اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

” قصة قصيرة ” شيخ دبس ومنافسه

 

 

موسى جاسب شنين / مدريد 

هناك قصص تعلق بالذاكرة مع تقادم الزمن عليها فالكثير من العراقيين يعرفونها سيما اهل الجنوب لكني اود ان ادونها ليسمعها الجيل الجديد كنا نتندر بها اثناء الحديث
كانت الحوزة الدينية حسب ما سمعت توزع خريجيها على المدن الصغيرة للموعضة والارشاد الديني فكان من نصيب احدهم قرية في اهوار ميسان والقرية تربي الجاموس وتكاد تكون بعيدة عن المدنية فالمضيف يجمع رجال القرية للسمر بعد ان تغيب الشمس ويتبادلون اطراف الحديت ومشاكل الجاموس واخبار اهل القرية حيث كان احد رجالهم قد تفقه قليلا بالدين فحفظ شيء من قصة يوسف والتي اسمعها لهم مرارا
فهي ذات وقع جميل على السامعين وسمع قليلا من سورة الكهف والكثير عن واقعة الطف لكنه لا يعرف القراءة والكتابه فهو يتصدر الديوان سيما وقت الطعام وقد طلب منه احدهم ان يحكي له قصة يوسف اثناء تناوله الطعام فاختزلها بكلمات ( فريخ أجويهل طاح بالبير ولكوه اهلة ) اي انه طفل صغير سقط في البير ووجدوه اهله ليسكته فهذا وقت الطعام كان اهل القرية يكرمونه فهو المحكمة الشرعية لهم عند الزواج حيث يقوم بالملجه اي اشهار الزواج للزوجين وفي عشرة عاشوراء هو الواعظ وفي الاعياد الدينية هو صاحب المعرفة والفقه
ذات يوم حل على القرية شيخ معمم قادم من الحوزة الدينية وقد عرف نفسه بكبار القوم وعرف نفسه على شيخ دبس حيث اخذ المنافس الجديد يضيق الخناق على شيخ دبس فما كان من شيخ دبس ليعلن ان يكون اختبار بينه وبين المعمم الجديد والديوان يسمع ليطلب شيخ دبس من المعمم ان يكتب كلمة حية (افعى) فكتب المعمم الكلمة حيه حاء ياء هاء اما شيخ دبس فقد رسم حية واخرج انيابها وبعدها طلب من الحضور التحكيم ليحصل شيخ دبس على اعجاب الجميع لكن شيخ دبس لن يكتفي فقال لهم ان الفرس التي اوصلته القرية هي من نسل فرس الشمر الذي قتل الحسين في واقعة الطف ليطردوا المعمم شر طرده
فما احوجنا الى شيخ دبس في الوقت الحاظر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق