اخر الاخبارقسم السلايد شومحليملفات

الى شيوخ العشائر …. واجبات العزاء تحرج الفقراء

 

أستطلاع – فضاءات نيوز / علي صحن عبد العزيز

قالوا في المثل الشعبي (ألحق المنهوب ونهبه) فما يعانيه ذوي المتوفين في مجالس العزاء (الفواتح) سواء للرجال والنساء من توفير الموائد وتجهيزات العزاء والتي تكلّف مبالغ مالية كبيرة تفوق أحياناً قدرة أهل المتوفى تنطبق عليهم هذا المثل الشعبي ، مما يضطرهم إلى الأستدانة لغرض أرضاء المعازيب ، وتلك المصاريف والمظاهر الزائفة التي لا ضرورة لها ، إنما هي تكلّف مبالغ مالية كبيرة تفوق أحياناً قدرة أهل المتوفى.
(وكالة فضاءات نيوز الأخبارية) تناولت هذا الموضوع مع نخبة من المشاركين وكانت هذه الآراء الواردة.

عزاء وليس أستعراض 

 


رجب الشيخ : الآن وقد أصبحنا في القرن الواحد والعشرين ، لابد أن نعي بعض الأمور المهمة ومنها العادات السيئة التي تؤثر سلبًا على سلوكياتنا وعلى سبيل المثال وللرجال فقط فيما يتعلق بموضوع الأستطلاع يجب مراعاة ما يلي ، السلام على عائلة صاحب العزاء فقط دون المرور على الجميع ، وأرهاق كبار السن بالوقوف لتبادل السلام والمجاملات والتي لا تليق بنا ، هناك من كان مريضًا ويعاني الالآم الظهر ، أو أمراض أخرى ، فأنت ضيف تجلس في محلك وكن مؤدبًا ولا تتقافز بين الكراسي تتمازح وكأنك قرقوز ، ولا تطيل الجلوس كثيرً، المهم أديت دورك بالعزاء وهذا يكفي ، وهنالك كثيرون ممن لا تشبع بطونهم ويبقى للغداء والعشاء وهذا شيء غير لائق و(أحترموا أهل العزاء).

أعراف دخيلة

 


الحاج محمود العيدان الساعدي : لقد فاض الكيل بهذه العادات السقيمة والدخيلة على عرفنا العشائري ، ولأنها أستفحلت بطريقه مقززة نتمنى أن يصار إلى عقد مؤتمر لعلية القوم وصناع القرار لنبذ هذه العادات تجسيدًا للأرتباط بالدين
والمذهب وذلك بأن تكون التعزية في الجوامع والقاعات الدينية يدخل المعزي ويلقى السلام ويجلس حيث ينتهي به المقام من الجالسين ، مع منع التقاط الصور ورفض المهاويل الذين يقطعون الطريق على المعزي ويستقبلونه بأهازيج وكلمات أغلبها تكون بما ليس فيه ، وأن يفهم الجميع بأن تقديم الطعام (الثواب) يجب أن يكون حصرًا للقادم من محافظات بعيدة ، فالعزاء ليس (بوفيه أوبن) وقت ما تشاء ، وجلوس المعزي يجب أن يكون على قدر شرب كأس الماء وكما يقال ورحم الله من زار وخفف.

معالجة الموروث الأجتماعي


عدنان راشد القريشي : هنالك جانب مهم من الضروري الإنتباه إليه ويجب وضع حل مناسب لمعالجته ، وهو تخفيف الضغط المالي عن كأهل صاحب العزاء بعد أن أنهكته أجور الأطباء وأرتفاع أسعار الأدوية لمدة تتراوح عدة أشهر وبعدها يتوفى المريض، وتبدأ رحلة جديدة من المصاريف ألتي تخص العزاء ابتدأ من مرحلة الدفن وتجهيز موائد الأكل الباهظة بعد الأرتفاع إلحاد بأسعار اللحوم التي تثقل كاهل أهل المصاب بمصاريف مضاعفة، وهنا تكمن المصيبة وتكون مصيبة كبيرة على صاحب العزاء ، والذي سيعاني من تسديد جاورها لمدة طويلة ، ومن هنا يبرز دور رجل الدين وأعيان المجتمع وأصحاب القرار من شيوخ ووجهاء العشائر في قول الفصل ومعالجة هذا الموروث الإجتماعي الذي يئن من ويلاته أبناء المجتمع العراقي ، وبصراحة نحتاج إلى قرار شجاع ينصف أصحاب العزاء والتخفيف من كاهلهم المثقل بالهموم والآلام.

وقفة جادة

 


جعفر علي المالكي/ إعلامي : لابد أن تكون هناك وقفة جادة من شيوخ العشائر لمنع هكذا تقاليد لانها تؤثر بجوانب عديدة على اهل العزاء ، ولأن أدارة الشيخ هي من الأولويات ويأخذ بها المعزون مع تدخل الشريعة الدينية والتوجيه عبر المنابر أو الحسينيات فلابد من تفعيل دورهم بهذا الخصوص.

تحديد أوقات العزاء

 


جبار حميد فرج الصبيحاوي:ترسخت في المجالس العزاء (الفواتح) أعراف وتقاليد سلبيه تحتاج إلى تقويم كونها أصبحت تشكل عبئاً على اهل العزاء ، ومنها الكلف المالية التي تؤثر على أصحاب العزاء محدودي الدخل مما يضطرهم للأستدانة لأقامة وجبات الطعام ولأن عدد الحضور في كل وجبه ليس محدد فأنهم يهيئون ما يكفي لأكبر عدد محتمل وهذه الكمية الزائدة مصيرها التلف في (حاوية النفايات) ، وكل ما نحتاجه شيء من الجرأة لتغيير هذه التقاليد الموروثة مراعاة لأصحاب العزاء وضع لافتة على باب العزاء (نستقبل المعزين من الساعة ٨ صباحاً – ١١ظهرا ومن الساعة ٢ ظهرا – ٦عصراً) وهذا ربما يحد من الذين لا يمتلكون الثقافة للتعامل مع أهل العزاء ، أضافة إلى أفراغ العزاء من المتطفلين الذين يبحثون عن أي مكان لملء بطونهم.

مشقة أخرى

 


عباس العيد الموسوي : بالرغم من إصدار وثيقة العهد التي وقعها زعماء عشائر العراق في مرقد الأمام الحسين “ع” التي تتضمن بنود متعددة ومنها ، “عدم البذخ في الفواتح والأكل عند أهل المصاب” ، ولكن لم يطبق هذا البند ولم يرى النور لعدة أسباب وأولها لا يمكن لأهل المصاب أن يطردوا المعزين و”العظامة” عند وقت الغداء أو العشاء ، ولنكن أكثر وعيًا ونراعي شعور أهل المصاب ، ولا نحملهم مشقة تضاف لحزنهم ونرهقهم فالموضوع أكبر من ملء “كرش” أحدنا ، لنكن نحن المبادرين في تهيئة الطعام والشراب لأهل المصاب حتى تستقر نفسيتهم كما أمرنا ديننا.

إسراف وتبذير

 


حسن علي : مجالس الفواتح في الوقت الحاضر بنظري الشخصي يجب أن تكون مختصرة ولا تكلف أهل الماتم من تبذير من الطعام وأختصار مجلس الفاتحة ألى يومين حسب توجيهات المراجع الدينية ، وأنا أسكن في منطقة شعبية في بغداد هناك مرضى ليس لديهم أجور العلاج ومراجعة المستشفى وعندما يتوفى المريض يكون البذخ والأسراف في مجلس الفاتحة ، وهنالك ظاهرة مرفوضة فحينما يقرأ القران في تلك
الفواتح فالجالسون في العزاء لا ينصتون عند قراءته بالمرة وإنما يتحدثون بأمور عديدة منها الفصل العشائري وغيرها.

ظاهرة مرفوضة

 


عباس سلمان المنكوب : هذه الظاهرة للأسف طاغية على الكثير في مجتمعنا وأعرافنا وليس لديهم رحمة
 لأهل العزاء ، والكثير من الميسورين وأصحاب العلاقات من أقارب صاحب العزاء يتباهون ويفرضون على صاحب العزاء الصرف والبذخ وهم مكتوفي الأيدي ولا يساهمون بأي شيء ويحرجون صاحب المأتم بأن يقترض مبلغ من المال وهم لا يساعدوه وحتى لا يقرضوه وللأسف الشديد.

تعزيز دور المثقفين

 


شاكر السامر : ينبغي أن تكون هنالك حدود وتقاليد متجددة تتلائم مع روح التمدن والعصر الذي نعيشه ،وكذلك ينبغي للمثقفين ان يكون لهم مرشدًا ومربياً وبانياً وتربوياً ، يأخذ دوره المنشود في أحياء روح التقاليد العربية والأسلامية والمثلى في قبيلته ومجتمعه الأكبر.

نشر ثقافة التعاون

 


عباس كزهور : هناك أبتلاء بشري مجحف يفرض على صاحب المصيبة إقامة مجالس العزاء والبذخ المفرط في وجبات الطعام الذي يحرج أهل المصاب فوق طاقته لأظهار المظهر الذي يصفونه ب (الكشخة) حتى وإن كلف صاحب العزاء الأقتراض فوق اللا معقول لغرض أن يكون فلان وفلان يرضون عليه، وهذا أبشع سلبية وجدت في مجتمعاتنا التي مع الأسف ركنت فيها الثقافة الأسلامية التي توصي بعدم التبذير وأضافة إلى ذلك البقاء المستمر في مكان العزاء لأتخام البطون بالوجبات الدسمة التي أرهقت صاحب العزاء وأخذ صور السلفي والجماعية في المجلس مع عدم الأهتمام والشعور بما فقد أهل المصاب من أرواح وأموال قد يكون تسديدها يتعدى الأعوام ، ولكن هل سأل الإنسان نفسه أن يقبل ذلك عليه وتحمل عياله الديون الفائقة بعد وفاته ، ونرجو من شيوخ عشائرنا الكريمة والوجهاء والفضلاء بالحد من هذه الظاهرة السلبية والأخذ بعين الأعتبار بالإمكانيات المحدودة للعوائل ونشر ثقافة التعاون والأحترام لأصحاب المصاب بعدم إظهار مظاهر الفرح والبهجة والتقاط الصور التي تحرق قلب أهل المصاب ، وكأنها حفل تعارف وتوزيع جوائز وليس فراق الأحبة ونحن نشد على يد بعضنا البعض بعدم ترك الأعراف والتقاليد والموروث العشائري ولكن بحدود المعقول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق