اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

مهنة الخطاطين…صراع مع التكنولوجيا من أجل البقاء

هل تتمكن الطباعة والتقنية الحديثة أن تمحو وجود الخطاطين والخط العربي؟

هل تتمكن الطباعة والتقنية الحديثة أن تمحو وجود الخطاطين والخط العربي؟

 

تحقيق / علي صحن عبد العزيز
في زمن الثورة التكنولوجية أصبحت الكثير من المهن عرضة للأندثار والضياع ومنها مهنة الخط العربي ، حيث باتت تنازع من أجل البقاء في مواجهة سطوة الكمبيوتر والطباعة بما تقدمه من تنوع في جمالية الخطوط والتصميمات الفنية مع مقدرتها على إنجاز تلك الأعمال بسرعة متناهية. (وكالةفضاءات نيوز الأخبارية) تناولت هذا الموضوع مع نخبة من الخطاطين وطرحت عليهم هذا التساؤل: ما مدى تأثير هذه القفزة التكنولوجية على الخطاطين والخط العربي في الحفاظ على إبداعاتهم من لافتات ومخطوطات في كتابة وتصميم وإخراج لوحات في نواحي الحياة المختلفة ، وماهي السُبل الكفيلة للحفاظ على هذا الإرث الفني الجميل؟.
ضياع القيمة الجمالية
أكرم ذنون العبيدي : لعل من أهم الأسباب التي تهدد الخط العربي، هو ما طرأ على الحياة من تقدم تكنولوجي ، وفي مقدمة ذلك الكومبيوتر الذي بدأ يستعمله أغلب الخطاطين في إنجاز أعمالهم ، حتى بدت هذه الأعمال لا تحمل أية قيمة جمالية مما أثرت سلباً على الذوق العام ، في حين يبقى للخط اليدوي جماله وتنوّع أستخداماته لكونه يحمل روح الخطاط وأحاسيسه وذوقه الفني.
روحية وجاذبية حسين عبد الله :
الحرف العربي يمتلك روح وطاقه وجاذبية حينما يكتبه الخطاط، في حين لا يمتلك الكومبيوتر تلك الميزة ، فترى فرق كبير بين ما يكتب بالكومبيوتر كخطوط وما يتمتع به الحرف بيد الخطاط المتكمن المبدع ، وبأعتقادي لايمكن الآن ولا مستقبلًا أن يندثر هذا الفن العريق.
الطواعية والمرونة
رضوان الحسيني: الخطّ العربيّ واحد من الفنون الإسلاميّة، ولعلّه الخطّ الوحيد بين خطوط لغات العالم الذي يمتلك إمكانيّات عظيمة، بما يمتلكه من طواعية ومرونة وانسيابيّة، تفتح أمام المبدعين آفاق الخيال الفنيّ الخصب لتشكيل اللّوحات الفنّيّة الرائعة ،وقال في القلم والخطّ عبد الحميد الكاتب: «القلم شجر ثمرته اللفظ والفكر، وبحر لؤلؤه الحكمة والبلاغة، ومنهل فيه ريّ العقول الظامئة، والخطّ حديقة زهرتها الفوائد البالغة» ،ولا يمكن لأي تكنولوجيا أن تجاري الخط العربي لأنه إرث وحضارة أمة كاملة كما يؤكده أبو حيَّان التوحيدي حينما قال(أنَّ الخطَّ العربيَّ هندسةٌ روحيَّةٌ ظهرت بآلةٍ جسديَّةٍ).
تأثير مباشر
حسن علي: بلا شك الحاسوب والطباعة أثرت تأثيرًا مباشرًا على عمل الخطاط الحرفي ، وكانت اللافتة القماش والقطع المعدنية والخشبية من عمل الخطاط سابقًا، حيث كان عمل الخطاط يدوي بحت فهو المصمم والخطاط والمنفذ إلا أن دخول الكمبيوتر كان له تأثير واضح على عمله، وحاليًا أستخدمت تقنية الحاسوب في تصميم خطي من حيث خلفية العمل وإضافة الرسوم كأطار اللوحة وبعض الأشياء الجاهزة للتصميم ، لكن يبقى الخط الحي اليدوي مهما مر الزمان ولكنه ينقصه الدعم.
روحية الخط المتحركة
الفنان والباحث علي الدليمي رئيس تحرير مجلة (الخطاط) وصاحب إلامتياز: كل التقدم التكنولوجي الهائل والمتطور،لا يستطيع الوصول والإرتقاء إلى روحية وإمكانية الخطاط المتحركة والمتقدة إبداعاً وتميزاً، الكمبيوتر نعم يساعد على سرعة عمل مانشيتات الصحف والمجلات والأعمال التجارية الأخرى ، لأن عمل الخطاط اليدوي يحتاج إلى وقت طويل وصبر جميل وتركيبات وتكوينات متميزة ، وهناك سوق رائج ومتذوق للوحة الخطية (الأصلية) التي فيها روح الخطاط الفنان ولا يعرفها ولا يتذوقها إلا أهلها ، فأطمئنوا لا خوف من الكمبيوتر على شموخ فن الخط العربي.
مهارة يدوية
جاسم حميد علوان: يقول (توماس ارنولد) بأن فن الكتابة باليد فن شريف وإنجاز رائع مشبع للنفس فمن حيث هو مهارة يدوية هو دائما قرين الذوق والروعة ، فهل الجمال الحسي والروحي للحرف العربي تستطيع الآلة والحواسيب أن تعطينا هذا الإحساس وتمتعنا بروعة شكله المتناسقة القوام؟ وللحواسيب لها دورًا في ذلك ، ولكنها لن تستطيع منحنا الذوق والجمال.
الخروج من النمطية
محمد السبع : تكنولوجيا اليوم في مجال الخط أثرت كثيرًا على فاعلية الخطاطين في عملهم ، وقد نلاحظ تراجعاً في الأهتمام بالخط العربي من قبل وزارة الثقافة والمؤسسات التي تعتني بالموضوع المهم دمج الشباب بهذا المجال ، وفتح آفاق أخرى للتجديد مع المحافظة على أنماط الخط العربي ومدارسه والأبتعاد عن الأسلوب التقليدي ، وعلى الخطاطين الخروج من النمطية التي تسود أعمالهم وكسر الإطار المغلق الذي يسيرون عليه في نتاجهم الخطي ، ويبقى التميز والأبداع والتجدد والجمال في الخط العربي الحي هو السائد.
سرعة الإنجاز
صباح علوان هلول: لا يختلف أثنان على أن التكنولوجيا الحديثة ولجوء العالم نحو الحداثة وترك الكلاسك والواقعية له تأثير على معظم المهن من حيث السرعة في الأنجاز ، ولكن يبقى الأصل الخط اليدوي هو المحبب وخصوصًا بالقصبة والرسم بالفرشة والشاهد على ذلك ما نلاحظه من أعمال طباعية للوحات الخط والرسم ينظر لها كل إنسان نظرة سريعة بدون تمعن عكس الأعمال الخطية والرسم باليد.
صناعة جمالية
الخطاط غانم الحچامي : الصراع وهمي خلقه بعض الفاشلين بالخط وصدروه أعلاميًا ، ولكن الحاسوب عامل مساعد لتطوير الخطاط حاليًا لصناعة جمالية أكثر من صناعة التدوين ، فأعداد الخطاطين في تزايد مستمر وهم خير من يحافظ على هذا الإرث العظيم.
إقامة الدورات
عبد علي الخفاجي: الغزو التكنولوجي للخط العربي بات ضئيلًا ، والخط يبقى ذلك الإرث والفن الرفيع والإبداع بيد الخطاطين المبدعين من حيث المشقة والتكوين الخطي والإخراج والروح المتفاعلة معه ، نعم للتكنولوجيا إثر على الخطاطين من الجانب المعيشي بأعتبارها مؤثرة لعمله التجاري ، ولكن هنالك الكثير من السُبل الكفيلة للحفاظ على هذا الإرث ، ومنها إقامة الدورات والندوات والنشاطات الفنية من مؤسسات الخط العربي والورشات الفنية والمعارض والمسابقات مما تعزز الحفاظ على هذا الفن الرفيع.
أستخدام كراسات التعليم
ميثم العبيدي : التكنلوجيا الرقمية سلاح ذو حدين في وقتنا الراهن، فهو بيد الخطاط
أستخدام كراسات التعليم
ميثم العبيدي : التكنلوجيا الرقمية سلاح ذو حدين في وقتنا الراهن، فهو بيد الخطاط المتمكن من إجادة كتاباته يزيد من مهاراته من الناحية التصميمية لكسب الوقت ، إما في حال أستعارة (سرقة) حروف الاقدمين وما أكثرهم حاليًا من أسماء ظهرت بقوة ، أضافة ألى ظهور الفونتات الحاسوبية والتي تعتبر تشويه حقيقي لجمالية الخط العربي ، أما بالنسبة للمحافظة على من خلال أستخدام الكراسات لتعليم الخط العربي.
الخط فن عريق
علي حمزة ناصر : نأمل من المهتمين بالخط العربي في الوطن العربي الحفاظ على هذا التراث الخالد من خلال محاربة هذه الظواهر وتوسعة مساحة الخطوط اليدوية، من خلال رفد المتعلمين وتقديم تسهيلات لهم لكي ينهض الخط العربي بمساحة أكبر، الخط الألكتروني سيضمحل ويتلاشى وينتهي. السرقة والغش يوسف طارش عليوي : التطور التكنولوجي وإستخدام الحاسوب إضافة كبيرة للبشرية جمعاء، لكن عندما يستخدم هذا التطور بإسلوب السرقة والغش في تنفيذ اللوحات الخطية وتنسب لغير كاتبيها فهذا أجحاف في بُنية حرف القرآن الكريم، معظم الاعمال التي تُنَفذُ بتقنيات الحاسوب تكون خالية من الروحية والضمير كما هو في التصاميم وإخراج اللوحات، ويمكن المحافظة على إرث الخط العربي عبر إفتتاح مدرسة للخط العربي مُتَمثلةً (بالمدرسة البغدادية).
فن جميل
علي الزوري: الخط العربي مع كل الثورة التكنلوجية حاليًا برأي يعيش أفضل حال ، بفضل وجود السو شيال ميديا، والخطاط يأخذ فرصة كبيرة بالتعريف بفنه ونفسه للجمهور المتذوق لفن الخط العربي ،أما تأثير الحاسوب فلقد إثر على فن الخط العربي كحرفة وعمل تجاري ، أما كفن لا بالعكس فهو باقي إلى ماشاء الله ، لأنه فن أسلامي سماوي مرتبط بحرف القران العربي ، ولايوجد خوف عليه كفن أما كحرفة ونشاط تجاري فلقد أنتهى.
فتح الصورة
فتح الصورة
فتح الصورة
فتح الصورة
فتح الصورة
فتح الصورة
فتح الصورة
فتح الصورة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق