اخر الاخبارعمودقسم السلايد شو

زيارة الأربعين … السير إلى المعشوق

 

فضاءات نيوز – هدير مالك الاشتر

على مر العصور والدهور نرى كل عاشق هام بحق معشوقه حتى أصبحت هذه القصص نرويها جيلاً بعد جيل
لكن لم نر عاشقًا هام بمعشوقه وهو لم يراه يومًا
حتى أصبح هذا الحب يجوب كل قارات العالم السبع وأصبحت كربلاء قبلة العاشقين وتروي قصص عن سيد الشهداء فاقت كل قصص العاشقين
هذا هو العشق الإلهي المقدس حب سبط الرسول (صلى الله عليه وآله)
لم يكن الحسين (ع) فقط قائد ثورة بل قائد إصلاح عظيم تستمد منه بقية الأديان ممن عرفوا معنى الحرية حقاً
فالحسين مصباح تنير بهِ الأمم والشعوب الحية التي تعرف معنى الحرية والعدالة فالحسين لم يكن فقط لأمة الإسلام إنه منارة لكل الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية
ها نحن نرى النهضة الحسينية بمسيرة الأربعين الخالدة التي تروي إلى الأجيال القادمة وكل جيل يأتي سيشهد على هذا المد الحسيني العاشق كي لا تروى تلك القصص
ونحن لدينا أعظم إنسان خلق على الأرض وإلى يوم القيامة
حيث لا يقاس الحسين بالثوار فقط بل بالأنبياء ونحن نشهد كيف استشهد وهو مقطوع الرأس مثل النبي يحيى عليه السلام ولا تقاس كربلاء بالمدن بل بالسموات حيث طهرت بأعظم دماء ، دماء سيد شباب أهل الجنة
ولا يقاس يوم عاشوراء بحوادث الدهر بل بكل منعطفات الكون والمجرات الكبيرة إلى ابعد حدود بالكون ، هذا هو الحسين صوت كل حر ينادي “ألا من ناصرًا ينصرني”
فاليوم يجب أن ننصر الحسين ( ع) بأن نعمل بالمبادئ السامية التي استشهد من أجلها فحينها سنكون حسينون ..وأما غير ذلك فلا .
سلم قلبك للحسين ( ع ) فهو سيجعل قلبك عامراٌ كصحراء كربلاء عامرة حيث جعل منها من مدينة صغيرة إلى حضارة شاملة ومنارة متوهجة لكل عشاق الحب الحسيني ..
فكلما حاولت الكتابة والتعبير عن الحسين ( ع ) تصبح الكلمات والتعبير عاجزًا تمامًا عن وصفه ، الحسين ليس شخص بل هو مشروع وليس فرداً بل هو منهج لأمة حية منتفضة ترفض الذل والهوان
وليس كلمة بل هو راية حق يشع نورها بين الأفلاك السماوية
ولا تستطيع أن تحتضنه الكلمات ولا حتى القصص والروايات فهي عاجزة عن وصفه
وكل من اراد وصفه عاجز ايضاً
تمزقت رايته ولم ينتكس ، تمزقت اشلاءه ولم يركع ، ذبحوا أولاده وإخوانه ولم يهن ،
إنها العزة ، عزة الإيمان في أعظم تجلياتها قد وصل إليها سيد الشهداء ارواحنا له الفداء
ها أنا أضع كل تلك الكلمات لكنها لا تفي الحق القليل من حقه
كيف لصدرك الجريح أن يضم جراح المتعوبين سيدي
كيف له أن يضمد قلوب الناس وانت جراحك لم تضمد كيف لقلبك الحنون أن يضم قلوبنا القاسية والمتعبة
اسأل الله أن لا يحرمنا من قربك يوم القيامة فعليك مني السلام مولاي مابقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد منا لزيارتك..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق