سياسيقسم السلايد شو

السامرائي : ” الطريق الى طهران يمر عبر بغداد ” مخطط امريكي لعين لتدمير العراق بقيادة صدام الجديد !

 

فضاءات نيوز – لندن

حذر الخبير العسكري وفيق السامرائي، الثلاثاء، من خطر محاولات الولايات المتحدة الأميركية اسقاط النظام في إيران على العراق، فيما عد شعار (الطريق الى طهران يمر عبر بغداد) “مخططا لئيما يستهدف تدمير العراق ببرقع العروبة المهلهل”.
وكتب السامرائي في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ان “من يتابع تصريحات وخطوات المسؤولين الأميركيين يستشعر خطرا مدمرا على منطقة الخليج والشرق الأوسط والعراق في وسط العاصفة وليس طبقا لخزعبلات سياسيي الصدفة”، مبينا انه “لا شك في أن ترامب رئيس استثنائي بتصرفاته ومواقفه وتوجهاته، وهو على أي حال يسعى للاستحواذ على أكثر ما يمكن من ثروات العالم لمصلحة بلاده، بحق (وغير حق)، لكن الحقيقة الواضحة هي أن خبرته السياسية محدودة ومعظم مستشاريه تنقصهم الخبرة وجهلاء أو متهورون، لذلك فإنه يُعَرِض الأمن الدولي للخطر”.
وأضاف السامرائي، ان “الشرق الأوسط يشهد وجود ثلاث قوى رئيسية تتصارع على النفوذ والوجود والمصالح والعقيدة، وهي: إيران وتركيا والسعودية، وقد شق السلطان التركي طريقه بقوة بعد ان تخلص من العلاقات والروابط الخاطئة مع الرياض”، مشيرا الى ان “المنبع الأساسي للإرهاب سعودي بامتياز، والدليل الدامغ على ذلك هجمات 11 سبتمبر 2001 وحرب أفغانستان وابن لادن وآلاف الانتحاريين السعوديين في العراق”.
وتابع: “في ضوء ما ورد، فإن الاستهداف الأميركي لإيران يصب في مصلحة السعودية، ومحمد بن سلمان نسخة مقاربة من صدام مع الفارق في الفكر الطائفي الشنيع في فكر بن سلمان، وعلى أي حال فهو رجل قرارات”.
وأوضح، ان “النفوذ الإيراني في العراق قوي جدا وعميق وواسع، وما نَشْر عدد كبير من الجداريات المصورة التي تحمل صور ترامب ووصفه بالعدو الخطير في شوارع بغداد إلا تأكيد على ذلك وإن كان النفور العام من التخبط الأميركي سببا أيضا يتسع، وإن شعار (الطريق الى طهران يمر عبر بغداد) كما يسعى إليه النظام السعودي ليس إلا مخططا لئيما يستهدف تدمير العراق ببرقع العروبة المهلهل، فأي حرب خاضها السعوديون مباشرة مع غير العرب؟”.
وتابع الخبير العسكري، ان “الأميركيين لا يزالون مختلفون في توجهاتهم فمنهم من يسعى الى تحسين شروط الاتفاق النووي مع إيران وتتفهم أوروبا ذلك، ومنهم من يذهب الى اسقاط النظام وهم المتهورون والجهلاء
ولفت الى ان “النظام الإيراني يعاني صعوبات اقتصادية كبيرة لكنه أقوى بكثير مما يعتقد المتشددون، ومع ذلك فإن اسقاطه (افتراضا) يؤدي الى حروب داخلية مدمرة وموجات نزوح، ويدمر الوضع العراقي الصعب اصلا، ويطلق يد النظام السعودي في ابتلاع الخليج والمنطقة، وهذا هو الخطر الأعظم”.
وأشار السامرائي، الى ان “تركيا السلطان الجديد مفيدة جدا اذا ما بقيت متصدية للنظام السعودي ونظنها كذلك حاليا، ولسنا مولعين أو مقتدين بأحد منهم لكن هذه هي رؤيتنا نقولها بوضوح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق