اخر الاخبارسياسيقسم السلايد شو

امريكا والحرية المسخ

 

       افتتاحية فضاءات نيوز 

بقلم – رئيس التحرير – عماد نافع 

غريبة هي المواقف الامريكية المتناقضة والمفضوحة بلا خجل او حياء  , وهي تحمل راية الحرية كشعار دائم لها   , وتزينها بالشعارات البراقة والانيقة , وكلمات الحق المراد بها بطل  , كيف لا ونصب الحرية يعلو سماء واشنطن , ومن هذه المواقف هو استنكارها وقلقها  إزاء قرار مجلس النواب العراقي باعتماد قانون مكافحة الدعارة والشذوذ الجنسي، بكل اشكاله , وتبادل الزوجات , معتبرة أن هذا القانون  يشكل خطرا و تهديدا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية !!. ولاندري من هو الذي يشكل خطرا على الأخر , الانسان السوي والمستقيم , او الانسان الشاذ والذي ينزع ابدا الى المخالفة والجريمة ؟ .

ولاادري ماذا تقصد الادارة الامريكية من عبارة إن “هذا التعديل يهدد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في المجتمع العراقي ,  وتؤكد على ان استخدامه يعد تقييدا لحرية الرأي والتعبير، وكذلك لقمع أنشطة المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العراق”، وهذا اعتراف خطي بأن الكثير من منظمات المجتمع المدني  في العراق , وجودها الرئيسي هو زرع  ثقافة المثلية  , والاباحية , والشذوذ الجنسي , و ثقافة تبادل الزوجات في البلد الاسلامي والحضاري الملتزم , وفي أرض الانبياء والأئمة والاولياء الصالحين , وهذه المنظمات مدعومة ماديا ومعنويا من قبل امريكا وحلفائها . بيد انها انتجت لنا القابا ومراتب غربية جديدة حلت بديلا عن المراتب العلمية والاكاديمية المعروفة ,  مثل : ” البلوكرات ” ” اليوتيوبر  , والـ ” فاشينيستات ” , وهذه مراتب صارت مطمح لالاف الشباب و الصبايا , على غرار  المغدورة ” ام فهد ” , وغيرها , نعم هذا ماجنته الثورة التقنية , وما لحق بها من برامج ومواقع مايسمى بالتواصل الاجتماعي , او التطور الحداثي في البلدان  العربية والاسلامية , الغير محصنة وعيا وثقافة وسلوكا  !, 

وهنا نسأل الادارة الامريكية المتباكية على حرية الانسان وكرامته : أين حرية الانسان في غزة ؟ شعب يحرق ويقتل , ويجوع , ويحرم اطفاله الرضع من الماء والحليب  , لا لشيء سوى انه يدافع عن حريته وكرامته في ارضه , على مدى أكثر من ستة اشهر , امام الصمت المرعب  للعالم , باستثناء بعض الاصوات الشعبية الشريفة   ؟ اين امريكا من شعار  الحرية وهي تستخدم حق الفيتو , من اجل استمرار قتل الشعب  العربي المسلم  في فلسطين , وسحق كل صوت يطالب  بحريته  وكرامته ؟  , بعد ان اشترت ذمم غالبية الحكام العرب الغارقين بعالم الاباحيات , والماديات ,   والسلوكيات الغير  أخلاقية ! . 

واخيرا نقول لممثلي الشعب في  البرلمان العراقي ,ان  اقراركم قانونا  يحظر ويكافح البغاء والشذوذ الجنسي , والوقوف ضد الهجمة البربرية الغربية  التافهة التي تقودها امريكا واسرائيل وبعض الدول الغربية , والتي تستهدف مجتمعنا العراقي والمجتمعات  العربية  , وتحاول زرع بذور الفساد والانحلال , والجريمة  , في مجتمعنا الأمن , هي خطوة تحسب لكم , وارادة وطنية حقيقية , لأنكم مسؤولون أمام الله وامام شعبكم .

والتاريخ لن يرحم الفاسدين  قط . 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق