جَرّبت كل العطور
شعر – عمر السراي
جَرّبت كل العطور الإنتي عفتِيها على اطراف المرايه..
ومسّدت شعري بمشط ظل يبچي چي گذلتچ بعدت
عنّه واتستّر بشيبي..
وراجعت كل الحروف الي كتَبِتْها
وگلّبت كل الهدايه..
ليش عفتيني حبيبي..
ليش مو كل العمر ذبيته لچلچ من ورايه
هنا.. شفت قرّاصة تبچي مفارگه الشعر الذهب..
هناك.. ترجيه شهگ بيها الدمع والتمّت الدمعة عنب..
وبين كل (هنا) و(هناك) احترگ گلبي حطب..
وخَضْرت عيوني ظلام وحِبر واتطشّر عمايه
ليش مو كل العمر ذبيته لچلچ من ورايه
مرة گلتي العيد (يعني الناس) والناس النحبهم كلهم انته..
وهذا أطول عيد مر من دونچ بنيران سكته
ولمعت الگَمرة مثل سيارة سوده بليل
لَنْ الگَمره أحلام وتفتّت لونها ويا دوب شفته
بعيني شفت الناس تفرح مثل شدّات الورد بالعيد،
تفرح ما عدايه
ليش مو كل العمر ذبيته لچلچ من ورايه
.
أعتذرلچ.. بالغلط مرة دست طرف الگصيبه
آسف.. نجنّيت من احْضَنتچ وفاحت على صدري بلابل من ضحكتچ يا حبيبه
أعتذرلچ.. چي طلعت العمر كله وما بست روحچ ولا عانقتچ من اول دخلتي البيت
ما حنيت
يوم ولا اسألت كبلچ عليچ
سامحيني.. چنت مستعجل ولا حسّيت
تالي العمر مرّ وما صحيت
تالي هزني الشته وكسّرني الثلج والنفس طفلة ابين اديچ
وما دريت..
ولا على دفئچ غفيت..
ولا مشيت..
ولا انتظرتچ.. غفلة ضيعني سرايه
ليش مو كل العمر ذبيته لچلچ من ورايه.
