اخر الاخبارقسم السلايد شوملفات

بيوم السدارة البغدادية ..خان المدلل الثقافي يقيم احتفالا فلكلوريا

 

فضاءات نيوز – علي صحن عبد العزيز 
تحت شعار ( السدارة البغدادية رمز وحدتنا الوطنية ) وبمشاركة مجموعة من محبي التراث البغدادي ، أحيا منتدى خان المدلل الثقافي التراثي ، والواقع في شارع الرشيد ( يوم السدارة البغدادية ) وذلك صباح يوم الجمعة الماضي ، وتعد هذه الاحتفالية ذكرى تكون في آخر يوم جمعة من نهاية كل عام يحتفل به عشاق ومحبي السدارة البغدادية ، ويشكل هذا الغطاء الرأس والمدبب من المنتصف والمقوس ، أيقونة تراثية يعتز بها غالبية العراقيين ومنهم البغداديين خاصة ، وتشير المعلومات بأن عهدها يعود إلى الملك فيصل الأول ( 1921-1933) ، حينما أراد أن يكون لموظفي الحكومة ملبس غطاء الرأس يمييزهم عن بقية المواطنين ، ومن باب ذكرها فإن مطرب المقام العراقي الأول المرحوم ( محمد القبانجي ) تغنى بها : ( يا حلو يابو السداره . متيمك سويله جاره ). ( وكالة فضاءات نيوز ) حضرت هذه الفعالية لغرض تغطيتها .

عادل العرادوي / باحث في التراث البغدادي :
تاريخ السدارة يعود لعهد الملك فيصل الاول ملك العراق حين زار ايطاليا انذاك ، وخلال تجوال الملك مع الرئيس الايطالي (موسليني) زارا مصنع نسيج لصناعة قبعات الرأس وأهدى مدير المصنع للملك فيصل (سدارة) اعجب بها ثم استورد اعدادا منها واعتمدها من ضمن الأزياء الرسمية للدولة ، فلاقت استحساناً من قبل البغداديين ، وبهذا قضى على الموروث العثماني لغطاء الرأس وخاصة الطربوش .

الوان السدارة 

نبيل عبدالكريم الحسيناوي / الباحث بالتراث والتاريخ البغدادي : عندما توج الملك المرحوم فيصل الأول ، أراد أن يوحد العراقيين باعتمارهم لباس رأس موحد ، فرأى في سفره لإيطاليا السداره التي يعتمدها قائدهم موسوليني ، فطلب من المصنع تلبية طلبه بصناعة سداره وفق مواصفاته ، واستوردها اليهودي صيون والبغدادي عبد الرزاق قمبر آغا ، وهي بألوان(أسود-أزرق-جوزي_رصاصي) وصدر أمر حكومي١٩٣٦ بلبس السداره من الموظفين والطلاب ، أعترض على لبسها ساسون حسقيل حتى مماته وملا عبود الكرخي الذي أذعن اخيرا بأعتمارها ، ويقام احتفال آخر يوم جمعة من السنة يوم السداره البغدادية.

طموح الملك ︎

 

فلاح العرداوي :
بعد تولي فيصل الأول نجل الشريف حسين شريف مكة كأول ملك على العراق في ٢٣ آب ١٩٢١ ، بعد حقبة الاحتلالات و التي امتدت إلى حوالي ثلاث قرون وخلال زيارة الملك إلى ايطاليا عام ١٩٣٢ تجولة الملك في المناطق الصناعية ومنها صناعة النسيج والالبسة الجاهزة ومصانع( السيدارة ) أو( السدارة ) ، وهي لباس رأس يعتمرها الافدي فعجب الملك هذا غطاء الرأس ، واعتمرها هناك مع الزي الأفندي وأتى بها إلى العراق مفاجئ العراقيين بهذا الزي الجديد أراد هذا الملك الطموح أن يوجد زياً وطنياً بدلاً من ( الفينة) أو( الطربوش) التركي ، وتكوين زيّاً رسمياً لموضفي الدولة العراقية فاستبدلها بالسدارة ووزعت أول مرة على الوزراء من قبل رستم حيدر مستشار الملك آنذاك ،( وحدث موقف طريف أن في ذلك الوقت رفض اثنين من الشخصيات المعروفة أن يعتمرا السدارة وهما وزير المالية سوسين حصقيل والشاعر ملة عبود الكرخي، حيث إن الوزير المالية حصقيل قال للملك أنا لا اعتمر السدارة حتى لو سجنت فعفاه الملك، وأما الشاعر الكرخي صاحب الموقف الطريف والذي حدث في أحد المناسبات في القصر الملكي ، دعى الملك عبود الكرخي إلى الاحتفالية وخلال الحفل كان الملك ماسك سدارة في يده ومخبئ يده وراء ظهره ، وعند قدوم الكرخي ليسلم على الملك وبعد السلام سأل الملك الكرخي قائلا: ملة ما هذا الذي ماسكه في يدي ووراء ظهري جاوبه الكرخي مثبتاً على نفسه قضية قال ” سيدنا وملكنا المعظم أنت والذي في يدك على راسي ” فأظهر الملك يده وهي تحمل السدارة فقال الملك : إذا فهذه الذي في يدي ضعها على رأسك ياملة بعدها استجاب الكرخي لطلب الملك ، وكان الكرخي يلبس العقال والعباه العربية فغير زيه ولبس الزي الأفندي مع السدارة ، وأول من لبس السدارة هو الملك فيصل الأول لتشجيع الناس على ارتدائها ومنها سمية باسمه( الفيصلية ) في حين أن الملك فيصل الأول عندما دخل العراق مرتدياً الزي العربي الحجازي معتمراً العقال المقصب والعباءة العربية ، وتتميز السدارة بشكلها المقوس والمدبب تقريباً من الوسط ، وتكون مطوية إلى طيتين إلى الداخل واللون الغالب للسدارة هو اللون الاسود لاعتباره اللون الرسمي إلى جانب الألوان الأخرى ، لقد تغنى الكثير من الشعراء والمطربين بهذا الزي الجديد ، ومنهم ما قاله الشاعر المله عبود الكرخي وغناه قارئ المقام العراقي المرحوم محمد القبانجي حيث قال من اغنيته الشهيرة (ياحلو يابو السداره…امتيمك سويلة جاره ).

السداره البغدادية

ياسر العبيدي /باحث في التراث :
عند تتويج الملك فيصل الأول ملكا على عرش العراق يوم ٢٣ اب ١٩٢١، وجد العراقيون على إختلاف مشاربهم يعتمرون أغطية راس متنوعه منها الطربوش العثماني والجراويه والعقال ، فرغب الملك بتوحيد أغطية الرأس خصوصا لموظفي الدولة والافندية ،وقد سافر الملك فيصل الأول لايطاليا عام ١٩٢٥ ، وأطلع هنالك على أغطية الراس ، فوجد ضالته ، وهي السداره التي كان يعتمرها أفراد الجيش العثماني أيام حكم موسوليني ، فطلب من المعامل هناك إنتاج نموذج له بمواصفات تناسب الجو في العراق ، أحضر معه حوالي ١٠٠ قطعة من السداره ، واقفل راجعا لبغداد واهداها لموظفي البلاط الملكي والوزراء والاعيان ، وقام باستيرادها بعد ذلك التاجر اليهودي العراقي (صيون شمعون) فرض أعتمار السداره بوزارة ياسين باشا الهاشمي يوم ٢ شباط ١٩٣٦ بصدور قانون بذلك .

رمز بغدادي

 عدنان كاظم السماوي / كاتب وباحث :
تميز البغداديون بالسدارة الفيصلية ، واعتبروها جزء من الأناقة البغدادية الرسمية وغير الرسمية وخاصة لمنتسبي الجيش والشرطة للميدان، وعند تولي الملك فيصل الأول عرش العراق كان يحلم ببناء دولة عصرية وادخال عدد من التقاليد الإجتماعية الجديدة ، ومن جملتها إيجاد لباس وطني للرأس بدلا من الطربوش والفينة العثمانية ، وعند زيارته لايطاليا عام 1932 مصطحبا الرئيس الايطالي (موسليني) زار مصنعا لصناعة قبعات الرأس واهداه مدير المصنع السدارة فاعجب بها ، ثم استورد أعدادا منها واعتمدها من ضمن الأزياء الرسمية للدولة والافندية ، ولاقت استحسانا من قبل البغداديين ، وقد تمت تسميتها بالسدارة الفيصلية نسبة للملك فيصل الأول ، وهو أول من اعتمرها ، وقد وزعت للوزراء والشخصيات من قبل رستم حيدر مستشار الملك منهم ياسين الهاشمي رئيس الوزراء في العهد الملكي والوزراء والمسؤولين والشاعر ملا عبود الكرخي ، وله قصيدة فيها والشاعر جميل صدقي الزهاوي والرصافي والمطرب محمد القبنجي ، وكان أمهر شخص بصناعتها في بغداد جاسم محمد ومحله في سوق السراي عند مدخل سوق الصاغة ، فضلا عن عدد من المحلات التي تعمل قالب السداير ، واغلبهم من اليهود ، ومن أهم مستورديها مهدي قنبر وصيوان شمعون ، وهنالك أنواع السدارة المصنوعة من الجبن التي أطلق عليها السدارة الوطنية والأخرى تسمى السكوجية تصنع من القماش وتفصل مع القاط للافندية ، ولازال البعض من أبناء بغداد يعتمرها ويرتديها حبا وحفظا للتراث البغدادي .

تداخل الازياء 

 لطيف عبد سالم / إعلامي/ أديب/ باحث :
يمكن القول إنَّ السدارةَ تمثل دلالة قومية وتاريخية وثقافية بوصفها رمزًا لمواجهة الطربوش العثماني. وقد اكتسبت السدارة شهرتها في العراق منذ أنْ اعتمرها الملك فيصل الأول بعد إعلان الدولة المدنية في عام 1921م، واستمر ظهورها في المشهد المحلي حتى بدأت بالانحسار بعد قيام ثورة 14 تموز عام 1958م ، وقد تعددت الرؤى حيال السبب الرئيس الذي ألزم الراحل فيصل الأول لاعتمارها على الرغم من حضوره إلى العراق مرتديًا الزي العربي حين نودي عليه ملكا للمملكةِ العراقية، إلا أنَّ أغلبها ينحى بأتجاه طموحه لبناءِ دولة عراقية مدنية تساير حركة التطور، وتكون بعيدة عن الطوائفية والعنصرية المنغلقة، بعد أنْ لمسَ تداخل أنواع متباينة للأزياءِ في المُجتمع المحلي، كالزي العربي، زي الأفندي مع الطربوش العثماني الأحمر، الزي الكردي، فضلا عن الأزياء الأخرى التي يرتديها أبناء بقية الطوائف التي تعيش في العراق مثل: التركمانيين، المسيحيين والأيزيديين ، ويؤكد آخرين أنَّ السدارة – التي حملت اسم الراحل فيصل الأول، وغدت حيناك معروفة بالسدارة الفيصلية – كان الغرض من ترويجها سياسي أكثر منه اجتماعي، حيث أنَّ ظهورها كان بمثابةِ إعلان عن عراقية المظهر للإنسان في بلادنا .

تقليد تراثي 

 عباس سلمان المنكوب :
ذكرياتنا مع السدارة الفيصلية حنين إلى رموز اللبس العراقي وأصالته التراثية ، لأنها تحمل مدلولات وطنية وإجتماعية، وقد فضلها العراقيين غطاء للرأس على غيرها من أزياء أغطية الرأس الأخرى، مثل الطربوش والكوفية والغترة والعقال أو الطاقية ،وكانت لكل منطقة لها ازيائها وألوانها والوانها التي تعبر عن ثقافتها الخاصة وتقاليدها الإجتماعية الأخرى ، ومن الجدير بالذكر أنها لا تلبس إلا مع الصاية البغدادية، وتقاليد مجتمعنا العراقي يلبس نوعين من الأزياء، الزي العربي، والزي الأفندي (البدلة) مع الطربوش العثماني ذو اللون الأحمر ، وكذلك الزي الكردي ، وأزياء أخرى لاخوتنا لتركمانيين و المسيحيين والأيزيديين، وبما أن الملك فيصل الأو كان يطمح لبناء دولة عراقية مدنية تساير التطور وبعيدة عن الطائفية والعنصرية المنغلقة، فقد سعى أن يكون هناك زي موحد وطني يكون أشبه بنموذج تراثي عراقية يدل على هويتنا الوطنية .

قيافة مدنية 

 عدنان القريشي / إعلامي : 
السدارة البغدادية ولها إسم آخر السدارة الفيصلة كما يسميها أهل بغداد ، وقد أطلق هذا الإسم نسبة إلى ملك العراق جلالة الملك المعظم فيصل بن عبدالله ، وهوا أول من إرتدى السدارة بعد سفره إلى إيطاليا ، فأحب الملك الفكرة واستوردت الحكومة ، وتم توزيعها إلى السلك الدبلوماسي والحكومي والبلاط الملكي ، وقد أحبها العراقيون هذا اللباس ، وأصبح جزء مهم ومكمل للقيافة المدنية ، وأخذت المصانع تتفنن في صنع ألوان مختلفة منها ، فأصبحت السدارة المدنية تصنع بلونيين الأسود والرصاصي ، بل وصل حب العراقيين للسدارة الفيصلية ارتداها القادة العسكريين ، وانتجت هذه المرة باللون الخاكي ، لكن الحال لم يدم طويلا فقد هجر العراقيين لبس السدارة وهي تصارع أنفاسها الأخيرة اليوم في ظل تطور موديلات الملابس .
 عدنان كاظم السماوي / كاتب وباحث : 
تميز البغداديون بالسدارة الفيصلية ، واعتبروها جزء من الأناقة البغدادية الرسمية وغير الرسمية وخاصة لمنتسبي الجيش والشرطة للميدان، وعند تولي الملك فيصل الأول عرش العراق كان يحلم ببناء دولة عصرية وادخال عدد من التقاليد الإجتماعية الجديدة ، ومن جملتها إيجاد لباس وطني للرأس بدلا من الطربوش والفينة العثمانية ، وعند زيارته لايطاليا عام 1932 مصطحبا الرئيس الايطالي (موسليني) زار مصنعا لصناعة قبعات الرأس واهداه مدير المصنع السدارة فاعجب بها ، ثم استورد أعدادا منها واعتمدها من ضمن الأزياء الرسمية للدولة والافندية ، ولاقت استحسانا من قبل البغداديين ، وقد تمت تسميتها بالسدارة الفيصلية نسبة للملك فيصل الأول ، وهو أول من اعتمرها ، وقد وزعت للوزراء والشخصيات من قبل رستم حيدر مستشار الملك منهم ياسين الهاشمي رئيس الوزراء في العهد الملكي والوزراء والمسؤولين والشاعر ملا عبود الكرخي ، وله قصيدة فيها والشاعر جميل صدقي الزهاوي والرصافي والمطرب محمد القبنجي ، وكان أمهر شخص بصناعتها في بغداد جاسم محمد ومحله في سوق السراي عند مدخل سوق الصاغة ، فضلا عن عدد من المحلات التي تعمل قالب السداير ، واغلبهم من اليهود ، ومن أهم مستورديها مهدي قنبر وصيوان شمعون ، وهنالك أنواع السدارة المصنوعة من الجبن التي أطلق عليها السدارة الوطنية والأخرى تسمى السكوجية تصنع من القماش وتفصل مع القاط للافندية ، ولازال البعض من أبناء بغداد يعتمرها ويرتديها حبا وحفظا للتراث البغدادي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق