منوعات

أول عصب اصطناعي بمشاعر إنسانية كاملة

 

فضاءات نيوز – متابعة
الأرجح أن الابتكار العلمي الذي حققه علماء أميركيون أخيراً، هو الحلقة المفقودة، بل الجسر الذي طال انتظاره، كي تتكامل العلاجات الحديثة للشلل، بل إنه يفتح آفاقاً أكثر اتساعاً. واستباقاً، فإن العصب الاصطناعي يكثّف مشهدية «الثورة الصناعية الرابعة» بأنه يجمع الذكاء الاصطناعي وكيمياء النانوتكنولوجيا وعلوم الروبوت معاً.
للمرّة الأولى، صنع العلماء بديلاً اصطناعيّاً كاملاً للعصب الطبيعي. يستطيع ذلك «العصب» الذي ركبه علماء في جامعة ستانفورد، في «بالو آلتو»- ولاية كاليفورنيا، أن ينقل المشاعر المرتبطة بحاسة اللمس، وفهم الرســــائل والأوامــر الآتيـــة من الدماغ، ويتفاعل مع الأدوات الإلكـــــترونية والأعصــــــاب الطبيعية معاً.
إنها القفزة التي انتظرها العاملون في مجال الشلل الحركي (لعل مثالها الأوضح هو شلل الطرفين السفليَّيْن نتيجة حادث أدى إلى قطع الأعصاب عند أسفل الظهر)، كالعاملين في «مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية» في الرياض. إذ إن العلاجات الأكثر تقدماً تقف عملياً عند حدود تركيب هيكل روبوتي خارجي يستطيع مساعدة المشلول على الحركة. وهناك رقاقات إلكترونية ما زالت قيد الاختبار، يمكن زرعها كي تربط بين الحبل الشوكي المتصل بالدماغ، وبين الطرفين المشلولين. وتعاني الأخيرة أيضاً من مشكلة كونها معدنية لا يتآلف معها الجسم بسهولة.
إذا عانى شخص من انقطاع في أحد أعصاب الكف، يكون في حاجة إلى عصب يستطيع نقل أوامر الدماغ بتحريك عضلات اليد والأصابع، وكذلك يستطيع تلمس الأشياء، والإحساس بملمسها ودرجة نعومتها وصلابتها وغيرها. لم يكن ذلك ممكناً، خصوصاً بواسطة عصب اصطناعي.
الأرجح أن طريقاً انفتح أمام حل تلك الأمور المستعصية، بواسطة العصب الاصطناعي الجديد الذي صنعه فريق متخصص في كيمياء النانوتكنولوجي، وقاده البروفسور تزهينان باو، إذ إنه يتميز بالمرونة ومصنوع من مواد عضوية تتآلف بسهولة مع تركيبة أنسجة الجسم التي هي عضوية أيضاً. وكذلك لاحظ البروفسور الأميركي روبرت شيبرد، من جامعة «كورنيل»، أن ذلك العصب المبتكر صُنِع من مواد رخيصة، ما يعني أنه قابل للإنتاج الواسع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق