدَا شَوْقَاَ
وأصبحَ الشوقُ من حرفٍ لنا عِشْقَا
وكيفُ أنكر بيتَاً باتَ يُؤْرِقُني
وأنتِ مِني.. فيَا عُصفورتي رِفْقَا
وعَارضيني إذا ما الشِّعْرُ دَاعَبَنَا
والحَرفُ بعدَ رَبيعِ العُمْرِ قد يبْقَى
ما أجملَ الوِدَّ ..في وَرْدٍ نُقَدِّمُهُ
مَا أجْمَلَ الحُبَّ لو نسعَى لَهُ صِدْقَا
أرَى القصيدَةَ في عَينيكِ ضَاحِكَةً
والبَحْرَ رَغْمَ هَديرِ المَوْجِ قد رَقَّا
وتونُسٌ ونَّسْتْ روحي برِقَّتِهَا
فكُلَّما خِلْتُهَا كُنْتُ الفَتَى الأشْقَّى
أزُورُهَا فأرَى في البَحْرِ لُؤلُؤةً
تَزُورُني ..فيَجيءُ البَحْرُ مُنْشَقَّا
وحينَ تأتي إلى أُمِ الدُنَا.. فرَحٌ
يَسري بقلبي.. ونَبْضُ الحُبِ قدْ دَقَّا
مَا الشِّعْرُ ..مَا الحُبُ ..ما الأشواقُ تَكْتُبُني
إلَّا .. وكانَ مِن الإبدَاعِ مُشْتَقَا
يَا هَذِهِ الرُوح يا رُوحَاً تُداعِبُني
لَيْلَاً فيَبْزُغُ ضَوْءُ الفَجْرِ مُزْرَقّا
ويَسْمَعُ القَلبُ صوتَاً بين رِقَّتِهِ
هَمْسُ العَصافيرِ زَقْزَاقَاً شَدَا.. زَقَّا
يُفَسِّرُ الضَوْءُ فينَا ألفَ أُمْنِيَةٍ
ويُرْسِلُ الفَجْرُ بعد المُلْتَقى بَرْقَا
فنَكْتُبُ العَهْدَ أن نبْقَى على أمَلٍ
يُعَانِقُ الغَرْبُ مِن أشواقِنَا شَرْقَا
مَنْ عَقْ أُمَّا فقَدْ ضَاعَتْ أُمُومَتُهُ
أو قالَ عَكْسَ عَميدِ البَيْتِ قَدْ عَقَّا
أنتِ القَصيدَةُ ..بَيْتي في مَعِيَّتِها
وكانَ مَا بينَنَا يا حُلْوَتي .. حَقَّا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق