اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شومنوعات

” نفا ….يات ” مونودراما عراقية خالصة تعود بنا الى حيث الواقع الذي تضج به عقولنا

 

مونودراما عراقية خالصة تعود بنا الى حيث الواقع الذي تضج به عقولنا ..

جمعت بين الوهم والحقيقة .. العقل واللاعقل ..الوعي واللاوعي ..

                               بقلم / الشاعر والاديب مهدي سهم الربيعي 
 تعريف المونودراما  
هي فن من الفنون الدرامية وشكل من اشكال المسرح التجريبي التي تطورت في القرن العشرين وهي عادة ماتكون اشبه بالسرد المتقن والمبني على انفعالات ومشاهد مطولة يقوم بها شخص واحد ..برز هذا الشكل المسرحي وأزدهر في العصر الحديث خاصة بعد نشوب الحرب العالمية الثانية التي اودت إلى ظهور المدرسة النفسية بريادة سيجموند فرويد ومن تلاه..حيث ساهمت في ترسيخ فن المونودراما بالتركيز على الأمراض الشخصية والعصبية والنفسية للإنسان ..
وبالتالي انعكس هذا على خشبة المسرح حيث يأخذ الفنان المسرحي مادته من الحياة ليضعها في نهاية الأمر بأمراضها وانفصاماتها ووحدانيتها على خشبة خالية تبحث عن مخلص ..أو من يستمع إليها ..وهنا لابد لي من الاشارة الى شيء مهم يقع ضمن اختصاصي كشاعر اهتم كثيرا (بالعتبة ) اسم العمل (نفا..يات ) حيث يمكن للعتبة ان تفتح المكنون النصي الداخلي وتؤشر بوصلياً الى المسالك القرائية التي يمكن الركون الى سلامة تأويليتها لدلالاته ومقاصده .. لذا فهي نمامة .. تشي بأسرار النص والعمل .. مهما شفَّر الكاتب مرسلاتها ..و أوغل في انزياحاتها ..أو أسرف في انغلاقيتها ..فالعتبة منظومة سيميائية تواصلية و دلالية ..مهما ألبسها الكاتب اشكال الاصولية او الحداثة ..أو غاير ببنيتها الاسلوبية ..تبقى ملتصقة بشغاف العمل ..وهي ( كنصٍ موازٍ كما يذهب معظم المعنيين بالدراسات النقدية ) منساقة وراء ذاتيته التعبيرية ..و اخلاقياته الكتابية ..ووفق معاييره الذوقية وقياساته الجمالية ..المرتكزة على انتمائيته أو لاانتمائيته ..الفكرية أو الثفافية ..لمؤسسة ايدلوجية معينة ..في الختام اقول انني من اشد المتابعين لأعمال المبدع المستشكيل عماد نافع ..حيث يتميز بالواقعية من خلال انتقاءه وكتابته واخراجه اعمال تتمتع بالرقي والعودة الى زمن التجرد ونكران الذات ..والارتقاء بالمتابع والمتلقي الى حيث الأعمال التي تعد والتي بامكاننا ان نضعها في مصاف الاعمال العالمية ..كلي فخر اني كنت بين النخبة الحاضرة لاشهد على عودة وولادة مسرح كبير وواقعي ..
شكرا لهذا الادب الراقي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق