اخر الاخبارقسم السلايد شوملفات

دور الطفل في تعزيز التماسك الاجتماعي وبناء مجتمعات جديدة

 

فضاءات نيوز – تبارك الدليمي

من اساسيات بناء الشخصية للطفل هي التربية او بمعنى اخر عملية صنع الانسان في الصغر وأن من الصعب الاتفاق على نوع واحد من التربية فلتربية عملية مهمة سواء كانت للصغار او الكبار فهي ضرورية للفرد حيث يمكن من خلالها نقل الثقافة والتراث والحضارة فهذة جميعها ليست حاجات وراثية لكنها مكتسبة ومهمة للطفل كي يتصل ويتواصل مع مجتمعه وتعويده على التكييف داخل الحياة الاجتماعية لأن الحياة معقدة ومتغيرة بأستمرار لذا يجب ان تتطور طرق التربية الحديثة مع التطور الذي يشهده العالم ودمجهم داخل المجتمعات بأسلوب حياة مختلف وهنا يقع العاتق الاكبر على الأم كونها المرحلة الاولى في تنشئة الطفل فكيف ستكون طريقة تعامل الام مع طفلها وصقل شخصيته من الصغر …وكالة ” فضاءات نيوز ” ,  كان لها هذا الاستطلاع مع شريحة مهمة من المجتمع العراقي .

مبدأ المساواة

 

اول المتحدثين كانت “ثروة عبدالله”  خريجة المعهد التكنولوجي وأم لطفلين تتراوح اعمارهم مابين ٧-٥ سنوات تقول ليست كل طرق تعاملي مع اطفالي صحيحة لأني في بعض الاحيان افقد السيطرة لكني ابذل قصارى جهدي في أن اتعامل معهم بطرق حديثة وصحيحة واكتشفت أني انا المرأة بالنسبة  لهم فهم يقلدوني بكل ما اقوم به او افعله سواء بالافعال او التصرفات او الخيارات ومثلما يريد الطفل اشياء واحتياجات ايضاً عليه واجبات تجاه عائلته عليه تقديمها كطريقة تعامله مع اخته وتشجيعها ومساعدتها والشيء الاهم اني اتعامل معهم على مبدأ المساواة لا افرق بين الذكر والانثى او الصغير والكبير كي لا تتولد الغيرة والحقد فيما بينهم واخذ رئيهم بأبسط الامور كأختيار اثاث المنزل وصبغ الجدران واختيار الالوان وغيرها لأن رئيهم ودورهم في العائلة شيء مهم واساسي فلحضن والقبلة والكلام اللطيف والتعامل بلين لهما تأثير قوي على تفكير وتركيز الطفل وبناء قدراته الجسدية والفكرية وبالتالي ينعكس ايجاباً وهنا يأتي دور العملية التربوية في اعداد الشخصية الانسانية والعلمية للطفل تقول المرشدة التربوية دعاء عبدالمنعم في مدرسة المكارم للبنين تلعب المدرسة دوراً هاماً في تطوير الشخصية المتكاملة فلم يعد الطالب في القرن الحادي والعشرين بحاجة فقط الى تعلم المهارات الاساسية بل اصبحو بحاجة الى اكتساب مهارات عقلية مثل (حل المشكلات – وضع القرارت – التفكير الابداعي ) كما انهم بحاجة الى المهارات الشخصية مثل ( تقبل الذات -تقبل الاخر – طرق الاتصال مع الاخرين) فكل هذا يضمن المتعلم نمواً نفسياً سليماً فأن تعزيز هذة القيم وابرازها قد يرمم ما يدمره اي صراع قد ينشأ بين فئات المجتمع الواحد .

نظرة الطفل تعتمد على المنطقة الجغرافية

مصطفى الركابي طالب تخدير في جامعة العين يقول نظرة المجتمع للطفل تختلف من منطقة جغرافية الى منطقة اخرى وأن الطفل هو عبارة عن ارض خصبة قبل الزراعة يستقبل القيم والمباديء التي غرسها الاهل داخل الطفل اما في مناطق اخرى نجد أنهم ينظرون الى الطفل على انه مجرد عدد او تجدد وأن هذا التجدد يعمل موروث اجتماعي على نفس الطريقة التي عاش عليها ابائهم واجدادهم مجرد زيادة عدد واحياناً تكون على المستوى الفكري للأهل فهناك عوائل تثمن الطفل ويحاولون قدر الامكان ان يجعلو تفكيرة وعقليته ومبادئه والقيم التي تتزامن مع المستقبل وهناك فئة تنظر الى الافكار التي يحملهة الطفل وتقدسها وتحترمها وتسعى الى التقبل والتعايش مع الافكار التي جاء بها الطفل في فترة زمنية تختلف عن الفترة التي عاشو بها وهناك من يرفض تقبل افكار الطفل الجديدة وهذا الرفض متعلق بعوامل جغرافية وفكرية او الجهل وفي اغلب الاحيان تحكمه العادات والتقاليد المتوارثة وهنا تشترك عدة عوامل لبناء وتعزيز دور الطفل في المجتمعات فتختلف سلوكيات الطفل داخل المنزل لأن الأسرة هي المؤسسة الأولى المسؤولة عن التنشئة الاجتماعية للطفل ويعرف كيف يتعامل مع المجتمع وغرس السلوك الاخلاقي فيه والمدرسة التي يتم من خلالها اكتساب عدد كبير من المعلومات او السلوكيات الاخلاقية والثقافيةالصحيحة او الخاطئة على مدار سنوات طويلة .

الطفل هو اللبنة الاولى في البناء الاسري 

بعدها تحدث احمد عيدان , تخصص علم النفس , والتابع للشرطة المجتمعية :

   يعد الطفل اللبنة الأولى في بناء الأسرة…هذا يعني انه الاساس  …وهنا تكمن أهمية هذا البناء للمجتمع …فالتربية العلمية الصحيحة للطفل تعني ان أساس البناء بات قويا…. والعكس صحيح .. ..وهذا الدور  ينسحب على الأسرة ( الام والاب ) والمدرسة لها دور مهم وخطير ..لانه سلاح ذو حدين ..فإذا تقاطعات تربية الأسرة مع تربية المدرسة ..يبدأ التشظي في فكر الطفل ..ويبدأ الصراع المخفي ..بين مفهوم الصح والخطأ ..أما إذا تطابقت الاراء والمعلومات بين ألاسرة والمدرسة ..يكون الطفل اكثر حصانة . حتى اسلامنا الحنيف يؤكد على اهمية تربية الطفل على الصدق والخصال الحميدة , فنبينا الاكرم محمد ” صلى الله عليه واله ”  يحرص على   إدماج الطفولة في مخططه لبناء مجتمع إسلامي جديد وفق معايير اجتماعية مغايرة بشكل واضح لما كان سائدا من قبل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق