” صرخة ” القاصة سعاد هاشم تحدد يقينها الاسلوبي
فضاءات نيوز – عماد نافع
تسعى القاصة العراقية سعاد هاشم إلى معالجة بعض التصحر الفكري المستشري في مجتمعاتنا بالكلمة والمعنى .. ولأنها تعرف ان الأدب النسوي لازال محاطا بجدران وأسيجة اجتماعية عالية في مجتمعاتنا الاسلامية عامة ومجتمعنا العراقي خاصة .. تختط لنفسها اسلوبا لايخلو من البساطة , والمباشرة احيانا , ” بالكتابة …حيث تبث رسائلها الانسانية إلى مجتمعها الذي مازال يتهم بالذكوري ..ولا أراه انا كذلك .وسعاد هاشم القاصة التي لم تكتشف موهبتها بشكل بكر ,ولولا اصرار عائلتها على طبع ماتكتب من محاولات بسيطة , لما دخلت هذا المضمار الادبي الساخن . ففي بداياتها الاولى بالكتابة تعترف القاصة سعاد ان كتاباتها كانت تفتقر للصورة الابداعية , والغوص في اعماق النفس البشرية لاسيما في محاولتها الاولى المجموعة القصصية التي اسمتها ” عراقيات ” , تقول سعاد : ( محاولاتي بسيطة جدا وتفتقر للمقومات الحرفية للكتابة واللمسات الابداعية) . ولكنها سرعان ماأمتلكت أدواتها الفنية , لتعيد ترتيب أوراقها من جديد لتتمكن من التحليق العال في فضاء الكتابة الابداعية . ويبقى الناقد الراحل ” محمد علوان جبر ” – رحمه الله – هو المكتشف الحقيقي لموهبتها , بعد ان عبد الطريق لها للولوج نحو عالم الكتابة الاحترافية , كما تؤكد ذلك سعاد هاشم في ارشيفها , وهذه ميزة مهمة تضاف الى شخصية القاصة والروائية سعاد , وأقصد ميزة البساطة والتواضع والصدق مع الذات للكاتب , لأنها ببساطة لاتطلب من القارىء سوى الاستماع , والتمتع بحوارتها الداخلية الصادقة , ورسائلها الانسانية التي تبثها من خلال كل ماتكتب . هذا التدرج والتأني بالكتابة , والاستماع الى النصائح المهمة من الذين يريدون لها الخير , جعلها تمسك بخيوط اللعبة وتتمكن من أدواتها الفنية . لتأت بعد ذلك صرخة سعاد القوية , و التي تغلبت بها على الخوف الداخلي بل أنها مزقت التردد والرتابة , لتجعل لها هذه المرة هدفا ساميا وهوية تميزها عن الأخريات في مجموعتها الثانية ” صرخة ” . , ولاندري هل سيستمر هذا التحدي الأكبر والصراخ الايجابي للقاصة سعاد هاشم , ام انها ستركن للهدوء ثانية …. هذا السؤال ستجيبنا عليه القاصة والروائية ” سعاد هاشم ” في منجزها المقبل .
مؤلفات سعاد هاشم
- عراقيات / مجموعة قصصية
- الرمز / رواية
- كائنات ليلية / مجموعة قصصية
- صرخة / مجموعة قصصية
