اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شوملفات

المداليات والأوسمة ودورها الفاعل في تحفيز مستوى الطلبة والطالبات

المداليات والأوسمة ودورها الفاعل في تحفيز مستوى الطلبة والطالبات

 

وكالة فضاءات نيوز الأخبارية / 

تحقيق / علي صحن عبد العزيز 

عملية التعليم ليست عملية تقديم لمحتويات الدروس وتقييمها فحسب بل هي أبعد من ذلك، حيث يکون المعلم في موقف المشارکة الفعلية للتلميذ ويمثل أهم العوامل المتوسطة بين التقديم والتقييم ، وعلى صعيد آخر کان التعليم ولا زال حقلًا خصبًا في مجال التطوير وهي لا تنفك تستعين بما يجد في مختلف فروع المعرفة ومجالاتها مثل علم النفس لغرض إيجاد ما يسهل عملية التعلم والتعليم ، وهنالك عدة أساليب تساعد على ذلك، لعل من أبرزها تقديم المداليات والاوسمة التي تستخدم لإثارة همم التلاميذ والتي تعطى کمکافأة تشجيعية وهي من أهم الحوافز الأساسية في مجال التعليم، وبطبيعة ليست لها قيمة في حد ذاتها إنما قيمتها تأتي في استخدامها کدوافع معنوية يکمن تأثيرها في تحريك العامل الداخلي للتلميذ التحضير المسبق للحصة.
وسؤالنا : ما دور أستخدامها من قبل الكوادر التدريسية على تحصيل الطلبة والطالبات لغرض رفع مستواهم الدراسي؟
(وكالة فضاءات نيوز الأخبارية) أستطلعت آراء نخبة من التربويين والتربويات وكانت هذه الآراء الواردة.

شارة الأجتهاد

عدنان كاظم السماوي/ باحث وكاتب : لقد أشارت الأنظمة والتعليمات التربوية إلى طبيعة طرق التشجيع ووسائله للتلاميذ والطلبة ممن يظهروا جهداً وتفوقًا دراسيًا وتقديم المكافأت المناسبة لهم المادية والمعنوية ، ولقد عهدنا التلاميذ والطلبة ومدى فرحهم وسعادتهم عندما يُشار ويصفق لهم مع ثناء إدارات المدارس وهيئاتها التعليمية إمام زملائهم في ساحات المدارس عند تقديم مراسيم رفع العلم ، أو عند تحقيقهم درجات أمتحانية عالية ، فكيف بمن يحصل منهم على شارة الأجتهاد أو شهادة تقديرية ويسموا أن حصل على درع أو ميدالية تعزز من قدرته العلمية وتحثه على الأجتهاد والتفوق ، وكلنا وقف على زمن حصاد التلاميذ والطلبة في السباقات الرياضية على ميداليات وما حصد منهم ممن قدم أعمالًا فنية وأدبية على شهادات تقديرية ودروع وميداليات والتي عززت أنتصاراتهم وحثتهم وشجعتهم على تقديم الأفضل.

تعزيز الروابط الأنسانية

اميرة ناجي/تربوية: شهادات الشكر والتقدير من الأدوات الهامة في التحفيز والتشجيع في العمل، وتمنح التلاميذ الشعور بالرضا والثقة بأنفسهم وبعملهم، وتزيد من مستوى الأنتاجية والجودة في الدراسة كما تعزز الروابط الأنسانية بينهم وتقوي العلاقات بينهم كما أنها تساعد على خلق جو من التفاهم والتعاون بين الطلاب وقد تؤدي إلى زيادة روح الفريق ورفع مستوى المرونة والأستجابة للتغييرات، وبذلك فإنه يمكن أن تؤثر إيجابًا في كل جوانب العمل بما في ذلك تحسين المستوى الدراسي والتفوق والعمل بروح الفريق الواحد.

قيادة العملية التربوية

ثامر الخفاجي/تربوي متقاعد : عملية منح الأوسمة والميداليات للطلبة المتفوقين لا تؤتي أوكلها ما لم تسبقها قيادة تعليمية تجيد إعداد الطالب خلقيًا ومعرفيًا وتقديرات لفظية تحفز الطالب على أن يكون عضوًا فاعلًا في التعاطي مع مفردات المنهج الدراسي ليس بأعتبارها مقررًا دراسيًا، وإنما هي ورقة عمل تكشف مكامن الإبداع في عقل الطالب وقدرته الذهنية التي يستحق عليها الشكر والتقدير بوسام وشهادة أو ميدالية أو أمتياز تمنحه له إدارة المدرسة لمن يستحق الفوز عندما يكون المعلم قائدًا حقيقيًا في تربية إعداد جيلٍ واعدٍ.

آثار نفسية كبيرة

حميدة جاسم علي/تربوية متقاعدة: تشكّل الحوافز المعنوية عاملًا مهمًا من عوامل خلق مناخ صحي وتربوي للتنافس بين الطلاب فالمداليات والشهادات التقديرية التي تُقدّم للطلاب ذات أثر نفسي كبير لأنها تشجعهم جدًا على التميز ، وخاصة إنّها الآن تنشر على وسائل التواصل الأجتماعي ، ومن ثمّ ستكون عامل فخر للطالب ، ولذا تعتبر من وسائل التربية الناجحة جدًا.

تهيئة ظروف مناسبة

ايمان الخيال/ معلمة تربية فنية: هنالك أشياء كثيرة تستطيع الكوادر التدريسية بكافة مستوياتهم واختصاصاتهم أن يقوموا بها لتشجيع الطلبة ، ومنها تكريمهم بشهادات التقدير امام جميع الطلاب البقية ، وهذا الفعل حافز لزملائهم قبل أن يكون حافزًا لهم لكي يحذوا حذوهم ويسيروا على طريق التفوق والنجاح، وتكون بينهم منافسة شريفة ليوقضوا روح الأبداع والإبتكار فيما بينهم وتكريمهم بأي نوع من الشهادات أو الميداليات والأوسمة أو حتى أعطائهم درجات في الدروس ، إنما هو تقدير أيضًا لجهود أولياء أمورهم في أهتمامهم وحثهم وتشجيعهم وتهيئة الظروف المناسبة للدراسة لكي يستمروا في دراستهم وتفوقهم ويعطيهم هذا التكريم الشعور بالرضا عن النفس في الدراسة ينعكس على شخصية الطالب بالجانب الجيد وعلى محيطه الأجتماعي داخل المدرسة.

تغيير مستوى التلاميذ

اسامة الزيدي/ تربوي : خلال تجربتنا في ميدان التعليم وجدنا للكلمة المميزة التي يطلقها المعلم على التلميذ أثرها الكبير وأنها قادرة على تغيير التلميذ جذريًا فكيف لو كانت مصحوبة بأشارة أو وسامًا أو شريطًا وأمام الجميع ؟ فمن المؤكد ذلك سيساهم في تحفيز التلميذ نحو الأفضل ويشعل توقعاته لما سيثاب به مستقبلًا ، بالأضافةإلى أنها تُنمي روح المنافسة بينه وبين أقرانه.

ملاحظة الفوارق الفردية

أنتصار ثابت/معلمة : هناك فرق بالتعليم في العراق من زمن الملكية وليومنا ، وهذا الفرق واضحة بين السلب والإيجاب في المناهج وطرق التدريس ، إما تقليد التلميذ بشهادة تقدير أو هدية فهي تعتبر من أساليب تشجيع وتحفيز التلميذ ، وتعتبر أحد طرق التدريس أتخذت سابقًا وأستمر عليها ، ولكن بأختلاف بسيط سابقًا حيث كانت إدارة المدرسة تتكفل بذلك، لكن اليوم يبقى المعلم هو كفيل بملاحظة الفروق الفردية بين التلاميذ وتشجيع المميز من خلال هدية ، ونتمنى لأولادنا دوام الموفقية في حياتهم العلمية والنجاح.

تحفيز الأداء العقلي

منور ملا حسون /أديبة ومشرفة تربوية سابقة : بما أن للمعلم دور قيادي في قيادة العملية التربوية فعليه أن يساهم في إعداد الطالب نفسياً وفق ستراتيجيات تساهم في تحفيز الأداء العقلي وكسب المهارات ، ومن أسس التعليم والتعلم الصحيح مراعاة الفروق الفردية ومعرفة
مدى حاجة الطلبة الى التشجيع والتطو المعرفي , ولايحقق ذلك الا بتكريمهم امام زملائهم سواء داخل الصف أو اثناء مراسيم رفع العلم , وسيثمر ذلك زيادة التركيز الذهني وجودة الاستيعاب والشعور الايجابي بأن هناك من يشعرهم بفعالية وجودهم داخل الصف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق