اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

قصائد النثر ….على كرسي الأعتراف أمام الشعراء والشاعرات 

قصائد النثر …. على كرسي الأعتراف أمام الشعراء والشاعرات 

 

علي صحن عبد العزيز

تحقيق / علي صحن عبد العزيز 
بين الفينة وأخرى تطلق آراء بأن قصيدة النثر لا تمتلك حضورها على ساحة الشعر العربي على الرغم من مداها الكبير والمؤثر ، فتارة يصفونها بأنها شعرًا أجنبيًا على القارىء ، وتارة ينعتونها بالمحلية، أما فريق آخر فأنه يشير إلى تبعيتها الأجنبية المطلقة لأنها دخيلة على الشعر العربي ، ولا تمتلك حبلًا سريًا تتغذى من مشيمة الشعر ذو الشطرين ، وأزاء هذه الآراء الساخنة(وكالة فضاءات نيوز الأخبارية) تناولت هذا الموضوع مع نخبة من الشعراء والشاعرات والأدباء والباحثين وكانت هذه الآراء الواردة :
التحرر من القيود
د. سعد ياسين يوسف / أديب :
لسنا بصدد مناقشة قضية خلود قصيدة النثر التي لايزيد عمرها كثيراً عن الخمسين عاماً في الوقت الذي تتعكز فيه القصيدة العمودية على أكثر من ١٤٠٠ سنة وهي مع ذلك ورغم أنها القصيدة الأمّ لكنَّ الأطر التقليدية ضاقت بها، وعبر التاريخ ظهرت حركات التجديد في الشعر العربي ، وما ظهور قصيدة النثر ورسوخها في المشهد الشعري العربي إلا أمتداد لتلك الحاجة الملحة في التجديد والتحرر من قيود الشكل إلى فضاءات المعنى والدهشة والحرية ، وهنا استذكر (أدونيس) إذ يقول :(إنَّ شاعر قصيدة النثر شاعرٌ حرّ بمقدار ما يكون أنساناً حراً) فقصيدة النثر وحدة متكاملة تسعى إلى التحرر من أنماط التفكير الجاهزة والنزوع نحو التكثيف ورؤية جديدة للعالم والحياة وهذه شروط صعبة كما يصفها (أندريه بريتون) إذ يقول: (ما من أصعب أن يكون الإنسان شاعر قصيدة نثر).
نظام إيقاعي خاص
د. غزاي درع الطائي/ شاعر :
ويسألونك عن قصيدة النثر، فتقول: بعضها قصيدة، وبعضها نثر، وإذا تركنا النثر جانبًا، فإنها خطاب شعري جديد ومتجدد بلا شك، ولم تظهر قصيدة النثر أعتباطيًا، بل جاءت أستجابة لضرورات البحث عن شكل شعري متحرر من وصايا الأشكال السابقة وأصولها وقواعدها وقيمها الفنية والدلالية والإيقاعية، وأقصد هنا بالأشكال السابقة: الشعر العمودي وشعر التفعيلة وما بينهما من تجارب شعرية سابقة مثل جماعة الديوان وجماعة أبولو وتجارب شعراء المهجر، وحتى الموشح، وغيرها ، أنها شكل من أشكال التجديد في الشعرية العربية، بل تجديد فعال فيها، وهذا الشكل لا يلتزم بأي نوع من أنواع الإيقاع الخارجي الذي يمثله العروض والقافية، أما إيقاعه الداخلي فغير محدد وليس من قواعد ثابتة، إنه إبداع الشاعر وأمتيازه، وهو مختلف بأختلاف الشعراء لأنه شيء خاص بكل شاعر ويشبه الإسم كثيرًا، وهكذا فليس من مظهر إيقاعي منظَّم لقصيدة النثر، ولكنها تظل بحاجة إلى إيقاعها الخاص، المتمثل بروافده الثلاثة: الإيقاع اللغوي، الإيقاع الصوتي، والايقاع الدلالي، لقد تحرر الشعر العالمي من الوزن والقافية، وأجترح طرقه الإبداعية التي جعلته يواصل السير على سكة الشعر، ولقد قال أمينُ الريحاني، في مقدمة ديوانه (هتاف الأودية) الذى كتبه عام 1910م: إن (شكسبير أطلق الشعر الإنجليزي من قيود القافية، وواليت وإيتمان قد أطلقه من قيود العروض كالأوزان الاصطلاحية والأبحر العرفية)، وهكذا أصبح الشعر الإنكليزي متحررًا من الوزن والقافية، ولكنه ظل شعرًا، ولا يمكن أن يظل الشعر العربي منعزلًا عن التحولات الشعرية العالمية، فالشعر بوصفه جنسًا عالميًا غير بعيد عن التأثير والتأثر، ولكنه يظل مرهونا بالخصائص اللغوية للغة التي يعتمدها في القول الشعري، والموهبة والقدرة الفردية للشاعر بوصفه مبدعًا، وعلى قصيدة النثر العربية أن لا تقف مكتوفة عند الحدود التي وصلت إليها، فلكي تكتمل هويتها عليها أن تكتشف نظامها الإيقاعي الخاص، وأن تتخلص من تقليد الآخر، وأن تجد هويتها الإبداعية العربية وصولًا إلى شواطئ الإيقاع الشعري الراسخة المعتمدة على خصائص اللغة العربية وأصواتها، وأن تُحكم صلتها بالشعرية العربية وتأريخها الحافل بالإنجاز الشعري الراقي ، وأخيرًا أقول :(الشعر صناعة وضرب من النسج وجنس من التصوير) كما قال الجاحظ، ولا تخرج قصيدة النثر عن هذا التعريف.
محصلة الشعور الأنساني
د. علي لعيبي:
الشعر مهما أختلفت أجناسه لكي يصل إلى مسامع الناس بشكل لائق ومهذب وصحيح المعنى والقواعد وأفكار مقبولة بالتأكيد سيكون مقبولًا، ما نتج وينتج وسينتج فهو محصلة الشعور الأنساني لحالة آنية أو شعور مرحلي أو استراتجي وحبله السري عمق مصداقية المصدر ، وهو بلورة لما كان ويكن وما سيكون. فضاء آخر أسراء الأسدي/ شاعرة : النثر خرج من رحم لاشك بذلك بروح معاصرة ومفاتيح جديدة ، لكن لو تمعنا جيدًا في الشعر والنثر لوجدنا أنهما من الأجناس الأدبية المهمة ، وأن من يكتب الشعر ناظمًا له ومن يكتب النثر كاتبًا له ، أذن همًا مبدعان شئنا آم أبينا ، فكل منهما يعطي روحه ثمن لقصيدته ، وقد تختلف الرؤى والافكار بينهما ولكن تتشابه النوايا ، فالكل يبحث عن فضاءات أخرى من الجمال ، وقصيدة النثر لون شعري مختلف عن الشكل العمودي لقصيدة العمود ، ولها فضاء آخر وعالم مختلف للقصيدة ، وكما قال أنسي الحاج من أهم شروطها (الايجاز ، التوهج ، المجانية) ، وهذا مايميزها عن قصيدة العمود ، وتبقى المفاضلة الإبداعية هي بجمالية المعنى وصياغته بصنعة وأحترافية.
فضاء آخر
أسراء الأسدي/ شاعرة :
النثر خرج من رحم لاشك بذلك بروح معاصرة ومفاتيح جديدة ، لكن لو تمعنا جيدًا في الشعر والنثر لوجدنا أنهما من الأجناس الأدبية المهمة ، وأن من يكتب الشعر ناظمًا له ومن يكتب النثر كاتبًا له ، أذن همًا مبدعان شئنا آم أبينا ، فكل منهما يعطي روحه ثمن لقصيدته ، وقد تختلف الرؤى والافكار بينهما ولكن تتشابه النوايا ، فالكل يبحث عن فضاءات أخرى من الجمال ، وقصيدة النثر لون شعري مختلف عن الشكل العمودي لقصيدة العمود ، ولها فضاء آخر وعالم مختلف للقصيدة ، وكما قال أنسي الحاج من أهم شروطها (الايجاز ، التوهج ، المجانية) ، وهذا مايميزها عن قصيدة العمود ، وتبقى المفاضلة الإبداعية هي بجمالية المعنى وصياغته بصنعة وأحترافية.
دور الجمهور
رجب الشيخ/ أديب وشاعر :
الإختلاف الفكري علامة مضيئة في تواريخ التغير بين النص العمودي وشعر التفعيلة والقصيدة النثرية، ولكل فريق له رأي ونحن نحترم كل الأختلافات ، مثلما يحترم الآخرون آراء الفئات المختلفة لإنتاج الجيد المطروح على ساحة الفكر, وللمتلقي الرأي الحكم ، وللجمهور دور كبير في تقبل الجنس الأدبي الذي يتقارب معه فكرًا وأسلوبًا والذي يمازج تطلعاته التي تضعه بين الموافقة او الامتناع ، أو أن يكون محايدا فيه ليفتش عن الجيد وما يتقبله ضمن رغباته السمعية والحسية ، وأخيرًا نقول لكم فتشوا عن المتعة في طيات الكتب ، ولا تنسوا أن الإختلاف هو عين الصواب.
نصوص غائمة
حسين عجيل الساعدي / ناقد وباحث :
لم تعرف أمة العرب في تاريخها الشعري الطويل ما يفوق عدد من يكتبون الشعر هذه الأيام، حتى نرى ساحة الشعر العربية والعراقية خاصة تعج بمن يعدون أنفسهم شعراء، وهم يصولون ويجولون بالآلوف، فتراهم يكتبون أي كلام، وينشره الآخر على أنه قصيدة أو شعر، ويصفق له بحرارة ، وقد تساءل الشاعر نزار قباني يوماً عن هذه الفوضى الشعرية حين قال:مَن هو المسؤول عن تلك “الغوغائيَّة الشعريَّة”، التي تسودُ الشارعَ الثقافي العربي؟!!، وغيره من النقاد قال: أن قصيدة النثر أصبحت في أغلب الكتابات حمار الشعراء يمتطيها كل من يفتقر إلى توازن لكي يصعد سلم الشعر الطويل والصعب، فجعلوا قصيدة النثر شماعة يعلقون عليها نتاجهم غير المجدي، من نصوص غائمة تعاني من الأستطراد والحشو، والمباشرة والغموض ألى حد الإبهام، كذلك تفتقر ألى التنسيق الجمالي واللغوي ، يتراءى للبعض من أدعياء الأدب والشعر بأن قصيدة النثر فتحت ذراعيها لهم، وراح كل من هب ودب يكتبها، وإلى جانبه ثلة من النقاد الذين يصفقون ويزمرون لهذيانه، والذي لايمكن تبريره بأي حال من الأحوال ، وما نتمناه نرجوه من أنصار قصيدة النثر أن لا تكون قصيدة النثر عند الآخرين فن الشعراء الكسالى ومرتعاً شعرياً لهذيانهم.
فرق كبير
واثق الجلبي/ شاعر : بأختصار شديد، هنالك نص نثري وهنالك قصيدة بينهما برزخ لا يبغيان. الأهتمام بالفكرة أبراهيم قوريالي/ شاعر وأديب: بالنسبة لي شخصياً لا تهمني القوالب الشعرية مطلقاً (العمودي، الشعر الحر، قصيدة النثر) المهم أن تحتوي على فكرة تجعلني أتعلق بها كثيراً ، فالشاعر الذكي يهتم بإيصال فكرته ألى المتلقي بواسطة قالب يجيد التصرف فيه بحرية أكثر، كما فعل الراحل مروان عادل في قصيدة النثر والراحل عبدالرزاق عبدالواحد في قصيدة عمودية والسياب في الشعر الحر، لندعهم يكتبون مايجدونه يلائمهم لا ضير في ذلك مطلقاً لطالما يبدعون فيه.
صورة الدهشة الشعرية
 علاء سعود الدليمي/ شاعر :
أهم سمة لقصيدة النثر أنها تشتمل على التكثيف والإيجاز وجمال الصورة والدهشة الشعرية ، وبذلك تفرض سلطانها الشعري بقوة المتن وسمو النص بغض النظر عن الصراع الدائم بين خلودها من عدمه وصحة تسميتها شعرًا أم نصوصًا ، فالمهم الإبداع الأدبي ومن خلال تتبع تأريخ قصيدة النثر نجدها خالدة وهي اليوم موازية للأغراض الشعرية الأخرى حبكة وجمالًا.
مواكبة روح العصر
منور ملا حسون / شاعرة :
قصيدة النثر الخروج عن نمطية الأفكار والأسلوب ،ويستخدم فيها الشاعر لغةً حداثتية وأفكارًا معاصرة,فتأتي القصيدة ذات لغةٍ معصرنة ، حتى أن بعض الشعراء يستخدمون في قصائدهم إشارات ألى ما بعد الحداثة دون إفتعال الغموض أنما مواكبة روح العصر بأسلوب سريالي وبطعم الشعر ودفئه ، ولولا دفئ قصائد النثر لما تسلق شعراؤها أمثال (قحطان الهرمزي)و(جماعة كركوك – فاضل العزاوي/صلاح فائق/ سركون بولص) وآخرون ذلك الهرم بخطى ثابتة وإلى قمة الخلود.
تأثير الأدب الأجنبي
براء الجميلي/ شاعر :
لو لم يكن هناك فرق بين قصيدة الشعر العمودي والنثر لَمَا حصل التفريق بينهما في التسمية ! فمن أراد الإلتحام بينهما عليه أن يوحّد بينهما في التسمية وهذا لن يكون أبدا ! وما وُلد الشعر إلا عموديًا ذو موسيقى وجرس ووزن وقافية أما من أراد إقحام النثر على الشعر فهذا محض متأثر بالأدب الأجنبي وليأتنا بشعر نثري قاله الأقدمون!.
حضور قصيدة النثر
ثامر الخفاجي/ شاعر :
الشعر هو الكلمة التي تحمل سر قوتها وضعفها بمدى قربها وبعدها عن قلب وإحساس المتلقي بأختلاف جنسها، ولايختلف إثنان بأن الشعر المقفى أقرب إلى القلب بحكم موسقة كلماته ، بالمقابل أستطاعت قصيدة النثر إن تشكل حضور طاغيًا في الفضاء الأدبي لسعة المساحة التي يتحرك بها لسان الشاعر بغياب الوزن والقافية، فالنثر ليس وليد الحداثة أو جنسًا طارئًا أملته مرحلة معينة أو فكر غربي ، لذا نقول بأن إختلاف الأجناس الأدبية والشعرية سيكون عاملًا مؤثرًا في خدمة ثورة الإبداع ، ويبقى أحساس القلب هو الفيصل في الكشف عن سر قوة الكلمة أو ضعفها إن كانت شعرًا مقفى أو نثرًا مصفى.
أهمية الوزن والقافية
خالد الباشق/ شاعر :
الهوية الحقيقية للشعر أولًا وآخرًا هو الوزن والقافية هذا ما يسمى شعرا فقط ، وإنما توالدت منه ما إدّعت الحاجة له للحداثة والأمتزاج بالثقافات الأخرى ، فجاءت قصيدة التفعيلة لكنها تبقى تابعة لمتبوع أكبر وهو الشعر، إلا إن القاسم المشترك بينهما هو الوزن ، اما النثر فهو فرع من فروع الأدب العربي كالخطابة والقصة والخاطرة، لكنه ليس شعرًا وهذا ليس انتقاصًا من النثر، بل يجب أن نترك له بصمته وتفرّده وجماليته له وحده فهو قائم بذاته ، والخلاف المصطنع بين الشعر والنثر هو من دعاة الجهل وعدم المعرفة، وسيبقى الشعر شعرًا والنثر نثرا وكلٌّ له أدواته ووجوده وأعترافه ، ويجب الأبتعاد عن التسمية العقيمة (قصيدة النثر) إذ لا وجود لها ، أنما هو نثر نجد به الغث والسمين كما هو الحال في الشعر.
عباءة الفراهيدي
حافظ مخلف الحلبوسي/ شاعر :
أذا خرج َالنص الأدبي من التفعيلة وأنفلت َمن عباءة الفراهيدي ، وإن كان محافظًا على الإيقاع الموسيقي الداخلي ، ومهما تحلّى النص بالدهشة والأبهار في الصور المبتكرة وكثافة الكلمة وعمق الفكرة وأستخدامه للرموز التاريخية والأسطورية ، لكنه يبقى بعيدا ًعن الشعر وليس بالضرورة ان يُسمى شعرًا ، وأن كان له ُكتّاب وأدباء يكتبون وجمهور من القرّاء والمتابعين.
أيجاد لغة أخرى
مازن جميل المناف/ شاعر:
لم تأخذ قصيدة النثر تسمية واضحة او تعريفا متفق عليه حتى الآن في جدلية ما زالت قائمة وبما ان القصيدة النثرية اخذت انتشارا واسعا في معطياتها وتداولها بعد ان حققت ثورة على مستوى الحداثة بأعرافها السائدة لأسباب عديدة , ويعرف الآخرون أن قصيدة النثر ليست جديدة فرضت وجودها بعد التحرر من كل القيود في اسرار النظم الشعري والايقاع الوزني وبما اننا نحتاج إلى أكثر تحررا وفسحة من القيود التي في ميراث القصائد (ذات الشطرين)لأن القضايا المجتمعية بدأت تكبر وتتعقد وتحتاج إلى تفسيرات وتأويلات أكثر جدلا ضمن رؤية شاسعة دون أن نضع لها قيود لربما تتحجم وتأخذ حيزاً لا يمكننا تفسيرها ضمن قوالب معدة مسبقا دون بناء هيكل كبير يعتمد على فضاءات واسعة من الخيال الخصب معتمدا على خرائط بيانية في تأسيس أشكالا وبيانات هندسية توازي الحركة السريعة للزمن، ولنضج العقل الادراكي والحسي لابد من ايجاد لغة اخرى مرنة تشكل اشكالا هندسية حسب موقعها والتصاقها مع المفردات والمصطلحات الحديثة دون أن تعرضها إلى جدولة عقيمة مؤثرة لأن النص النثري يعرضها بمستوى خيالي رائع كبير لا يقف عند حدود أو نقطة معينة والمتلقي يرفض اختيار الأفكار القولبية المجردة أو الأفكار النمطية من العواطف الحية .
أبرز الفوارق
عادل فاضل عيدان/ مدرس:
بدأت مشكلة الالتباس والخلط بين الشعر والنثر تأخذ محط خلاف كبير بين النقاد والباحثين ، حيث باتوا لا يفرقون بين النثر وبين الشعر ، الا ان البعض يرى بأن هذين الجنسين مختلفان تمامًا ، ولعل من أبرز الفوارق بينهما ينقسم الكلام إلى كلام منظوم شعر ومنثور نثر ، فالشعر يتكلف صاحبه في نظمه في الوزن والقافية ، وكذلك يحتفظ بأمجاد العرب ومفاخرهم، أما النثر فلا علاقة له بالغناء والموسيقى ، وهو كذلك لغة السياسة والخطاب والعلم ولغة الدين.
البساطة اللغوية
حسن الموسوي/ شاعر :
في البداية لا اتفق مع ما ذهبت إليه هذه الاراء بأن قصيدة النثر لا محلية لها ، فأي شاعر من الشعراء الذين يكتبون قصيدة النثر يمكنه أن يخلد مدينته أو قريته أو أي شيء يرتبط بمكانه عن طريق قصيدة النثر لما تمتلكه قصيدة النثر من مميزات تجعلها تحلق عاليا في سماء الإبداع ، فمن السمات البارزة لقصيدة النثر التكثيف و وحدة الموضوع والتحرر من قيود الأوزان الشعرية ، كما أنها تعتمد على البساطة اللغوية وتبتعد عن التكلف ، وكذلك ابتعادها عن أسلوب الخطاب وتميل إلى الإيجاز ، كل هذه الأمور تجعل من قصيدة النثر قصيدة محلية وبأمتياز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق