فضاءات نيوز – خاص
عن دار ومكتبة ” عدنان” للطباعة والنشر والتوزيع , العراق – بغداد , صدرت مؤخرا رواية ” السجين -” 302596 ” للكاتب والروائي ” خزعل لفتة ” , وجاء أهداء الرواية الى لائحة حقوق الانسان المغتصبة من قبل الهيئات الأممية التي لاتستطيع الدفاع عن نفسها وعن أبناء جلدتها / حسب الروائي لفتة , الذي يؤكد ان هذه المنظمة أصبحت مشروعا دائم العطاء بيد تلك الهيئات , ومبررا لقتل الشعوب الضعيفة والبريئة , وننهب ثرواتها , بمساعدة البنكك الدولي والصليب الاحمر , والهلال الاحمر الدمويينن .
ومن المقدمة الأولى للرواية , يستطيع القارىء ان يحدد المعسكر الذي ينتمي له الكاتب , والمعسكر المضاد , كذلك يستطيع ان يحدد ساحة المعركة ونوع السلاح , الذي يواجه به هذه المعركة الشرسة , المعركة بين الضحية والجلاد , ” القاتل والمقتول ” ,كما يصفها خزعل لفتة في مقدمته التي يقول فيها :
ساحة معركتي هي مساحة ورقتي البضاء , وبندقيتي الخشبية المحشوة برصاص الكتابة , انها معركة مستمرة لاغاب فها ولامعلوب , لم تنته عند عتبات ” كامبات ” العزل زلافي محاجر الذل والتغييب , لاأنسى ملامح جلادي وعيون مغتصب بلادي , ولا من عرض جلدي العاري ” فرجة مجانية ” في سوق النخاسة العصرية , بأوامر أممية , لم يبكني سجاني ولا من وشى بي , رغم خوضي لمعركتين معا , انا لست حجرا ولاخزفا ولاحديدا , بل كتلة مشاعر دفنوا سرها في التراب.
ويذهب الكاتب بعيدا حين يدعو كل من ينتمي الى معسكره , ان يأخذ ورقته البيضاء , أو ساحة حربه , ليقاتل على مساحتها المعسكر الاخر , معسكر الظلم والقبح والاستبداد . دون تردد : ( ان لم أنتصر فيها لن اسقط دمعتي أبدا , خذوا ورقتي البيضاء , وقاتلوا على مساحتها من يقاتلكم ) .
رواية ” سجين ” لكاتبها “خزعل لفتة ” , تستحق القراءة , والوقوف عند تفاصيلها ورسائلها المباشرة والغير مشفرة , في زمن يتناسل فيه الشر , والوجع, بطريقة الاستنساخ المرعب .
