شعر – أمال بوحرب / تونس
قال :أحتاجكِ، سيدتي،…………………………..
كصوتِ الأذان،
يتردد في فضاء الليل،
نداء سلام
يردد بمئذنتي،
في مدن الشوق واللهف
أجمع فيكِ ، كل مدائني،
وأعتنق فيكِ، كل الديانات
أحتاجكِ نجمةٍ تُشرق بعد الغياب
تُنير دربي، وتمحو معصيتي.
كلما رفعتُ يدي داعيًا
تصاغ كلماتي من جديد
تطاردني محبرتي
فلا تتركيني،
لغربة تُطاردني،
صحرائي وجنتي أنت
ومقلتيك برد وأمان
قبلتي أنت تُعلقُ في الأفقِ
صوتكِ يُناديني بلا صمتٍ أو نسيان.
هل تسمعين ندائي
يعزف حكاياتي الحزينة
كفاكِ تهربا سيدتي،
في زوايا الحيرة،
أجمعك وأبعثرك بمخيلتي ،
وأرسمك صورا وأشكالا
الأيام تمر كالرمال،
تتسرب بين أصابعي،
وأنتِ تبقين بعيدًا،
كزهرٍ في حدائق أحلامي
عيديتي أن تسكنيني،
أن تتقلبي بين دقات العشق
وأن تتسللي في شراييني
عيديتي أن تغفري لي
حركات الشقاوة والظنون،
عيديتي سيدتي بما يحلو لك
حتى وإن كان زيفا بين يديك،
فأنتِ تسعديني.
عيديتي سيدتي أن تقبليني كثيرًا
وان تجعلي قبلك وشمًا على الجبين،
احرقيني حتى ترحل أشواقي
سيأتي عشقك يوما ويحييني.
سيول الشغف تكبل أوردتي،
والهيام يسري في ربيع مخيلتي،
غزل وشعر ودموع تتساقط
تعقد أحجيتي.
هل تسمعيني سيدتي؟
ذبيح الحب، أنا مقيد في شغاف
شوقي يلامس سحب الغيمات
عطرك يقتلع جذوري
و أحيانا يعيد ترميمي
قولي بالله عليك
من أنت سيدتي ؟
