اخر الاخبارقسم السلايد شومحلي

الحلاقين والزبائن .. إتهامات متبادلة بإطالة الكلام بين الطرفين

 ما هي النسبة التي يكشف عنها الزبائن عن أمورهم الخاصة لدى الحلاقين ؟

 

 لماذا يضع الحلاقين الصحف والمجلات في محلاتهم ؟
 فضاءات نيوز –
تحقيق /علي صحن عبدالعزيز
إرتبط وجود حلاق قطاعنا / 55 في مدينة الثورة (سابقا) المرحوم (ابو جاسم المياحي) سوق الوحيلات ،بالكثير من الحكايات الشعبية وملتقى لكبار السن أيام سنوات السبيعينيات ولغاية منتصف الثمانينيات ، لدرجة أن مجرد غيابه لسبب ما يشكل محور إهتمام الجميع ، بحكم ما يتمتع به من سرد الحكايات الشعبية ومعرفة كل شاردة وواردة في المنطقة من أخبار المنطقة إجتماعياً وإقتصادياً ، ربما تكون هذه الوسيلة البدائية لتناول تلك الأخبار، بإعتبار أن وجود التلفزيون في بعض البيوت يمثل أمر شبه صعب وكأن محل عمله مركز رصد وتوثيق المعلومات . (وكالة فضاءات نيوز ) كانت لها فرصة بأن تأخذ آراء أصحاب المهنة وروادها ، لنقف على حقيقة الإتهامات المتبادلة بين الحلاق والزبون أيهما أكثر إطالة بالكلام ولا نريد أن نقول بالثرثرة كما وردت في متن هذا الموضوع .
التحدث بالحكايات الشعبية المواطن
سعيد الصبيحاوي/متقاعد : منذ طفولتنا في محافظة الكوت إبان ثورة الزعيم عبد الكريم قاسم ،كان الحلاق محط إشادة بحسن السيرة ومشاركته في أغلب مناسبات (قضاء الدجيل ) لما يتمتع به خزين معلومات إجتماعية عن أبناء المنطقة ،حيث تركيبته الإجتماعية وملابسه الأنيقة في عمله ، ولذلك كان أغلب وجهاء المنطقة وشيوخها يرتادون محلات الحلاقة ، وكما تعرف بأن وسائل الإتصال بمركز محافظة الكوت أمر شبه صعب من أبناء القرية لإنشغالهم في الزراعة وتوفير لقمة العيش ، ولذا فإن توجههم سيكون نحو محل الحلاق على الرغم من صغر حجم المكان لأنه كان يتسوق يومها بضاعته من مركز المحافظة ، وقد كان حلاق منطقتنا آنذاك الوقت المرحوم أبو نصير الدراجي من أفضل الحلاقين على مستوى المحافظة ،لما يتمتع به من سرد الأحداث في المنطقة بأسلوب يحمل ثقافة ولغة حوارية ممتازة .
تحت مقص الحلاقين
الحلاق إبراهيم خلف : سأقول اليك شيئا ، هل يمكنك أن تكمل موضوعك الصحفي من دون ما إن تتحدث معنا ؟ بالتأكيد سيكون ذلك من ضرب المستحيل ، وكذلك الأمر بالنسبة إلى عمل الحلاقين ، فلا يمكننا أن نسكت بدون أن نجد موازنة ما بين (التكتيك بالكلام وما بين تكتكة مقص الحلاقة ) ليس بقصد إطالة وقت الحلاقة لغرض كسب المال كما يظنها البعض ، ولكنني أجدها من ضرورات ومتطلبات العمل ،وأشار (خلف ) إلى أن مزاج الزبون يختلف من شخص لشخص آخر ،ولكن بحكم تجربتنا الطويلة في المهنة ،فإننا نعرف مدى رغبته في إبداء الكلام معنا بسؤالنا معه (شكو ماكو ) فإذا كان رده (سلامتك ماكو شئ خلصني إني مستعجل ) فإنني أقفل الكلام معه ماعدا الذي يطلبه مني بالحلاقة مثل (خيط الوجه الحفافه أو حلاقة الشعر والذقن ) وفق ما يريده ،لأنني لا إريد خسارته في المرات القادمة ، فربما يكون يعاني من صداع أو مزاجه متعكر ولا يتحمل كلمة واحدة . الأذن الطرشه ربما يكون في رأي المواطن عبد كاظم الفريداوي ، بعض التشدد ولذا فإنني إختاريت طريقة أخرى لتناول الموضوع معه .
× إلا ترى بأنك حينما تذهب إلى الحلاق لابد من أن تخرج عن سكوتك الذي سمعته من أخوك كامل ؟
– كلامك صحيح ومعقول ، ولكنني لا أريد أن أكون ضيف ثقيل على الحلاق ، وخصوصا أن أغلب رواد هذه المهنة تركوها بسبب حالة المرض وضعف التركيز بالنظر هذا جواب الجزء الأول على سؤالك ،أما الجانب الآخر فهؤلاء من جيل الشباب الذي لا يفهم ما إريده منه بلمحة عين ، فليس من المقبول أن يطرح عليا عدة تسريحات الشعر وقصاته المتعددة ،بل المفروض بالبعض منهم أن يتفهم نحن (الشيّاب ) ويكون سريع البديهة والتركيز .
× وماذا لو طرح عليك موضوع للنقاش ؟
– أظن بأنني أمتلك إذنين ، واحدة أسمع صوته والأخرى (طرشه ) وحتما ستكون الثانية من نصيبه !! .
 الحاج حسين الدراجي /صاحب محل لبيع الإطارات والبطاريات وجدته ينتظر دوره بالحلاقة سألته :
× كيف سيكون كلامك مع الحلاق ،عن ماذا تتحدث؟
– مسألة كسب الزبون بالنسبة لهذه المهنة تحتاج إلى نوع من الفرفشه بين الطرفين ، وهذا الأمر يتبع فراسة الحلاق إولاً ، فالرجال يختلفون من شخص إلى آخر ،ولا أعتقد بأن الحلاقين ثرثانين ،فمحلاتهم باب للرزق وليس باب إستراحة أو إسترخاء ،ربما يكون كلامهم بينهم من باب اولى الترحيب بالزبون ،ولكنني لا أجد ضرورة أن يكون الكلام عن الجوانب الشخصية والتي تسبب لكلا الطرفين الإحراج . لسنا ثرثارين هكذا كانت فاتحة الكلام معي من قبل الحلاق حسين العنزي (لسنا ثرثارين ) أو نتكلم كثيرا . × تناولت هذا الموضوع مع زملاءك في المهنة فماذا تقول إنت ؟ – بعض الزبائن يشعر بالراحة ونحن نحاول تقديم خدمات الحلاقة عليه وقصات شعره المناسب ، فيبدأ هو بالكلام ،ماشاء الله عليك اليوم إيدك خفيفة ،ولذا كان عليا أن إبادره والتعاطي مع كلامه ،حتى لا يتصور بأنني معقد ومنطوي .
إلا ترى بأن الحلاق يجب أن يمتلك ثقافة ومعلومات عامة ؟
– بواسطة خدمات الإنترنيت أصبح كل شئ بحكم المتناول وسهل المنال ،ونحن في ساعة عدم وجود زبائن لدينا نتصفح ما يتعلق ومتطلبات عملنا وكيفية التعامل مع الزبون للضرورة أحكام ، وأظنك تشاركني هذا الرأي .
صداقة متبادلة
عدي المولى /صاحب محل لبيع الموبايل : أرى الإبقاء على التعامل مع الزبون بدون التحدث معه أمر صعب للغاية، وخصوصا إذا كان الحلاق يريد بناء علاقة صداقة متبادلة الزبائن ، ولذا لابد من تبادل نسبة مقبولة من النقاش والحوار بين الطرفين بحدود 45% ، وإذا لم تكن هنالك صحف ومجلات يتصفحها الزبون حتى لا يشعر بالملل أو الضجر ، فبعض الحلاقين يكون لديه رصيد كافي من المجلات الرياضية ،وخصوصا إذا كان محل عمله بالقرب ساحات ومنتديات الرياضية أو حتى من المدارس بمختلف مراحلها .
إسم وحكاية
وسام البديري /صاحب حلاقة (لولاهم) إستغربت من لافتة عنوان محله وسألته :
× ماذا تعني لافتة محلك ؟
– ليس في الأمر شئ غريب ،ولكن ماذا سيكون حال شعر الرجال بدون الحلاقين ؟
× وهل انك تتشفى بهم ؟
– مهنة الحلاقة بالنسبة إلى الرجال ضرورية جدا ،لأنها تبرز ملامح الوجه وتخلصه من الشعر ،ولذا فإنني حينما إطلقت تسمية ( حلاقة لولاهم للرجال ) لكي يتعرفوا على ثمن ومكانة هذا المهنة . مشاركة الأهالي الحلاق حميد قاسم : كان الحلاق في قضاء المجر الكبير بمحافظة العماره ،يمثل حلقة الوصل بمشاركته أهالي المنطقة أفراحهم ومسراتهم ، وإذا ما حدث أن يتحول من مكانه إلى آخر ،فإنه يقوم بجولة حلاقة مجانية لغرض إن يتعرف أبناء القرية على مكانه الجديد . (معلومات عامة من الانترنيت ) عطلة الحلاقين عطلة مصففي الشعر هي يوم (الإثنين) من كل أسبوع وهو عباره عن تقليد من دول أوروبا حيث يكون نظام العطلات هو يومي (السبت) و(الأحد) من كل اسبوع، فتم إختيار (الإثنين) من قبل مصففي الشعر حتى لا يتم خسارة الزبائن في عطلات الأسبوع يومي السبت والأحد وجرت العادة إن يكون(الإثنين) هو يوم العطلة لمصففى الشعر لصعوبة وجود من يريد تصفيف الشعر في بداية الأسبوع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق