اخر الاخبارسياسيقسم السلايد شو

التربية والتعليم اليوتيوبي !!

 

افتتاحية /  فضاءات نيوز 

بقلم – رئيس التحرير – عماد نافع 

يبدو ان تداعيات الثورة التقنية بدأت بحصاد مازرعته من بذور  فكرية سامة وشاذة  في جميع المجتمعات دون استثناء , لانها ببساطة تخترق الطبيعة الانسانية ,   هذا المحور مهم جدا ,  كتبت عنه الكثير  , وسأكتب عنه لاحقا بشكل أكثر دقة وتفصيل .   

لكن مايهمني في هذا المقال هو وصول هذا الفيروس المدمر الى مدارسنا  , ومجتمعنا التربوي , بجميع مراحل الدراسة , حتى لاتستثنى منه  الدراسة الابتدائية , بعد ان حل الـ” يوتيوب ” الخبيث بديلا عن المعلم !! .

نعم هذه حقيقة تعيشها اليوم غالبية المدارس العراقية ,  سواء كانت حكومية أو أهلية , حيث تقدم للطالب مائدة فكرية مسمومة وملوثة ,  من شأنها ان تهدم  كل  شيء جميل وبريء  بداخل الطالب .

انها حقيقة مؤلمة بل مدمرة  ان يتقصد المعلم او المدرس التربوي   الى  دفع الطالب الى احضان الشيطان بحجة الحداثة التدريسية  , واستبدال الدراسة التقليدية  بالدراسة الألكترونية تماشيا مع معطيات الثورة التقنية التي تسير بسرعة المكوك . 

ماأقصده هو الدراسة عبر ” اليوتيوب ” هذا البحر الهائج , و العالم الكبير , الذي يغرق بمائه أمهر السباحين

بعد ان زرعوا به مقاطع فديوية  يتبرء منها حتى الحيوان , شذوذ جنسي , عبارات مخلة بالشرف , الخيانة الزوجية  , قطع الحبال مع  السماء , التشكيك بكل شيء حتى بانتمائه ونسبه ومرجعيته الاجتماعية والدينية  , التشجيع على السهر , والخمول ,  واللامبالاة , والافعال العدوانية  والاجرامية , ومنها الادمان على المخدرات  بكل أنواعه  , وزرع الأفكار  الهدامة  التي تقطع كل صلات الرحمة والانسانية مع الأهل والاقارب والاصدقاء والمجتمع , كل ذلك تحت ذريعة مراجعة المنهاج الدراسي !. والسؤال الملح هو : الى اين نحن متجهون ؟ .والمجتمع العراقي والمجتمعات العربية والاسلامية تغرق بالحضيض  رويدا رويدا ..حى لايبقى منها الا النزر القليل .

رسالتي الى دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني الرجل الوطني والنزيه ان يتحقق بنفسه  من الموضوع  وبالتنسيق مع وزير التربية المسؤول الأول عن الموضوع , والمؤسسات التربوية جميعا   , لان الضحية هم الشباب, نبض المجتمع , ومستقبل العراق , بالاضافة الى الشرائح الاخرى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق