اخر الاخبارسياسيقسم السلايد شو

نصر الله أمة والأمة لاتموت

 

أفتتاحية – فضاءات نيوز

بقلم رئيس التحرير – عماد الخزعلي 

لاأخفي حزني الكبير  والصدمة الشديدة التي أصابتني وأنا أسمع خبر استشهاد سيد المقاومة، السيد حسن نصر الله  “الرحمة له والخلود  “، عبر شاشات التلفاز، صبيحة  يوم أمس، ولكن ما أعادني الى توازني  ووضعي الطبيعي، هو كلمة ابنة الشهيد نصر الله التي سمعتها عبر فديو قصير، وهي ترثي أباها، بشموخ لايصدق، وعزيمة وشجاعة ورباطة جأش لا تلين، وإيمان مطلق بالسماء، وكأنها (زينب العصر ) وهي تقول : ” كد كيدك ،واسع سعيك، وناصب جهدك، فو الله لا تمحو ذكرنا،ولا تميت وحينا،ولا يرحض عنك عارها،وهل رأيك الا فند، وأيامك الا عدد وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي:” ألا لعنة الله على الظالمين. “

نعم هذا هو المعنى الذي قالته ابنة الشهيد نصر الله ” زينب العصر ” علينا أن نحوّل الحزن الشديد الى قوّة وانتصار، لأن السيّد ترك شعبا مقاوما لايعرف الهزيمة ولا  الاستسلام قط، فلاوقت للبكاء، ولا للانكسار الذي يخدم العدو، فالشهيد نصر الله كان أمة كاملة  ولم ولن تموت الأمة،بل حان  الآن وقت الجهاد من قبل الأمة الاسلامية جمعاء، دفاعا عن غزة ولبنان،  ولا أخاطب هنا  الخونة المأجورين   الذين باعوا شرفهم ودينهم  وعقيدتهم من أجل الكراسي الزائلة.

اذن السيد حسن لبى نداء السماء وارتقى شهيدا سعيدا، ولكن نصر الله باق لامحالة، وستبرز هنالك  اسماء، وأسماء ستملأ الدنيا  بطولات وتحد وعزيمة، وسيعجز ” نتانياهو ” الحالم ابدا بالسيطرة على منطقة الشرق الأوسط، ويعيد رسم خارطتها كما يريد برعاية أمريكية وأوروبية وللأسف عربية،  باستثناء الشرفاء القلائل منهم  ! هذا الحلم , هو حلم أبليس بالجنة، سيزول،ويزول، أمام ضربات المجاهدين الذين سيقدمون للعالم ملحمة بطولية وقودها هذا الحزن العميق والغضب الشديد، ترفع رأس الاسلام عاليا وتعيد العزة لأمة خاتم الانبياء والمرسلين  محمد ” ص” وتدحر راية الكفر ،واني أرى ذلك واقعا إن شاء الله، ومن المرشح أن يكون  البديل عن سماحة  سيد المجاهدين هو ” السيد هاشم صفي الدين  ” من مؤسسي حزب الله الذي عرف بشدة باسه، و قوته  اللافتة وخطابه الحماسي، وإيمانه المطلق بقضية الإسلام المركزية، وتمسكه بخط الإمام الحسين ( ع )وهنالك غيره أسماء لاتقل عنه بطولة وعزيمة واقتدارا، ذا علينا أن نغادر الحزن والانكسار , لأن ذلك ليس من شيم المؤمنين الأطال وعلى إيران أن تحسم أمرها سريعا  فالصّبر  الاستراتيجي الطّويل  لاينفع مع العدو، الذي لايعرف سوى منطق القتل والترهيب وذبح الاطفال الرضع ولايرعوي من أي فعل مشين، اذا هو الرد  العسكري القوي الذي يخرس العدو ويحمي الابرياء من دماره  والا فالمحطة الثانية للسفاح نتنياهو هي طهران ! .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق