اخر الاخبارقسم السلايد شومحلي

عيد الغدير …. تجديد البيعة للدين الإسلامي وللرسول الكريم “ص”

 تحقيق / علي صحن عبد العزيز
في الثامن عشر من ذو الحجة يحتفل المسلمون بعيد الغدير ، عيد الله الاكبر والذي كان صوت وترجمة للقرآن الكريم في قوله تعالى(الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) .
ذلك اليوم الذي أعدّه الله ورسوله ، إنه العيد الأكبر الذي جسد واقعة الغدير المبارك، واقعة تتداولها الأحاديث النبوية وائمة أهل البيت (ع) وجهر بها الخطباء واهل العلم على منابرهم ، وتلفها كتب الرواية والدراية بين طيّاتها . وعن هذه المناسبة المباركة كان لـ (وكالة فضاءات نيوز الأخبارية) أستطلاع مع نخبة من المؤمنين والمؤمنات وكانت هذه الآراء الواردة.
مسيرة الولاء
علي عبد الحسن عريبي : أستحوذت قضية الغدير على الأهتمام والمتابعة من عدة جوانب وأبعاد مختلفة، فلا يمكن أن نتصور عيد الغدير كغيره من بقية الأعياد، حتى لو أتصفت سائر الأعياد الإسلامية الأخرى بما فيها من أبعاد ومعانٍ ومضامين ، إلا أن عيد الغدير يبقى متميزاً من بينهن دون سواه ، لأنها قضية تجلى فيها اتجاه الإسلام ومسيرته الجهادية والمعنوية ، لانه تنصيب من النبي للإمام علي الذي يُعدّ في الحقيقة تنصيباً من الله تعالى.
خط الولاية
موسى عبد العزيز / أبعاد عيد الغدير لو نظر إليه الجميع بوعي وإمعان لأدركوا وتيقنوا أن هذا الفعل العظيم التي قام بها النبي (ص) أثناء العودة من أداء المناسك حينما قال (من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه) ماهي الا مهمة وتشريف لا ينطوي إلا على معاني ومضامين كثيرة ولعل ابرزها وهو تحديد خط الولاية في الإسلام ما بعد رحيل النبي الأكرم(ص) ، ويمكننا تلخيص القول بأن تجديد الولاية لا تعني بالضرورة وجود سلطة تأخذ بزمام ومقاليد مجتمعنا الإسلامي لكي تدير شؤونه بدقة وامانة ، بل إنها تعني الإمامة الحقة (للإمام علي بن أبي طالب) (ع) لحسن قيادته الأبدان والقلوب وشؤون الحياة اليومية للناس ، وكذلك بمستوى الأفكار والقيم المعنوية إليهمبشكل واضح ودقيق وعادل ايضا.
عيد للأنسانية جمعاء
جاسم داخل : وأننا إذ نحتفل بعيد الغدير فهو يمثل مظهر من مظاهر الوحدة للأنسانية جمعاء بشرطها وشروطها ، كما أنه يعتبر عيد الكمال الإنساني وعيد للأمة الإنسانية أينما تكون ،ولأنها كذلك تعتبر محطة للعبرة وسعياً دؤوباً نحو جمع شمل المجتمعات كافة. ضربة موحدة عبد المحي لفته أبو شماع : في واقعة الغدير كانت ضربة قاضية للمشركين والكفار ومن سار على خطاهم المشبوه ليوصد النبي الأكرم محمد (ص) الباب أمام من سوّلت له نفسه تزييف الحقائق وتشويهها ، إذ غالبا ما يسعى الكفار نحو إبادة هذا الدين ، لكن يوم الغدير حال دون ذلك.
مرحلة جديدة
عفيف بركة دواي: عيد الغدير ميثاق لهذه الأمة الإسلامية ودستورها المعتدل ، فلقد شكلت حدثًا تاريخياً مهماً في تاريخ الدين الاسلامي ، كما أنها أسست لمرحلة جديدة أكدت على وحدة المسلمين ونبذ كل ما من شأنه بث التفرقة بين المسلمين ، ولذلك يعتبر يوم عيد الغدير يومًا لوحدة الأمة الإسلامية، فالإمام علي بن أبي طالب (ع) الذي تربى في بيت النبي وترعرع في أحضانه ( النبي) (ص) لم تكن غايته الا وحدة المسلمين وسعادتهم وفق توجيهات أوامر القرآن الكريم في الإعتصام بحبل الله والإجتناب عن التفرقة والخلافات ، وكل هذه الثوابت جرت في واقعة الغدير المباركة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق