اخر الاخبارعمودقسم السلايد شو

أثر التعليم في بناء الشخصية

اليوم في ظل التطور الحاصل في العالم بشتى مجالات المعرفة والعلوم تجعلنا نشعر بصغر الأشياء التي عملناها في السابق والأشياء التي بين يدينا فطبيعة الإنسان وجوهره الذي صنعه الخالق المبدع إنسان مبتكر ويحب العلم والإطلاع في شتى مجالات الحياة هذا ما يجعلنا أن نقف في تحريك جوهرنا ألا وهو العقل ، عندها سوف ندرك أننا نستطيع فعل أشياء كثيرة وليس شيئاً واحداً فقط كي يجعل منا فرداً صالحاً في المجتمع وكذلك كي تنظر إلينا عوائلنا بإعتزاز وفخر وهذا الشي لا نستطيع أن نحققه بدون السعي المتواصل إليه بكل جد ومثابرة كي نرتقي ونصبح أفراداً صالحين تقتدى بنا الأجيال القادمة ونُنير طريقهم إلى النجاح، وهذا السعي منا إلى ذلك لا نناله ونحن جالسين في بيوتنا ؛ وانما يحدث من خلال دراستنا واجتهادنا بكل مراحل حياتنا التي نمر بها سواء الابتدائية مروراً بالمتوسطة فالإعدادية فنيل التميز والنجاح في دراستنا يعتمد علينا وعلى ما نصنعه من أجل مستقبلنا الزاهر الذي وضعنا نحن اولى نجاحاته من خلال المراحل التي مررنا بها فالشهادة سوى كانت للمراحل الأولية أو الجامعية تبقى مصدر عز وفخر للشخص نفسه حيث تجعله يشعر أنه عنصر فعال في المجتمع كذلك تعمل على صقل وبناء شخصية جيدة محببة وفي نفس الوقت تنير له الطريق كي لايسير في العتمة. فلو نظرنا الآن لمن حولنا سوف نلاحظ الذين حصدوا شهادات جامعية أو غيرها بشتى الاختصاصات العلمية والتربوية نلاحظ تغيير في شخصيته ومفردات كلامه وتعامله مع الأفراد برقي واحترام. فأصبح يجالس أناس من هم بمستواه العلمي بعيداً عن الأشخاص الذين هم أقل منه حيث توسعت مداركه اللفظية واللغوية حتى أصبح يعتني بمظهره الشخصي أكثر من غيره، هذا وإن دل فيدل على رقي عقل الإنسان واستيعاب أنه عنصر فعال في المجتمع وأن حصاد تعب السنين التي جناها هي هذه ، ليس فقط من حصول الشخص على وظيفة في المستقبل يجب أن لا نحرص على هذا الشي فقط بل نكون مدركين تماما أن الإنسان المتعلم هو إنسان ناجح في حياته التي رسمها بنفسه منذ صغره. نحن نريد أناس تعرف قيمتها وشخصيتها ، تدرك ان لديها عقل قادر على التحليل والتفكير وايجاد الحلول لأننا في العراق تحديدا لدينا طبقة ساحقة تعتمد على ثقافة التلقين وتخضع لها، ما تعطية الشهادة هي الثقة بالنفس والترفع عن ماهو دنيوي زائل.
وفي الختام لاتنسى قول مروي عن رسولنا الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)  : “اطلب العلم من المهد الى اللحد” وهذا دليل على أن طلب العلم يجب أن يكون متواصل ولا يقتصر على عمر وزمن محدد. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق