سياسي
ماذا تعني عودة ترامب الى الحياة السياسية ؟
ومن المتوقع أن يستكمل ترامب بحال وصوله إلى الرئاسة، قطار التطبيع الذي بدأه في الولاية الأولى، وخاصة فيما يتعلق بتطبيع الاحتلال مع السعودية، ويشير دائما إلى أنه حقق حينما كان في منصب الرئيس إنجازا دبلوماسيا كبيرا، حينما رعت إدارته تطبيع أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
ويتعهد ترامب باستكمال اتفاقيات أخرى مشابهة بحال عاد إلى الرئاسة، إلى جانب إعلانه بأنه سيلتزم بسياسة التشديد والضغط، التي كان يتبعها ضد إيران، وتخللها انسحابه من الاتفاق النووي مع طهران.
ويرى مراقبون أن ترامب سيواصل فرض عقوبات اقتصادية على إيران، بالنمط نفسه الذي اتبعه في الولاية الرئاسية الأولى، لكن لا يعني ذلك الوصول إلى حرب شاملة، فقد ألمح المرشح الجمهوري أنه ينوي التوصل إلى اتفاق مع طهران، لكن بشروطه هو.
وفي نهاية ولايته، قرر ترامب الانسحاب من سوريا، لكنه تراجع عن ذلك تحت ضغط القادة العسكريين؛ ومن ثم قد تشكل هذه النقطة بداية لاستكمال هذا القرار في ولايته الثانية، وربما يمتد هذا الانسحاب إلى العراق.
لكن السؤال الاهم ، هل سيشكل فوز ترامب عاملا لإنهاء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة؟ أم دافعا لاستكمال قادة الاحتلال لمخططات التهجير وفرض البنود التي لم يستطع تحقيقها من “صفقة القرن” في ولايته الأولى؟)