اخر الاخبارسياسيقسم السلايد شو

مؤتمر السلام والأسترداد ..إعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني والسيادة الوطنية للعراق

 

 لعيبي : على مر التاريخ ظل العراق المدافع الأقوى عن القضية الفلسطينية 

 نافع : مصطلح التطبيع شرعنة لجرائم ومذابح إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني 

 عبد الحر : إسرائيل مرفوضة شرعا حسب ديننا الحنيف والعروبة

تحقيق – لفضاءات نيوز  / علي صحن عبد العزيز / طفوف أحمد

استفاقت الأوساط الإعلامية والثقافية على مؤتمر عقد في أربيل تحت عنوان ( السلام والاسترداد ) بذريعة التعايش السلمي مع الأديان ومن ضمنها الديانة اليهودية، ولكن حقيقة الأمر المؤتمر يدعو إلى تطبيع العلاقات مع اسرائيل الغاصب لأرض فلسطين ، وبما أن طبقة المثقفين والأدباء هم الصوت الناطق والمعبر عن ضمير الأمة لذلك كان توجه استطلاعنا نحوهم ، وسؤالنا إليهم كيف يمكن للمثقف أو الأدباء بكل مسمياتهم تحصين الوعي العراقي ضد فكرة التطبيع مع الكيان الصهيونيّ ، وهل تعتقد بأن هذا المؤتمر عبارة عن مختبر سياسي يريد تحليل انتماء أبناء شعبنا العراقي إتجاه هذه قضية فلسطين المصيرية ؟ أم ترى بأنها مؤامرة طائفية تسعى لضرب النسيج الاجتماعي العراقي بالعمق؟.

أحداث متسارعة

 

علي لعيبي / رئيس تحرير مجلة الآداب والفنون :

دائما على مر التاريخ العراقي الحديث ظل العراق المدافع الأقوى في المنطقة للحقوق العربية وأولها القضية الفلسطينية التي أصبحت القضية المركزية الأولى للأهتمام العربي والعراقي ، وما تزال الأماكن تشهد ببطولات ومساهمات الجيش العراقي الاسطورية مع الكيان الصهيوني الغاصب في كل مدن فلسطين وعلى امتداد المواجهة في مصر وسوريا والأردن ولبنان ، وأعتقد إن من مبررات الغزو الأمريكي عام ٢٠٠٣ العراق ، وحل الجيش العراقي صاحب التاريخ الكبير بقرارات بريمر سيئة الصيت أرادت بداية التطبيع وقبول الأمر الواقع ، والأحداث المتسارعة التي بدأت بالزيارات السرية والعلنية للسياسين دليل على حجم التطبيع ومحاولاته التي يريدها المخطط الامبريالي الصهيوني والمرفوض من قبل القوة الوطنية الحقيقة مهما تكالبت قوى الشر .

 

شرعنة الجرائم

عماد نافع / رئيس تحرير وكالة فضاءات نيوز :

مصطلح ” التطبيع ” لايعني قط العدل والسلام , كما يروج له في الاعلام المعادي للقضية الفلسطينية ومن قبل تجار الحروب , بل هو شرعنة لجرائم ومذابح الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني , وبحق الاطفال الرضع , والتطبيع بصورته الحالية يعني التنازل عن أقدس الأراضي العربية والاسلامية ,التي ذكرها الله سبحانه بكتابه الشريف ” القرأن الكريم , ويعني أيضا التنازل عن دم آلاف الشهداء الفلسطينيين والعرب طيلة قرن من الزمان , وهذا مايعارض جميع فتاوى علماء الدين من جميع المذاهب والديانات وفتاوى كل شرفاء العالم .

مواقف نشاز

منذر عبد الحر / شاعر وروائي :

لا يمكن أن نساوم على مقدساتنا وثوابتنا، ولا يمكن التراخي والقبول بالمواقف النشاز التي تدعو للتطبيع مع العدو الصهيوني، وأنا استغرب موقف هؤلاء الخونة الذين حضروا إلى مؤتمر العار في أربيل، وهم يرتدون العقال أو ممن يدّعون الوطنية، فاسرائيل القذرة مرفوضة شرعاً حسب ديننا الحنيف والعروبة، لأنهم يكرهون كل شيء عربي، وانسانيا لأنهم انتهكوا كل ما يمت للإنسان بصلة، فالخزي والعار للمطبعين ولدعاة التطبيع .

أساليب مختلفة

 

عدنان كاظم السماوي / كاتب وباحث :

التطبيع جاء لجهود عدد من البلدان العربية واسرائيل لإنهاء الصراع العربي الاسرائيلي ، وقد وقع الكثير منها معاهدات سلام كانت بدايتها معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979، والتطبيع تحقيق اهداف سياسية لصالح الكيان الصهيوني ، وياخذ اشكالا واساليب مختلفة ويعد من الأمور الخطيرة وعلى العربي التصدي لها والحذر منها ، وهذا ما واجهه المؤتمر التطبيعي الأخير في اربيل والمعقود تحت عنوان (السلام والاسترداد)
من قبل الاوساط الشعبية والحكومية في العراق واصدار أوامر قضائية بتجريم المشاركين فيه ، وللتطبيع أهداف أهمها ثقافته وترسيخه في أذهان الأجيال لكي تقوي وجودها في فلسطين وتصادر الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، وهذا ما لايتوافق ومبادئ الدين الاسلامي الحنيف والمبادئ العربية والوطنية ، والتحصين يتاتى من دور المثقف العراقي واعلامه الهادف واستخدام جميع الوسائل الإعلامية والمناهج والكتب المدرسية .

تجهيل الشعوب 

ثامر الخفاجي / اديب وشاعر :

بين مصطلح (عملية السلام) ومصطلح ( عملية التطبيع) يبرز دور المثقف العربي إزاء هذا الغزو الفكري في فك طلاسم هذا التدليس الذي يمارسه دعاتهما ، اللذان يحاولان تجهيل الشعوب العربية من أجل إجهاض الثورة الفلسطينية في ممارسة حقها المشروع في استرداد أرضها من الكيان الصهيوني الغاصب، فالمثقف العربي اليوم فارس هذا الميدان ، والدليل في فضح هذه الاساليب الملتوية في تمييع القضية الفلسطينية ، والقائد من خلال قدرته على التحليل المنطقي، والقراءة الواعية في كشف هذه المؤامرة التي تتعرض لها الشعوب العربية والإسلامية بعيدا عن بوتقة الطائفية والمذهبية.

الرفض الشعبي

عباس العيد / إعلامي : كل المعطيات تؤكد وجود جهات تحاول تمرير هذا المشروع الخطير ليس فقط على مستوى العراق فحسب ، بل لعدد من الدول كما حدث عند بعض الدول العربية في وقت سابق ليعلنوا بشكل رسمي تطبيعهم مع اسرائيل تاركين موقف الدين الأسلامي من اليهود ومخلفين القضية الفلسطينية الحقة وراء ظهورهم ، أما في العراق فقد أتت تلك المعطيات مختلفة نوعا ما عن مخططاتهم أو خارجه عنها ، وهذا ما أكدته وسائل الإعلام المختلفة العالمية والعربية والمحلية ، فقد نقلت تلك الوسائل حجم الصدمة التي أصابت القيادات الاسرائيلية بعد تلقيها أنباء عن الرفض العراقي الواسع من الجهات الحكومية الرسمية والشعبية إتجاه مؤتمر التطبيع مع اسرائيل.

بالون إختبار

كاظم هلال البدري / لواء متقاعد : في البدء لابد أن نبين موقف القانون العراقي بحق كل عراقي يقوم بالاتصال بالكيان الصهيوني أو يروج لفكرة التطبيع معه، حيث جاء في قانون العقوبات العراقي ( رقم ١١ الذي صدر عام ١٩٦٩ وفق المادة ٢٠١ الحكم بالإعدام ) ، المثقف العراقي مطالب قبل غيره الوقوف بحزم ضد مبدأ التطبيع مع الكيان الغاصب القاتل الصهيوني لأنه المؤهل لبيان حقيقة الضرر الذي سوف يلحق بتاريخ العراق وكرامة وكبرياء الشعب العراقي ومستقبل العراق والثوابت الوطنية والقومية العراقية ، وعليه فالواجب على المثقف العراقي إن يكشف كل الحقائق من هذه العملية الخيانية التي قام بها بعض الحثالات ،جاء
المؤتمر الخياني ليس كبالون اختبار لموقف العراق الحكومي أو الشعبي تجاه القضية الفلسطينية ، والموقف الثابت منها ، بل كان إنعقاده مدروس من كافة النواحي والإصرار من بعض الأطراف العراقية الخائنة ، وسوف يكشف المستقبل تورط مسؤولين كبار في كردستان أو في بغداد من دعم هذا المؤتمر وذلك لتهيئة الأجواء لقبول فكرة التطبيع مع العدو الصهيوني ، ولا ننسى زيارة بعض المسؤولين العراقيين علنا إلى الكيان الغاصب، ومنهم مثال الالوسي الذي فضح وقال هناك المئات من السياسيين العراقيين زاروا سرا الكيان الصهيوني ، فاغلقت الدعوة القضائية ضده خوفا من فضيحة الساسة الخونة ، سيبقى العراق رافعا راية تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

مؤامرة التطبيع

صفاء الدين البلداوي / أديب وشاعر : فعلا مؤتمر التطبيع الذي عقد في اربيل عبارة عن بالون اختبار حقيقي للشعب العراقي من قبل عناصر تعمل بأجندة الموساد الأسرائلي ولم يكن صدفة ، فصورتنا نحن العراقيين عند الغربيين بعد مايسمى بالربيع العربي لم تتغير تجاه مواقفنا المساندة دائما للقضية الفلسطينة ، لذلك أراد من خلال مؤتمر التطبيع تفتيت نسيجنا الاجتماعي ، وتفتيت قوتنا العسكرية ونهوضنا الاقتصادي والهيمنة التامة على الشرق الاوسط وتطبيق مشروع بايدين سيء الصيت لتقسيم العراق لدويلات وطمس القضية الفلسطينة ، ونسوا مقابر شهداء العراق والتضحيات الكبيرة في حرب ٤٨ وحرب تشرين وبسالة الجيش العراقي ، ويبقى ايماننا الراسخ القدس عربية عاصمة فلسطين مهما حاولوا المطبيعين من بعض الدول العربية المتخاذلة لجر العراق واللحاق بهم .

 

لعنة التطبيع

غزاي درع الطائي / شاعر : أجل … التطبيع لعنة أصابت بعض الحكام العرب ، وستصيب آخرين لاحقا ، كما يبدو ، فقد أصابت أول ما أصابت حكام مصر عام 1979 ، ثم أصابت حكام الأردن عام 1994 ، وبعد سبات امتد أكثر من ربع قرن ، عادت لعنة التطبيع لتصيب حكام أربع دول عربية هي : الإمارات والبحرين ثم المغرب والسودان ، وظل التطبيع عمل حكام وليس عمل شعب أو شعوب ، وعكس حالة الضعف العربي وعدم قدرة حكامه على بناء دولة أو دول قوية لها وجودها الفاعل على المستوى الدولي ، الذي يهيؤها لاملاك ناصية موقف وطني حازم لا تراجع فيه ولا تنازل هذا من جانب ، ومن جاب آخر عكس التطبيع رغبة الحكام في الإحتفاظ بكراسيهم ، بعيدا عن اختيارت الشعوب الديمقراطية ، ومؤتمر (السلام والاسترداد) الذي انعقد في أربيل لم يكن بريئا مهما حاول من حاول بهذا الإتجاه ، فقد كان يُراد منه أن يكون خطوة أولى تتبعها خطوات نحو الأصعب ، ولكن ذلك مستحيل في حالة العراق ، وغير متاح بشكل مطلق ، وإن كان سهلا ومتاحا في حالات سابقة .

تهيئة الرأي 

حسين عجيل الساعدي / باحث وناقد :

لم يشكل مؤتمر اربيل للتطبيع مع اسرائيل أي مفاجئة في كل ما يجري في العراق، خاصة وأن اقليم كردستان عراب مثل هذه اللقاءات سواء كانت علنية ام سرية، ولكن مؤتمر اربيل جاء كحلقة متقدمة في ما يترشح بين الفينة والاخرى بخصوص التطبيع مع اسرائيل وهو مقدمة لتهيئة الرأي العام الرسمي والشعبي، وان المؤتمر جاء بعلم كل الاطراف السياسية والرسمية وبموافقات امنية وبرعاية امريكية وكل ردود الفعل الاستنكار والشجب الرسمية والسياسية ، لا تعدو إن تكون جاءت في فترة حراك سياسي إتجاه الانتخابات، والقادم سوف يتبعها ما هو أكثر من ذلك.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق