اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

التشكيلية زينة طاهري أعمالي قطعة من إحساسي.. وأنا راضية عنها

 

فضاءات نيوز – علي صحن عبد العزيز 

  هنالك الكثير من القدحات والثيمات الإبداعية التي تحملها أعمال التشكيلية المغربية (زينة طاهري ) ،ومن جملتها إحساسها وقربها من قضايا مجتمعها ،وكذلك تعلقها بجذور امازيغيتها والتي تتصف بتناول قضايا المرأة كجزء فعال في بناء المجتمع والحضارة ، كما أن الصياغات اللونية التي تستخدمها (زينة طاهري ) وطريقة التعامل معه ،إجازت لها أن تحلق بالمتلقي في فضاءات لوحاتها المملؤة بعمق المعنى وطريقة معالجته على سطح اللوحة ، وتلك نبوة تكشف عن رؤية صاحبتها وجرئتها المتميزة ، لتبدو لوحتها فسحة أمل تبدد صراخ القلق والواقع الذي نعيشه . (وكالة فضاءات نيوز) كان لها حوار معها :
* هل تحدثينا عن اتجاهات الفن التشكيلي في المغرب ،وما المشاكل التي يعالجها ؟ × هناك موجة فنية جديدة في الفن التشكيلي المغربي، منها التي تستحضر الثرات والأخرى المعاصرة المتأترة بثقافات الغرب ، كما يعمل الفن التشكيلي على تهذيب النفس و الإرتقاء بها إلى مرحلة الإبداع . * مع تصاعد مسيرة الحداثة في تناول قضايا المرأة ،إلا تعتقدين بأن هذا الموضوع ممكن إن ينسف أسس التشكيل الأولية ؟ × مع تصاعد مسيرة الحداثة في تناول قضايا المرأة ، أعتقد أن هدا الموضوع سوف يجعل الفنان يشتغل بقوة من أجل ترسيخ أو تعديل بعض المفاهيم التي ستحافظ على حقوقها . * كيف يمكنك التعرف على إكتمال موضوع اللوحة ،هل تتقبلين من يشاركك بها؟ × قد تتطلب اللوحة وقت كبير لإنجازها، وقرار أكتمالها صعب ولكني أستعين بإحساسي ،كما أحب أن يشاركني أقربائي (زوجي و أولادي ) برأيهم في عملي بعد الإنتهاء من العمل .
* من هم التشكيليين أو التشكيليات لهم الأثر الكبير في تجربتك الفنية ؟ × تلقيت دروس الرسم على يد لعديسي أستاذ الفنون التشكيلية ، وله الفضل في تعريفي على مبادئ الرسم و الألوان ،كما ساعدتني الفنانة التشكيلية الأستاذة زهور المعناني ،وكان لها الفضل أيضا في ظهوري على المستوى الدولي بتركيا ومصر و تونس ، ولن أنسى أبدا مسانذة الفنان التشكيلي الكبير أحمد الهواري والناقد الفني الأستاذ مصطفى كمال . * ما رأيك بالجمهور الذي يحضر المهرجانات والمعارض التشكيلية ؟ × بالنسبة للجمهور الذي يحضر المهرجانات والمعارض التشكيلية قليل جدا ،لأن المتلقي لا زال بعيدا عن الثقافة الفنية وهذا مشكلة من المشاكل التي يتعرض له الفن في المغرب، وهذا لا ينفي وجود جمهور خاص لهذه الملتقيات الفنية . * بصراحة ،هل أنت راضية عن أعمالك ؟ × نعم جد راضية على أعمالي لأنها قطعة من إحساسي . * أين تجدين نفسك في المدارس التشكيلية ،ولماذا ؟ × أجد نفسي أميل إلى المدرسة التأثيرية و الإنطباعية أكثر من المدارس الأخرى، لما فيها من مقيمات تجعلني أستمتع وأنا أرسم لوحاتي . * ما العلاقة ما بين شهادتك في العلوم الإقتصادية ومضمار عمل التشكيل ؟ × دراستي كانت علوم إقتصادية ،والفن هو في حد ذاته علم يجمع بين الفيزياء و العلوم الطبيعية وعلوم رياضية . * لقد ذكرتِ بأن لديك مهارة بفن السيراميك والأبعاد الثلاثية ،هل تشعرين بأن المهارة يمكن أن تكون جزء من تاريخ المغرب العربي وظفتيها بصورة أخرى × هذه المهارات التى إكتسبتها في فنون الصناعة التقليدية ،وقد ساعدتني كثيراً في تطوير لوحاتي التشكيلية حتي أدخل عليها لمسة تقليدية مغربية . * أحد النقاد العرب ،يقول بأن عمل التشكيل يحتاج إلى رؤية فلسفية قبل الشروع بعمل اللوحة ،ماذا عن وسائلك في تعزيز موضوع اللوحة ؟ × بالنسبة للفن التجريدي الذي أقوم به ليس بالضرورة أن تكون لدي رؤية فلسفية قبل الشروع في العمل، لأنه عمل مجرد من كل القواعد فقط أترك العنان لإحساسي في اختيار موضوع اللوحة. * إلا تشعرين بوجود عبء لطرح مواضيع المرأة ،وليس هنالك من ينصف حقوقها ؟ × لا أجد أي عبئ في التطرق إلى مواضيع تخص المرأة، و في بلدي المغرب عرفت حقوقها وهنالك تطور كبير جعلها تخوض عدة مجالات إلى جانب الرجل . * عودة أخرى إلى التراث ،أرى في إحدى لوحاتك جغرافية مدينة ،لمن تكون هذه ؟ × قد تطبع بعض لوحاتي معالم ثراتنا التقليدي ،لأن أصولي من جنوب المغرب (أمازيغية) وأفتخر بذلك . * كل تشكيلية تحمل خفايا شعور ما إتجاه لوحة ، ماذا عنك؟ × بدون شك كل لوحة تحمل في طياتها منبع من الأحاسيس التي أعبر عنها من خلال إختيار الألوان المستعملة. * ماهو انطباعك عن بداياتك الأولى ،وهل تنقحين جزء من أعمالك في تلك المرحلة ؟ × هناك اختلاف كبير من بداياتي إلى الآن ،وأجتهد لأجل تحسينها كما أحب أن تبقى أعمالي الأولى كما هي ،حتى أستطيع أن أرى مدى تطوري في عملي لكي أرتقي به. * الرسم عمل إنعزالي ،هل تمنحك تلك اللحظات سعادة أكثر بالإبتعاد عن مخالطة الناس؟ × نعم تغمرني سعادة لا مثيل لها عندما أدخل إلى مرسمي لإنجاز لوحتي، وكأنني في عرس بهيج حيث أنقطع عن العالم الواقعي وأدخل في عالمي الإفتراضي . * مامدى قراءتك للفن التشكيلي الامازيغني؟ × الفن التشكيلي الأمازيغي له علاقة بالثرات الأمازيغي الذي يحمل موروث ثقافي أصيل حيث يظهر ذلك في بعض اللوحات إستعمال حروف تنصاغ وتوظيف الأشكال الهندسية وإستعمال الخطوط والألوان المناسبة. * ما الذي يسحرك في شخصية الرجل ؟ × أحب إحترامه و تقديره للمرأة.
* ماهو إنطباعك عن التشكيل في العراق ؟ الحركة التشكيلية العراقية مرت بمنعطفات كثيرة جعلتها تنتكس نتيجة الظروف السياسية التي مر بها العراق ،حيت عمل الإحتلال على تدمير الحضارة و الإقتصاد ،وأغلب الفنانين هاجروا، والآن هنالك محاولة للرجوع إلى الأسلوب العراقي الأصيل في الفن التشكيلي . * بصراحة أكثر ،هل إثرت الثقافة الفرنسية على واقع التشكيل المغربي ولونت جذوره بثقافتهم ؟ × كون جغرافية المغرب ومكانته القريبة من الثقافة الفرنسية و إنفتاحه على الثقافات الغربية تجعل كل هذه المعطيات لها تأثير في أسلوب الفنان التشكيلي، إلا أن هذا لايمنع أن الفنان المغربي لا ينسى أصله وثراته العريق ،وذلك واضح في معظم أعمال الفنانين المرموقين . * كلمة أخيرة: × أتمنى أن يرتقي الفن التشكيلي في المغرب حتى يترك صدى جميلا داخل وخارج البلاد و يتعرف الغرب أو الشرق على ثقافاتنا الأصيلة في جميع الفنون. التشكيلية في سطور السيرةالداتية الاسم زينب طاهر والفني (زينة طاهري) حاصلة على شهادة البكلوريا علوم إقتصادية ، وعلى شهادة الدراسات العليا في العلوم الإقتصادية ، فنانة مغربية تعشق الفن، تعبر من خلاله على أحاسيسها بواسطة فرشات وألوان مختلفة، سنة 1998بدأت مسيرتها الفنية بمدينة العرائش حيث إكتسبت خلالها مهارات عاليةفي عدة مجالات حرفية في فن السيراميك وفن الثلاثي الأبعاد والرسم على جميع المحامل توب وخشب وزجاج والنحت على المعدن، ثم إنتقلت إلى الفن التشكيلي وخاصة التجريدي ،حيث تأترث جل أعمالها بالمدرسة الثأثيرية والإنطباعية ،وشاركت في عدة معارض وملتقيات وطنية ودولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق