اخر الاخبارعمودقسم السلايد شو

في مسير المشاية إلى كربلاء كثيرٌ من الغبار والتعب والشوق والعِبَر..

 

بقلم –  الشيخ حسين زين الدين حفظه الله ..

في مسير المشاية إلى كربلاء المقدّسة كثيرٌ من الغبار والتعب والشوق والعِبَر..

وصلنا إلى مكان الاستراحة لا نفكّر بغير الجلوس والتمدّد وتحرير الأقدام المتورّمة من سجن الأحذية التي كنّا نظنّها مريحةً في المشي..

بعد استراحةٍ بسيطة، التفتّ إلى تراكم الغبار الموحل على لباسي الأسود المشيخي..

توجّهت نحو مكان الوضوء لغسل وجهي وتنظيف ما علق على الثياب..

غسلت أوّلَ بقعةٍ واضحة فوقع نظري على اتساع دائرة البُقَع، فظهرت على وجهي علامات الانزعاج والتأفّف ..!

نظر إليّ أحد الزوّار وهو يغسل قدميه ويتهيّأ للوضوء وقال -بعفويّة الواثق-: حج آقا ! بگزارش إين نشانه ..!

*(دعها ! فهي وسامٌ لك) *

نظرتُ إليه بخجلٍ وقلت له: دُرُست ميفرمائيد (صحيحٌ ما تفضلتم به)..

فتركتُ ما بقيَ ومضيت أجرّ أذيال مشاعري وأنا أحدّث نفسي:

كم نحتاج نحن الغافلين إلى يقظة أهل العشق الذين لا يرون جمالهم إلا في غبرة السير نحو معشوقهم ..؟!

لقد أدّبني ذلك الزائر بكلمتين وأعادني إلى الصفوف الابتدائية من طلاب الآخرة والزهد بزينة الدنيا..

هكذا وصلتُ إلى الحسين (عليه السلام) قبل أن أصل إلى كربلاء ..! .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق