فضاءات نيوز – متابعة
تزدان جدران المعرض بأكثر من 200 لوحة من أنواع الفنون التعبيرية. ويشارك فيه 29 فناناً من جنسيات عربية مشرقية ومغاربية وأجنبية. وينتمي هؤلاء الى مدارس من الفنون التشكيلية والتعبيرية والمائية والزيتية والفوتوغرافية والنحت والتصوير، ومن بينهم فنانون يعرضون لوحاتهم للمرة الأولى.
ويحرص التجمع على مساعدة الفنانين اللبنانيين والعرب الواصلين حديثاً إلى كندا، ومد جسور التعاون معهم وتسهيل انخراطهم واندماجهم في الحياة الفنية والاجتماعية. ويتمحور عنوان المعرض (يجري عادة باتفاق الفنانين على فكرة محورية هادفة) حول «الانعكاس والانكسار»، وهو مستوحى من أبعاد روحيّة وثقافية وفنية يستلهمها الفنانون من العالمين العربي والكندي.
وتتشابك هذا العام أشعة الضوء وانعكاساته على لوحات الفنانين العرب، فبعضها يجسد فكرة تجريدية وبعضها الآخر يطرح أسئلة حول مكانة الإنسان في نفسه ومع العالم الذي يحيط به.
وتترجم الأعمال على شكل انعكاسات لرسوم وصور وألوان وإيحاءات تضج بالتحول والتغيير والخلق والإبداع. وهي بالتالي تعبّر عن حس جمالي بالمكان والزمان والطبيعية والإنسان. وتتمتع بمخزون فني وثقافي واجتماعي واغترابي، ودائماً عبر الألوان والريشة المتجولة بين كندا والوطن الأم.
أما معظم الفنانين المشاركين في المعرض فهم من أبناء الجيلين الأول والثاني من المهاجرين.
وبالتالي كان من الطبيعي أن تحتل الهجرة مكانة بارزة في أعمالهم، لا سيما مسائل الهوية والاندماج واشكالية انتماء المهاجر الى وطنين.
ويحظى المعرض بمشاركة لافتة (حوالى 200 زائر يومياً) من مجموعات من الفنانين والمثقفين والإعلاميين العرب، وبتشجيع ودعم من شخصيات سياسية ومؤسسات فنية وثقافية كندية. وتجمع الفنانين التشكيليين مؤسسةٌ أهلية غير ربحية غايتها العمل على تحقيق إضافات فنية جديدة إلى الساحة الثقافية الكيبيكية. ورئيسته ومؤسسته هي الفنانة اللبنانية الكندية التشكيلية نسب شيا، وهي متخرجة من جامعة مونتريال قسم الهندسة الداخلية (تصميم وديكور). وتشارك في المعرض أيضاً، وتعبّر لوحاتها عموماً عن نزعة روحانية وسوريالية تجسد الطبيعة والأرض والإنسان وتلفها الألوان النارية لا سيما الأصفر والبرتقالي.
