اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

أدباء وشعراء يستذكرون عملاق الشعر العراقي والعربي مظفر النواب

فضاءات نيوز – تحقيق / علي صحن عبد العزيز
وفاة الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب في الإمارات بعد صراع طويل مع المرض توفي الشاعر العراقي مظفر النواب في الإمارات العربية المتحدة يوم 26/ نيسان/2022 ، وقد أثار خبر وفاته حزنًا عميقًا لدى طبقات واسعة من الأدباء والمثقفين بشرائحهم المختلفة والشعراء ، ولقد كانت قصائده تنتقد الحكام والكثير من الأنظمة العربية، وكذلك أعتبروا بأن رحيله يمثّل خسارة كبيرة للأدب العراقي لما كان يمثله كنموذج للشاعر الملتزم كما أن قصائده رفدت المشهد الشعري العراقي بنتاجٍ زاخر تميز بالشاعرية العذبة. هذا ومن الجدير بالذكر بأن (النواب) من مواليد الأول من كانون الثاني/يناير عام 1934، وتخرّج من كليّة الآداب في جامعة بغداد.
” فضاءات نيوز ”  – اجرت هذا التحقيقي مع بعض الشعراء والادباء المؤثرين بالساحة العراقية .. وكانت لهم هذه الكلمات  بخق الشاعر الرمز مظفر النواب :
جماهيرية واسعة
د. غزاي درع الطائي/ شاعر وكاتب :
مظفر النواب :شاعر عراقيٌّ مؤثر بارز، ذو شهرة واسعة وله جمهور عريض، في حياته ومماته، ملأ الدنيا وشغل الناس مثل المتنبي، وكانت أشرطة التَّسجيلات الصَّوتِّيّة التي تحمل قصائده عبر صوته تنتقل بين النّاس فيتلقَّفونها بشغف، لأنَّ شعره كان ممنوعا في أكثر الدُّول العربيَّة، وأشهد أنّي رأيت مظفر النواب يحمل قناديل الرّؤيا، فاتحاً أبواب الدُّروب السِّرِّيَّة للمعاني، وكاشفاً أسرار الجماليّات الإيقاعيَّة بكامل عذوبتها، بحثاً عن يقين أضاعه النّاس من دون أن يلتفتوا إلى فداحة ما أضاعوه، ويغسل أحزانه بمحبَّة الوطن البعيد، بعد أن وهبته الغربة وطناً متعدِّداً متغيِّراً مختلفاً، ولكنَّ حنينه أبداً لأوَّل وطنٍ، وطنٍ ظلَّ مظفر النواب غارقاً في دموع محبَّته الممتدَّة والمتجذِّرة والقاسية كالغربة ذاتها ، ولمظفر النواب مكانتة العالية بين الشُّعراء العرب عامَّة والشُّعراء العراقيّين خاصَّة، ولشعره مكانته المتميِّزة بما فيها من دلالات وإيقاعات وصور ومواقف، وله جماهيريَّته الواسعة فقد حظي بإعجاب الجميع بشعره واهتمامهم به، وظلَّ متنقِّلاً بين العواصم والمدن العربيَّة والأوربيَّة، حاملاً مشعله الشعريَّ ذا الإضاءة الشَّديدة، وقد أصدر مجموعتين شعريَّتين باللهجة العاميَّة العراقيَّة هما (للريل وحمد) و(حَجّام البُرِيس)، ومجموعتين شعريَّتان بالفصحى هما: وتريّات ليليَّة، والمساورة أمام الباب الثّاني، وفي عام 1996م صدرت في لندن أعماله الشِّعريَّة الكاملة ، بطبعتها الأولى، أما بقية شعر مظفر النواب بنوعيه الشعبي والفصيح فلم يُجمع في كتاب، وما زال منثورا هنا وهناك في الصحف والمجلات وفي التسجيلات الصوتية والمصوَّرة (اليوتيوب)،وقد رشَّحه الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عام 2017م لنيل جائزة نوبل، وشكَّل لجنة خاصَّة تألَّفت من كبار الأدباء والكتاب العراقيّين لمتابعة هذا التَّرشيح، وللإشراف على ترجمة شعره إلى اللغات العالميَّة.
محاكاته للقضايا
د. علاء كريم / ناقد وباحث:
بمثل الشاعر مظفر النواب تاريخاً للعشق والصور الشعرية اتجاه العراق، فضلًا عن أنه قامة وطنية سياسية وأجتماعية تبلورت على ضوء المواقف الفكرية، وانتماءاته للأمكنة التنويرية التي تجسدت على مراحل من حياته, وهذا ما لا مس خصوصية الناس ومحاكاتهم عن بعد، عبر تبني قضاياهم وهمومهم، وهو يتنقل من منفى ألى آخر ، ترك النواب إرث أدبي وفني، عبر لغة ثالثة تمزج ما بين الشعر الشعبي، والشعر الفصيح، بلغة داعبت مخيلة الناس، وخصوصًا بعد أن غنيت معظم قصائده في نهاية الستينات وبداية السبعينات، مع ازدهار الحياة المدنية والثقافية العراقية آنذاك.
رثاء بحور الشعر 
صادق الذهب/ شاعر : النواب لم يكتب شعرا فحسب لترثيه قصائد ، النواب كان نهرا ثالثا لترثيه بحور ، كان ظاهرة مقاومة عجزت الأرض عن اخماد فتيلها لتلهب الجوى والنوى ، رغم أن جسد النواب عجز أن يحمل الينا روحه دهرا تمكنت روحه أن تعود الينا بجسده على ذات الطريق الممتثل لوصيته وتحقيقا لنبوءته ، سيظل اسم النواب على الشفاه يسكن الحناجر لطالما تعلقت به العقول قبل القلوب بحبه لوطنه وقوميته وامميته التي علمته كيف يتقن الخطوة في أبجديات الهوى ، شاهد الجميع النواب رغم أنه كان فلما ممنوعا من العرض فعاش النواب وماتوا هم ، عاش هو رغم أنه كان محكوما بالاعدام ومات الحكام خوفا من صوته الذي لا يسجن ابدا.
أغنيات الهجر
رجب الشيخ / شاعر وباحث: هنا عاش وهناك مات ، هنا مات فاح صوته عنبرا ، وهناك قتلته الغربة فصاح ياريل لاتصرخ ،ففززته صافرة القطار ، وايقضت ذلك المارد سنوات القحط ورتل أغنيات الهجر على مضض ، يخط بأزميله بضع حروف وأشعار خالدة.
مفردات رمزية
صفاء الدين البلداوي/ شاعر :
الراحل الفقيد شاعر الجرأة والأحتجاج الثائر دائمًا ضد الظلم والأستبداد لجميع الأنظمة والحكام دون إستثناء ، وقد أحدث طفرة نوعية في عالم الشعر المعاصر كفارس يجوب أرجاء الوطن العربي والعالم فأبهر حتى الأعداء من خلال صوره الشعرية ومفرداته الرمزية التي تغنى بها تارة وتغنى بها المطربين والملحنين ، وتارة كانت كالرصاص في قلوب الحاقدين الجبناء مما زاد من شعبيته لما تحمل اشعاره من أهداف سامية ، والسؤال الآن من سيحذو حذوه من الشعراء في زمن الفقر والبؤس والشقاء والحرمان ليكون أمتدادا لفكره ونهجه وعشقه للوطن دون محابة لأي كان ، لكن يبقى الشعر قضية كبرى.
رمز أدبي كبير
علي جابر البنفسج/ شاعر واعلامي/ رئيس تحرير مجلة البنفسج:
أفلَ نجمٌ من نجوم الأدب العربي وعملاق قد يكون آخر أباطرة واساطير الشعر العربي (مظفر النواب) شاعر الثورة والشجاعة والمواقف الفكرية التي قارع بها وصدحت قصائده بحب الوطن ، عاش فارسا ومات فارسا فاستحق من العرب هذا التقدير والتشيع الذي يليق بمكانته وحجمه، ومن المؤكد ليس من العدل ولا من الإنصاف أن أتحدث عن قامة سامقة وكوكب في سماء المعارف الثقافية والأدبية ومهما نكتب أو من سيكتب عن النواب لم ولن يعطيه حقه أطلاقا ، هذه الشخصية رمز أدبي كبير وشامخ ويستحق أن يكون له نصب كبير وسط بغداد ليكون شاهدا وبصمة أدبية وانسانية وثورية لكل الأجيال المتعاقبة.
أسطورة الشعر الشعبي 
عباس الرماحي / شاعر : 
ببالغ الحزن والأسى رحل أسكورة الشعر الشعبي الشاعر الكبير مظفر النواب ” رحمه الله ” وتلك خسارة لاتعوض , ذاهبا مع أعمد الشعر الشعبي وتاركا وراءه مانسج من كلمات لتبقى خالدة في الاذهان , رحمك الله ايها المظفر …ستبقى خالدت على مر السنين . 
   قيثارة الجنوب 
أحمد وهيب الامين / شاعر 
فيض نور 
زاخم النجم 
والشمس مرات تنكسف
حين يشرق 
بالشعر والكلم 
والقمر في خجل 
اصابه الخسوف 
من اشراقة وجهك 
وسطوع الحرف 
قيصارة الجنوب كم لها من عزف 
وأنشاد 
أرخت لنا 
قصائدا نصرا 
فاض بالعز 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق