اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

الكاريكاتير حمودي عذاب : فاكهة الصحافة واللغة الاشمل

 

حاوره لفضاءات نيوز  /علي صحن عبد العزيز

 


يرى الفنان حمودي عذاب رسام الكاريكاتير ، بأن السبب وراء اختفاء الكاريكاتير نتيجة الحداثة واستحداث الوكالات الالكترونية في العالم ، ووجود المواقع الإلكترونية ، وعدم وجود الدعم المادي للصحافة الورقية، ولهذا السبب أختفى الكاريكاتير من المجلات والصحف الورقية ، ونتيجة لذلك فلقد التجأ رسام الكاريكاتير إلى إقامة معارضه ونشر رسومه في المواقع وعلى الفيس بك .
(وكالة فضاءات نيوز) تناولت مع ضيفنا رسام الكاريكاتير حمودي عذاب ، هذه المواضيع وأخرى في حوار لا تنقصه الصراحة والموضوعية أيضا .

 هل يمكنني أن اصفك برسام الكاريكاتير المشاغب والمشاكس ؟
– أعتقد الكاريكاتير فن من الفنون المشاكسة لكونه لا يعرف المجاملة ولايحابي أحد ،فن واضح لكن وللأسف الشديد هناك مثل دارج (الي يحجي الحقيقة طاكيتة مزروفة) طالما نبحث عن الحقيقة ولا نهاب أحد ، اتهمونا بالمشاكسين والمشاغبين والخارجين عن القانون ، مع الأسف الحقيقة مرة في بلد تسوده الفوضى العارمة ، شرف لي إذا وقفت بوجه الطغاة وحملت لقب مشاغب أو مشاكس .
 ما التحديات الكبرى التي يواجهها رسامو الكاريكاتير ؟
– التحديات كبيرة خاصة في هذا الظرف الذي قتل به كل شيء جميل ، هناك تهميش واضح من قبل الدولة لكل الفنون من ضمنها الكاريكاتير العراقي، وأصبح رسام الكاريكاتير مهدد ومراقب حيث تعرض رساموا الكاريكاتير إلى التهديد من جهات غير معروفة ،ولهذا السبب أغلب رساموا الكاريكاتير هاجروا العراق أو جلسوا في بيوتهم أصبح السياسي خط احمر ورجل الدين الفاسد خط احمر ، كثرة خطوط الحمر وأصبح رسام الكاريكاتير في دوامة ليس لها مخرج .


 متى تتصالح مع السياسي ، لأنني أراك في صراع دائم معهم؟
– السياسي يهمه الكرسي يقتل والده في سبيل الكرسي ، لن اتصالح معه الا بعد أن يكون عادل ومنصف ولايبحث عن مصلحته الخاصة، سنكون له بالمرصاد إذا كان فاسد ولا يحترم حقوق الشعب وواجباته الإنسانية والأخلاقية ، هناك الكثير من الساسة الفاسدين تدعمهم أحزابهم بوقاحة ولا يهمهم غير جيوبهم .
 ما الذي أضافه الكاريكاتير إلى حمودي عذاب ؟
– أضاف الكاريكاتير لحمودي عذاب القوة والشجاعة ، ومن خلاله عرفت عدوي من صديقي ، باعتبار الكاريكاتير يمتلك الفكرة التي تغيض العدو وتسعد الصديق ، رسمت الاصدقاء بكل فخر واعتزاز بحيث أسعدهم واضفت لنفسي رصيد كبير من المبدعين ، وهذا الشيء يسعدني عندما أجد هؤلاء الأصدقاء قريبين مني ومعجبين برسومي .

 بحكم تجربتك الطويلة مع الرسم الكاريكاتير ، ما الأشياء التي يتفاعل معها الجمهور ؟
– الجمهور يتفاعل مع الحدث، ويهمه الكاريكاتير الهادف خاصة الكاريكاتير السياسي الذي يسخر من التصريحات والشعارات الكاذبة والتي أصبح الشعب العراقي يدرك تلك الشعارات والاقاويل الكاذبة لدى السياسي الدجال والمنافق وما أكثرهم بهذه الحقبة منذ ٢٠٠٣ واحد يومنا هذا ، وأقرب شيء أين الكهرباء وقد صرف عليها ٩٠ مليار دولار ، لذلك الجمهور يعشق الكاريكاتير الذي يحاول أن يضع النقاط على الحروف لكونه يدرك أن الساسة أغلبهم فاسدين وغير وطنيين.
× هل تعتقد بأن الكاريكاتير هو الواجهة الرئيسية لأي جريدة أو مجلة ؟
– طبعا الكاريكاتير يغنيك عن تحقيق أو مقال طويل عرض باعتباره فاكهة الصحافة، أغلب الصحف الناجحة كانت تضع الكاريكاتير على الصفحة الأولى بالإضافة إلى الصفحة الأخيرة، الكاريكاتير لغة عامة مفهومة في جميع دول العالم خاصة الكاريكاتير غير المباشر .
 بأعتقادك الفترة الذهبية التي عاشها رسام الكاريكاتير ؟
– الفترة الذهبية كانت منذ تأسيس الكاريكاتير سنة ١٩٩٢ من خلال حبزبوز والقنردل والكناس لحد فترة التسعينات، كان الكاريكاتير مزدرهر حيث اسسنا لجنة الكاريكاتير في نقابة الصحفيين العراقيين سنة ١٩٨٥ حيث كان الكاريكاتير يصل إلى العالم من خلال المعارض الدولية التي تقيمها اللجنة من خلال نقابة الصحفيين العراقيين في ذلك الوقت.
 الموهبة شيء ثانوي ، أم الدراسة هي الأساس ؟
– أكيد الموهبة الشيء الأساسي لهذا الفن الراقي ، كوننا لا توجد دراسة فعلية لهذا ، وانما هناك درس عن الصحافة الساخرة في جامعة بغداد كلية الإعلام ليس فيه الكفاية الحقيقة لهذا الفن ،فكانت الموهبة هي الأساس لهذا الفن الراقي والممارسة الفعلية من خلال إفتتاح دورات لتعليم هذا الفن في مقر جمعية رسامي الكاريكاتير في العراق .
 غاب ولفترة طويلة رسم الكاريكاتير من أغلب الجرائد والمجلات ، ماهو السبب ، وماذا لو سنحت لك فرصة العمل بها ؟
– السبب واضح نتيجة الحداثة واستحداث الوكالات الالكترونية في العالم ، ووجود المواقع الإلكترونية وعدم وجود الدعم المادي للصحافة الورقية، لهذا السبب فقد الكاريكاتير من الصحافة الورقية لذلك التجأ رسام الكاريكاتير اقامة المعارض ونشر رسومه في المواقع وعلى الفيس بك .
 ماهي مسؤولية رسام الكاريكاتير إزاء ما يدور حوله ؟
– اكيد لرسم الكاريكاتير مسؤلية كبيرة أسوة بالصحفي الذي يكتب الخبر ويعززه بالحدث ، رسام الكاريكاتير كذلك نشاهده يعزز مايدور حوله بفكرته وخطوطه القوية حتى يجعلها تصل للمتلقي بسهولة.
 مازلنا نفتقد إلى حرية التعبير ، ماهو تأثيرها على أعمالك ؟
– بالتأكيد حرية التعبير مفقودة بالعراق ، لأنها مجرد شعار يجلس عليه الحاكم المتسلط ، لذلك أصبحت رسومي أغلبها تعالج الحالات الاجتماعية لكن بدون جدوى من السيد المسؤل كونه لايريد أن يدخل في معمعة الإصلاح وإنقاذ البلد من الفوضى العارمة ، لذلك اتجهنا لرسوم الشخصيات الثقافي والفنية وبعض الشخصيات السياسية المعتدلة.
 هل تعتقد بأن المرأة يمكن أن تنجح في رسم الكاريكاتير؟
– الكاريكاتير فن ذكوري لاتستطيع المرأة أن تكون رسامة كاريكاتير ، لأنها تعتقد يسبب لها مشاكل، لكن إذا ابتعدت عن الكاريكاتير السياسي سوف تنجح و للأمانة منذ سفر الفنانة المهندسة شيرين الراوي إلى خارج العراق بالتسعينات ووفاتها لم نشاهد امرأة بمستوى هذه الفنانة رحمها الله.
 وانت دائما متواجد في متحف القشلة ، ماهي الآراء التي يطرحها الجمهور عليك ، وما مدى درجة تقبلها لديك ؟
– القشلة كانت حافز لوجودي وأنا أتحدث للجمهور عن هذا الفن المفرح المبكي بالمباشر الجمهور العراقي متذوق الكاريكاتير كانت طروحاتهم قيمة من ضمن اسألتهم اين دور الكاريكاتير العراقي من الموقف السياسي المتشنج وعن الكهرباء الخدمات كل شيء متعلق بحياتهم .
 بكل صراحة ، هل تتفق معي بأن مهمة رسام الكاريكاتير انسانية أو سياسية أو تثقيفية ؟
– طبعا اتفق معك ، فالكاريكاتير فن شامل يعالج جميع القضايا التي تهم الإنسان الاجتماعية والسياسية والإنسانية ، تجد رسام الكاريكاتير يحاول أن يرسم ويجسد رسومه بأسلوب جاد وساخر وينتقد كل الاشياء المتعلقة بالإنسان بدون استثناء ، لذلك رسام الكاريكاتير انسان سياسي إجتماعي انسان واعي ومقتدر .
 أبرز مشاركاتك؟
– أبرز مشاركاتي كانت في جمهورية مصر العربية بعد أن وجهت لي دعوة من رواد الكاريكاتير العربي لمشاركتي بمعرض ضم معظم رسامي الكاريكاتير العرب على الاوبرا ، وكانت فرحتي لاتوصف عند تمثيلي بلدي العراق، أما المحلية إقامتي أكثر من ٢٥ بعد المائة، وهذا الشيءكان حافز كبير ورصيد لمسيرتي الفنية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق