اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

النعيمي : ضرورة الإهتمام تدريسيا بـ (فن الإركت) في المعاهد والكليات

 

تقرير /علي صحن عبدالعزيز

إحتلت الشناشيل البغدادية مكانة خاصة في نفوس الكثير من عشاقها ، وما تزال مناطق الكفاح والفضل وباب الشيخ تتنفس صعداء تلك الأيقونات التراثية التي تحارب ديكورات البناء الجاهز وحتى التقليدي منه ، ونظرا لأهمية هذه الشناشيل لأنها تمثل الوجه الآخر لمدينة بغداد ،فقد إنبرى مبدعيها إلى إحياء تلك اللمسات الجميلة من خلال (فن الإركت) وهو فن يعتمد بالدرجة الأولى على مادة الخشب (المعاكس ) في إضفاء بصمة رائعة بالحفر عليه . (وكالة فضاءات نيوز ) وأثناء تجوالها صباح يوم الجمعة الماضي ،إلتقت بأحد مبدعي هذا الفن (سعد النعيمي ) ليحدثتا عن أسرار هذه المهنة : يحتاج فن الإركت إلى مهارة خاصة من أجل إنجاز العمل ،ومنها الدقة والصبر والنظرة الجمالية ،فلو شاهدت البيوت البغدادية القديمة ،فإنها تحمل طابع خاص وهي الشناشيل التي مازالت تذكرنا بطفولتنا وحياتنا البسيطة التي كنا نعيشها ،هنالك إقبال كبير على مشاهدة هذه النماذج المعروضة في متحف القشلة ،ويمكننا القول بأنه فن صعب ولكن أجمل ما به هو حلقة الوصل مع تاريخ بغداد وشناشيلها، وبالمقابل فإنه يحتاج وكما قلت إليك قبل قليل إلى الهدوء وعدم الانفعال ،هنالك إرتباط روحي مع هذا الفن منذ سنوات طفولتي التي عشتها في منطقة باب الشيخ ولحد الآن . أما عن بدايتي فكانت في مرحلة الابتدائية ،حيث كان درس المادة الفنية ،ويعلموننا التخريم بالمنشار لنعمل نماذج بسيطة ،بعدها دخلت معهد الفنون الجميلة قسم الخط والزخرفة وتخرجت منه ،لكنني وجدت مهنة الخطاطين منتشرة بشكل كبير وكذلك الرسم التشكيلي أيضا ،ولذا فلقد توجهت نحو فن الإركت لكي أحاول إحياء التراث البغدادي من خلال هذه الأعمال الفنية ، أما المواد التي أستخدمها فهي المنشار اليدوي والكهربائي ،ومادة (الغرة) والخشب المعاكس من فضلات معامل النجارة في شارع الهادي بمنطقة النهضة وغيرها من الأماكن والمحلات ،وهذا يعني تدوير تلك المخلفات وصناعتها بشكل الذي تراه ،ورسالتي التي إنقلها من خلال منبركم الإعلامي هو ضرورة تدريس هذا الفن في المعاهد والكليات الفنية ،بسبب قلة الإهتمام بقواعد هذا الفن النبيل. بقي أن نشير بأن الفنان سعد النعيمي لديه الكثير من المشاركات الدولية ومنها معرض (يوم الخشب العالمي ) في تركيا وكان معه مشارك آخر من جمهورية مصر العربية ،أما بشأن مشاركاته المحلية فهي لا تقل عن مشاركات كثيرة ومتعددة ومنها ،معرض دهوك ومعرض بابليون والذي أقيم في دار الأزياء العراقية الاسبوع الماضي .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق