فضاءات نيوز – تبارك الدليمي
في كل مجتمعات العالم توجد فئة خاصة تتطلب تكيف خاص مع البيئة التي يعيشون فيها نتيجة وضعهم الصحي من اضطرابات نفسية وعقلية وهنا يأتي دور الحكومة في توفير جميع احتياجاتهم والعناية بهم ورعايتهم من جميع النواحي الاجتماعية السياسية والاقتصادية كبناء مدارس و مستشفيات خاصة بهم ودور للرّعاية بهم وتقديم العناية المادّيّة و المعنويّة لهم وتوفير بيئة أمنة للعيش إضافةً الى قيام فعاليات وانشطة تحفيزية وحثّ المواطنين على زيارتهم و امدادهم بالعون من خلال زيادة ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم .
كيف نحول الإعاقة والعجز الى طاقة عاملة في المجتمع ؟
أعداد المعاقين في العالم بدأت تزداد بشكل ملحوظ خاصة في الآونة الأخيرة من وقتنا الحالي وبعد حدوث الكثير من التغييرات الديموغرافية في الحياة وتفشي العوامل الصحية التي تصيب الأم الحامل قبل وأثناء الولادة والمسببة للإعاقة، برز هنا الاهتمام الكبير بفئات المعاقين على كافة المستويات، وتعاظمت نسب المعاقين في العالم اليوم اكثر من مليار شخص في العالم لديهم شكل من الإعاقة. وهذا يمثل قرابة 15% من سكان العالم. هناك عدد يتراوح ما بين 110 – 190 مليون شخص لديهم صعوبات كبيرة للغاية في العمل.
بعض الاشخاص ينظرون الى المعاق بنظرة شفقة عطف على أنهم يعيشون بواقع صعب جداً ومعظمهم يعيشون بشكل منعزل عن العالم مما يولد لديهم عقد نفسية وعقلية .
تمت الاستهانة بالمعاقين نتيجة الموروث الاجتماعي الخاطىء وعدم تقبل الاختلاف كنوع من التنوع البشري و تهيئة المجتمع التهيئة الصحيحة والمتكاملة من الناحية البيئية و المستوى الانساني و صقل الاتجاهات الايجابية في المجتمع لتقبل الأعاقة الجسدية والذهنية من خلال عقد ورشات عمل حول أليات تمكين ذوي الإعاقة من ممارسة حياتهم حقوقهم وواجباتهم دون التمييز او التقليل من قدراتهم الفكرية والجسدية كما أن للمعاق حق مكُتسب في الحصول على الأحترام ومهما يكن سبب الإعاقة وطبيعتها وخطورتها، للمعاق الحقوق الأساسية نفسها كما لمواطنيه الذين هم في سنه، وهذا يعنى في الدرجة الأولى حقه في حياة كريمة مهما أمكن ذلك.
دولة الأمارات أول الدول التي عملت على دمجهم داخل المجتمع فأطلقت عليهم اسم “اصحاب الهمم ” بدلاً من ذوي الإعاقة الخاصة وعملت على تحويل اعاقتهم وعجزهم الى طاقات شبابية من خلال مشاركتهم في العديد من النشاطات الرياضية والألعاب العالمية وحصولهم على اعلى المراكز عالمياً وعربياً والايمان بقدراتهم لاظهار ابداعاتهم الارادة تصنع المستحيل و الظروف ليست عائق لتحقيق الأهداف والطموحات تهتم وزارة الشباب والرياضة بأقامة فعاليات ونشاطات تحفيزية لتحفيزهم اكثر على النجاح والاستمرار لأثبات أنفسهم ومنجزاتهم داخل المجتمع .
بين الاعاقة الذهنية والجسدية
“سعد عبد ياسين “
لاعب المنتخب الوطني لرياضة المعاقين سابقاً وحالياً رئيس ومؤسس اتحاد الاولمبياد الخاص لرياضة العوق الذهني يقول تختلف الإعاقة من شخص لأخر توجد إعاقة ذهنية وإعاقة جسدية شلل الأطفال البتر المكفوفين الصم والبكم في الوقت الحالي بدأ المجتمع يندمج مع هذة الشريحة من المجتمع. فيما يقدمونه من انجازات سواء على صعيد العمل الرياضة صعيد الفن فنحن نعرف الكثير من المشاهير هم مكفوفين برزو في مجال التمثيل والموسيقى على مستوى العالم وكان المجتمع سابقاً يتجنب اصحاب متلازمة الداون ( التوحد) أما حالياً فقد تغيرت نظرتهم من خلال الرياضة ودور الأعلام والصحافة ذوي الاعاقة او الاحتياجات يمارسون انواع رياضات مختلفة مثل ( البولينغ – كرة القدم – كرة السلة – كرة اليد -التنس – اضافة الى فعالية استحدثت حديثاً هي العاب الجري على الجليد )كانت أخر مشاركة سنة ٢٠١٧ في النمسا حصل فيها العراق على مراكز متقدمة وأنهم استطاعوا أن يقدمو الى البلد ولم يبقىو عاجزين أوعالة على المجتمع و بمساعدة المجتمع ساعدو أنفسهم و الخسارة والفشل تقوي من العزيمة والعمل بجهد أكبر للحصول على نتائج ايجابية من خلال المشاركات العالمية والحصول على الميداليات بمختلف البطولات من جميع دول العالم .
أنا مميزة وإعاقتي ليست موتي من الحياة
هكذا عبرت “اية عبد الخالق محمد شيت”طالبه اشعة وسونار نوع عوقها جسدي مرض الجنف (إنحراف العمودالفقري )تقبلي لنفسي بعد سنين طويلة من الضعف وعدم الثقة بالنفس إضافةً الى التنمر كنت انسانة حساسة جداً حتى جاء اليوم الذي قررت ابحث اكثر عن مرضي واكتشفت أن المرض ليس له سبب معين مرض نادر والمصابين به لا يتعدون ٢٪من سكان العالم في وقتها أدركت كم أنا محظوظة لأختياري في مهمة عظيمة بدأت أتقبل وجود المرض في حياتي وأنني مميزة مثل مرضي حاولت اكتشف هدفي وأيقنت أن شغفي هو شيء فطري وجزء مني والمرض أكبر حافز لي اعطي اكثر واكون ناجحة واترك أثر جميل “اهلي عكازتي الي من طلب مني الدكتور امسك عكازة كتلة اهلي عكازتي مرايتي الي مرات اية نفسها تضوج من تميزها بس يرجعون اهلها يذكروها انو انتي اغلى هدية الله نطانياها ” كل مرحلة في حياتي كان تعاملهم خاص كطفلة حرصوا أن لا أشعر أني مختلفة عن باقي اخواني واصدقائي لم اعلم أني أعاني من شيء ويدعموني بكل قرارتي .
التنمر جزء من حياتي من طفولتي الى يومي هذا
جزء من رسالتي أن اوعي الناس وأن الكلمة تفرق في بداية مشواري كانت تفرق معي جداً كنت لا احب الخروج مع اهلي ولا احضر مناسبات وعدد صديقاتي قليل جداً تفادياً لأي كلمة كلام الناس كسرني في فترة من حياتي لكن اليوم يلهمني ويحفزني قدراتي اكبر من كلام الناس (لا يكلف الله نفساً الا وسعها) كانت هذة الأية دائماً امام عيني .
مأساة طفلة
اماني نصار الاسماعيلي :
عاشت طفولة مليئة بالحب والمرح والسعادة حالها حال اي طفلة في عمرها كانت تتميز عن باقي افراد اسرتها بما تمتلكه من مواهب رياضية لكن تلك السعادة دفعت ثمنها المأساة التي عاشتها في ريعان طفولتها حدث مالم يكن متوقع كانت اماني في احضان اسرتها
وفجأة حل الفزع والخوف الشديد وانشغل الاهل بما حدث لمنزلهم وجدو اماني ملقاة على الارض
نتيجة اطلاق ناري ما أدى ذلك الى حرق ساقيها..نُقلت أماني الى بغداد من قبل القوات الامريكية وهي في حالة غيبوبة وافقت أم أماني وأبيها على بتر اطرافها لكي تنجو ابنتهم وان لايخسروها الى الابد وهو الحل الوحيد لنجاة اماني بقيت 4 شهور في غيبوبة تامة وعندما استعادت وعيها وجدت نصف جسد وهي مصدومة
حياة اماني في ظل الاعاقة
رجعت اماني لمنزلها منكسرة مهزومة من الداخل كرهت كل شيء واصبحت عبارة عن انسان يائس من الحياة كانت عائلتها داعمة لها , لاسيما والدتها ” أم اماني ” .
