اخر الاخبارقسم السلايد شومحلي

” فضاءات نيوز ” كانت حاضرة ..تشييع مهيب لعملاق الشعر العراقي والعربي مظفر النواب

 

 

فضاءات  نيوز – خاص

على وقع موسيقى الشرف, وبأجواء من الحزن،وبحضور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي , ووزير الثقافة والاثاؤ والسياحة حسن ناظم , ونخبة كبيرة من مثقفي العراق , وجماهير عاشقة لرمز الوطن ..هفت جميعها بصوت واحد :

( صويحب من يموت …المنجل يداعي )

 استُقبل جثمان عملاق الشعر العراقي ، مظفّر النواب،اليوم السبت، في مطار بغداد  غداة وفاته، الجمعة، عن 88 عاما في الإمارات إثر صراع مع المرض.
ويمثّل الشاعر أيقونة ثورية وجهادية , وأدبية للعراقيين والعرب، فقد عُرف بمناهضته الأنظمة وانتقاداته اللاذعة التي لم يتوانَ عن التعبير عنها بقصائده، لاسيما انتقاده اللاذع للنظام السابق ..الامر الذي دعى ازلام صدام الى زجه بالسجون واخرها كان سجن الحلة , حيث تمكن شاعرنا المجاهد ومجموعة من رفاقه بالسجن الى حفر نفق كبير تحت السجن ليخرج الى الفضاء الخارجي .. وبعدها اللجوء الى سوريا , التي قضى بها اطول فترة من غربته ,

وأمضى النواب سنوات عمره بغالبيتها بالمنفى ، لكنه بقي حاضراً في وجدان العراقيين الذين ودّعوه بتداول صوره وقصائده على مواقع التواصل الاجتماعي منذ إعلان خبر وفاته.
وتقديراً لما يحمله من قيمة بالنسبة للعراقيين، نُقل جثمان الشاعر بالطائرة الرئاسية إلى مطار بغداد الدولي، حيث أقيمت له مراسيم رسمية بحضور رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي.
وحمل حرس الشرف نعش النواب الذي كُلّل بالورود، بينما رفع أحدهم صورة له بالأبيض والأسود. ومن هناك، نقل إلى مقر اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، حيث تجمّع المئات من الأشخاص من أجيال مختلفة بانتظار وصول جثمان النواب، قبل أن يوارى الثرى في النجف.
وقال الناطق باسم اتحاد الأدباء، عمر السراي، إن هذا “الاستقبال الكبير لا يعني الأدباء فقط بل يعني المواطنين، فهو شاعر شعبي وليس شاعر نخبة”.
وأضاف من مقر الاتحاد “هو يمثل موقفا لدى المتظاهرين والثوريين لدى جميع محبي الوطن الحقيقيين، يمثل موقف عدم الاصطفاف مع السلطة لمقارعة الطغيان والديكتاتورية”.
واشتُهر النوّاب الذي ولد في بغداد في الأول من يناير عام 1934، وتخرّج من كليّة الآداب في جامعتها، بقصائده الثورية بعد سنوات في السجن والغربة أمضاها صاحب قصيدتي “القدس عروس عروبتكم” و”قمم” اللاذعتين. أمّا أوّل قصيدة أبرزته في عالم الشعر فهي “قراءة في دفتر المطر” في عام 1969.
أول طبعة كاملة باللغة العربية لأعماله صدرت في العام 1996 عن دار قنبر في لندن. وأبرز دواوينه في الشعر الشعبي “الريل وحمد”، في حين كان آخر بيت شعري له على فراش المرض “متعبُ مني ولا أقوى على حملي”.
وعلى الرغم من أنّه من جيل سابق، لكن قصائده انتشرت على نحو كبير خلال الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة التي هزّت العراق في أكتوبر 2019، وتناقلها الشباب تعبيراً عن رفضهم للواقع السياسي وأملهم في التغيير.

ليحزن الريل … .ويجهش بالبكاء حمد …
حتى البنفسج غادر لونه . وارتدى ثوب الحداد
اسود …اسود ..اسود
لاشيء سوى اللون الاسود
لتحزن القضبان .. ..والسجان .
وذرات التراب في سجن الحلة
ماكان يدري ان الحرية بلا وطن .. كقلب أسير ..
قيوده تصرخ في ظمأ التفجر في يوم عسير 
..فلا صويحب هناك ولا..منجل…
ولا .. زرازير البراري
ويبقى الامتحان : ( حن وانا احن ….وانحبس ونه ونمتحن …..مسموح كت الدمع شرط الدمع ….حد الجفن !)
قسما دموعنا على فراقك ….تتجاوز حتى  الجفن . 

 فضاءات نيوز ” تتقدم باحر التعازي والمواساة القلبية  للوسط الثقافي والادبي العراقي والعربي , برحيل رمز الثقافة العراقية , الشاعر العملاق مظفر النواب ,  رحمك الله يا مدرستنا الشعرية ورمز وطنيتنا…وشهيد الكلمة الحرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق