“

شعر – د. دنيا الحسني / العراق  

سبوحَاتُ مَلكْوت العَشق …..

  أَسْبَحُ بِحُرية ٍ وَانفِتاح ٍ دَائبَينْ ………

فْي مَلكُوتّيةِ العَشق الإلهَي

أَروقةُ رَّواحَةْ ،

تُرَفرفُ أَجْنِحَتي حَيثُ لا يُوجَدْ

حَاجِزٌ ولا سَّد مَنيع تَخْتَبيءُ ورَاءَهُ

رُوحي السَّباحَةْ ،

زبُرجَديةُ التَكوين تَلألأتْ سِّماتُها

أَنْجُم إرجُوانِيةْ ،

تَّمورُ رَّبانيةٌ نَشِيطةٌ فْي بُحورِ

التَنْويرِ سَماحَةْ ،

تَروي للعَاشْقينَ سِّماتَ الخاصَةَ الخاصَةْ

تَّمازجُ مَلِكاتُ الأَروَاح سَّباقاتٌ

للخَيراتِ جِمَاحةْ ،

مَرجُ البَحرَانِ هَذا عَذبٌ فُرَاتٌ

سَائِغٌ شَرَابهُ وَهذا مِلحٌ أُجاجٌ سَواءٌ

للسَـالكِينَ تَّراحَةْ ،

تتَجَلى فْيهمَا مَقادِيرُ تَقدِيرُ

العَزيزِ العَليِم ،

عَطَايا التَكْريمُ مِنْ نَبعِ الكَوثَر

مَآثرٌ فَواحةْ ،

وَطرفْيَ الشَاهدُ معَلقٌ بِشَواهْدِ

طَرائْقِ السَّماواتْ ،

يُشَوقُنْي النَظَرَ إلى الحَبيْبِ

بُكرَة صَّباحَةْ ،

دَهشَّةٌ كَونيةٌ خَطَتْها أَنامِلُ

سَجيَتِي السَّليمةَ ،

رِسَالةُ مسلمٌ موحدٌ نامُوسهُ

العِرْفانُ رِياحَةْ ،

تَناوَل شَّهدُ الرِضَاب وَعدُ نْبؤَة تَوجَهُ

زَعيمُ السَلامِ أَمارة ،

منْذُ الأَزلِ هَامَتْ فْي سِّراجِ الحِكْمةِ

دَليلُ قراحَةْ ،

بَصيرَةُ القَلبُّ تَفتَحَتْ مْشَكاةُ نْورَه

إنبَثَقتْ لَواحَةْ ،

تَتَولانْي رَبوعُ عَظَمتَه وجَلالَه وجَمالَه

الفَسِيحُ سَراحَةْ ،

أُحّجِيةُ عَصْماءٌ تُلَبَّي نبوغُ بَلاغَةً بَينَ

الكَافِ والنُونْ ،

مُشاهَدةٌ مُسامَرةٌ وَخِطَابَة إنَما أَمرَهُ كُنْ

فَيَكون صَّراحَةْ ،

مِيراثُ النُبوة دِيوَان الحَّق دررٌ مُحَمَدية

تَمهِيديَةَ الإمَامَةْ ،

رَوائِعُ مَنْطقُ الإشَارةَ سِيمَائيةَ التَعْبير

جَواهرٌ لمَاحَةْ ،

سَرِدياتُ العَشقُ هَامَتْ بِها جَوانِح القَلبّ

رِوايةٌ النُور ،

تَبَنَتْها سَّجِياتُ الرُوح السَاهِرة فْي ولايةِ

السَبْوحِ القُدوسِ مِلاحَةْ
…………………………………………

اللوحة الفنية بريشة الفنان إياد الموسوي / العراق