ثقافة وفنون

الشاعرة منى حامد : أسعى دائما للارتقاء بالمرأة و تنمية عقلها أكثر و روحها لما تعانيه من قسوة و هجر الرجل لها

 

حوار/علي صحن عبدالعزيز

إحدى مضامين الصورة الشعرية للقصيدة ،هو الايحاء بأنها لا تمثل واقعة بصرية ،وإنما تمثل إحساسا بالتحرر من الزمن الثابت ،وعند قراءة أية قصيدة من قصائد الشاعرة منى فتحي،تجد أيقونات من الإبداع والحس الفطري الذي تتعامل معه شاعرتنا،فتكون بذلك إشارات بمنظورها الفلسفي والحقيقي والمنصف ،وهذه الثيمة النصية في قصائدها جاءت من عمق دراستها علم النفس ،واستطاعت بذلك ان تطرحها في مجموعاتها الشعرية ،لتحيل تفاعل القارئ في تقصي كل المعاني والاحاسيس المكنونة في مفرداتها ،حيث تقول في إحداها:
وحدي متميزة
انفردت بالقلب
من غير شعور
كيف ومتى شعرت بالحب؟
ويتضح من هذه القصيدة كشفها عن خيالها وعاطفتها المدركة لأبسط الأشياء ،في نقل محاور صورتها الشعرية دون أي وسيط للقارئ وبصورة مباشرة.

*هنالك توظيف كبير للجسد النسائي في بعض قصائد الشعراء،إما ترين أنها موبقة جديدة يجب الوقوف عندها؟
-الجسدالنسائي فى بعض قصائد الشعراء نتاج لمشاعر و ابداعات للشعراء بالاحساس و الفكر لإيجاد نص راقي يلامس الروح و العقل.
*التفكير بموضوع القصيدة ،يتطلب خلاصا ذهنينا من كل الأشياء ،ماهي الأجواء التي تناسبك بالكتابة ؟
-التفكير بموضوع القصيده يستلزم هدوء و راحة للفكر للوصول لفكرة جيدة ، والتحاور معها تحت إطار سردي بسيط شاملاً إيضاح وترتيب وجذب للقارئ وإفادته أيضاً.
*وهج الحس العربي للشعر مابعد الألفية الثانية ،كان تأثيره واضحا في مجتمعنا،ماالاغراض الأدبية الأخرى التي تعزز هذا الجانب برأيك؟
لقد تأثر مجتمعنا بهذا الجانب إيجابيا روحاً و فكراً بالإضافة للقصائد النثرية والحديثة التى تواجدت حاليا بكثرة مثل الومضة و قصائد الهايكو ،و ما تناسبت به مع سرعة الوقت بالإيجاز والتوضيح بفكرة مختصرة
بجانب القصة بكافة فنون كتابتها ،وكل هذه ألوان ألوان إبداعية تزيد من وصول الهمسات الشعرية بطرق جميلة شيقة تنير العقول و ترتقي بالإنسان.
*احد النقاد يقول أن قصيدة الهايكو أو الومضة الشعرية ،لم تكن موجودة في تراثنا العربي وأن مواضعيها لم تصل المستوى المطلوب كيف تعلقين على هذا الرأي؟
-الومضة الشعريه و قصائد الهايكو لها لون مميز يتواكب مع سرعة الوقت، و وصول فكرتها بجدية و بسهولة،ولها مبدعيها و معلميها،وهذا من ألوان التطور الحديث فى كتاباتنا و لا يمنع بالحفاظ والارتقاء بالقديم و الجديد معاً ،ما دام الهدف واحد إبداع و رقي يسعد به الجميع.
*نون النسوة ،مصدر إلهام كبير الشعراء ،ماذا عن الرجل في قصائدك؟
– بطبيعة الحال انا إمرأة و أغلب كتاباتي واشعاري إليها وأسعى دائما للارتقاء بها و تنمية عقلها أكثر و روحها و مناصفة لها ممن تعانيه من قسوه و هجر الرجل لها،
و أنتقد الرجل الذى لم يحتوى المرأة روح و فكر و وجدان،ولذا دائما أدعوه دائما بالوقوف معها واحتوائها و دعمها بالتوجيه و الارشاد لرقيها الدائم،فالمرأة نسيم الحياة وبريق الأمل.
*الذات الشعرية تفرز قصائد متنوعة ،هل حاولتِ تجسيد تجربتك الإنسانية والعاطفية فيها ؟
-أغلب القصائد الشعرية لأي شاعر يستوحيها من ذاته و من العالم المحيط به و من عالمه الخارجي،وهي رؤية صادقة مشتركة مع الجميع على مرفأ الإلهام.
*منى ،ماذا يعني إليك إسمك ،وهل انتابك الغرور يوما ما؟
-دائماً اعشق البساطه و التواضع،فأصبح أسيرة للبسمة و الكلمه الحلوة الصافية،إما معنى إسمي فهو و الأمل و التفاؤل وأمنية لحياة أجمل و أروع.
* لمن بقي ساعة في إحدى قصائدك؟
-بقي ساعة لمن لا يهتم بالحياة ،لمن يحزن و لا يبتسم،لمن ييأس ولا يرى أمل.
*صفوة عناوين الكتب التي تختاريها ،ماذا بشأنها؟
– لا شك أن مخيلة اي شاعرة تحتاج إلى التنوع في القراءة من الشعر الحديث والقديم ،وغالبا ما أقرا للكثير من الادباء و الشعراء،ومنهم نزار قباني والمتنبي ،وطه حسين ( الأيام )له،ونجيب محفوظ
خاصة الثلاثيه له.
*مقطع من قصيدة ،لها مكانة خاصة في قلبك؟
-قصيدة بلقيس لنزار قبانى:
كانت اجمل الملكات فى تاريخ بابل
كانت اطول النخلات فى ارض العراق
كانت اذا تمشي
ترافقها طواويس
و تتبعها أيائل
*هواياتك الأخرى غير الشعر؟
-أهوى كتابة الشعر والقراءة،و الفنون بشكل عام.
*ماهو انطباعك عن الشعر العراقي ،وأي الأسماء تتذكرينها؟
-اعشق الشعر العراقي و كل كتابه بالأجمع دون تفضيل اسم على الاخر، فجميعهم مبدعين ومتميزين.
*لو وقفتي أمام المرآة ،ما الذي لا تحبين مشاهدته من نفسك؟
-لا أريد أنجذب لشكلي الخارجي،لأن المهم الروح و الإحساس.
*إلى ماذا يقودنا الحوار معاك؟
-يقود حواركم معي لحب الشعر و الذوق الفني و احتواء المرأة مشاعر و كيان والارتقاء بالكلمة لتنمية مهارات ابداعية خلاقة بمختلف الفنون للنهوض في بناء مجتمع مثالي و راقي .
*شيئا عن بداياتك؟
-بدايتي من أسرة تشجع الموهبة بجانب الدراسة،وفيها
حياة هادئة مستقرة قاسمها المشترك لغة حوار والتعليم وتعلم و بالتالي نجاح وسعادة.
*تأخذ مسؤولية البيت القسط الأكبر من تفكير الشاعر ،وربما تفقد بعض من مدوناته ،كيف تنسقين ما بين الاثنين؟
-انسق بين حياتي وكتاباتي و بالله العون وتيسير الامور،وفق برنامج لا افرط بين الطرفين بعنايتي واهتمامي.
*لغة التعبير الشعبي كما كان احمد رامي يستخدمها ،تضيف نوع من ترقيق الفكرة ،هل كانت هذه الحادثة معاك ؟
-لقد أجمعت بين الفصحى و العامية بكتاباتي لتصل لمستوى فهم الجميع بسلاسة النص و روح الفكرة.
*أبرز مشاركاتك ،وهل لديك ديوان شعري مطبوع؟
-أبرز مشاركاتي::
سيدة الدهشه
لؤلؤة الهمسات
باقي ساعه
لا تعليقاً لك
و غيرهما فيما يقرب من 1500 نص شعرى و أدبي
و بالنسبه لأول ديوان لي قريباً إن شاء الله.
*نظرتك كشاعرة على القصائد التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي؟

القصائد التى تنشر علي مواقع التواصل الاجتماعى
لها الود و الترحيب،،اغلبها جيدة و منه نتعلم و الاخر نشجع مواهبه و نسانده
*كلمة أخيرة وشيئا لم نقله؟
– تحياتى و تقديرى لكل القائمين علي هذا الحوار الممتع و الشيق(أسرة تحرير وكالة نيوز فضاءات) و تحيه لكل وقف معى وعلمنى و شجعنى للإستمرار بالكتابة ،وجزيل الشكر لكل من قرأ لي حرفاً و نصاً و إهتم لوصول كتاباتى للعالم أجمع،لقد طرحتم عليا كل ما هو ممتع و راقي من الأسئلة،وسعدت بكم و سررت بجمال الحوار معكم،وتحية إليكم من شعب جمهورية مصر العربية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق