شعر – منيرة الحاج يوسف 

الاهداء / الى ” جربة ” جنتي 
(هذه القصيدة .. هديتي لجزيرتي الجنة بمناسبة نجاحها الباهر في احتضان القمة الفرنكفونية، قبل عامين كانت جربة وحدها تستقبل كل مرضى الكوفيد تئن وتنزف اليوم تحتضن كل العالم وهي تغني وتعزف، جزيرتي ما أعظمك، وما أجملك يا أيقونة المتوسط !)

       ” جربةُ ” 

جئنا إليها نغذي الرُّوحَ بالأملِ
كلُّ الوفودِ أتت، لبّت على عَجل
أيّ البحورِ التي أخْتارُها وًلهًا
أوافرٌ يَسْتًوي، أمْ قوّةُ الرّمَلٍ
بَل بالبَسيطِ سَأُحْصِي بَعضَ فِتنَتها
بالشِّعرِ تَحلُو حُروفي تَرْتَقي جُملِي
لوْ أنَّني قُلْتُ شِعرًا في مَحَاسِنِها
لكَانَ أصدقَ قولٍ قيلَ فَي الغَزلِ
لًقالَ كلُّ حبيبٍ حينَ يَسْمَعهُ
تالله أعذب من ذا العشقِ لَمْ يُقلِ
هذِي البلادُ حبًاها اللُه مَكرُمةً
بعضٌ مِنَ النّخْلِ والزَّيتُونِ كَالعَسَلِ
الشّمسُ لوْ حَدّقتْ في عيْنِ جِربتِنا
لغارَ نورٌ لِتِبْرٍ شَعَّ في المُقَلِ
لولا حَيَاءٌ لقلتُ جِربَتي قمَرٌ
واللهِ أحْلى من البُلْدانِ والدُّوَلِ
جَزيرَتي درّةٌ والحُسْنُ طَوّقَها
مَنْ زارَها مرّةً ينْجو مِنَ العِلَلِ
تُشْفيهِ مِنْ لَوعةِ الأحزانِ والمَلَلِ
تَسقيه ماءً مِنَ الأفْراحِ الأمل
هذي بلادي عَرُوسٌ تَزدَهِي ألَقَا
تستقبلُ الضّيفَ بالأنوارِ والحُلَلِ
رفقا بها بلَدِي، فالضَّيمُ أوجَعَها
وهي التي شُيّدت بالجِدِّ والعملِ.