اخر الاخبارقسم السلايد شومكتب فيديو

فريق آثار وربوع العراق يزور ضريح المتنبي وقصر النعمان النعمانية

 

النعمانية / عدنان راشد القريشي

في مبادرة لتشجيع السياحة الأثارية في قضاء النعمانية وزيارة أماكنها الأثرية ، نظم فريق آثار وربوع العراق رحلة تعريفية لأهم الأماكن الآثارية الموجودة ضمن حدودها الإدارية ، وهذه المنطقة مدينة عراقية تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة واسط جنوب شرق بغداد على ضفة نهر دجلة الخالد ، والتي يعتقد ان مؤسسها الأول ملك الأخمنييبن النعمان بن المنذر سنة ٦١٣ هجرية ٥٨٥ ميلادية ، كما أنها تمتلك ارثآ كبيرأ من المواقع الآثارية .
لحظة وصول الفريق
كان باستقباله الاستاذ حسن كاظم البلحاوي الذي كان دليل الفريق لزيارة تلك الأماكن ، وكانت أولى زيارة ضريح المتنبي والواقع قرب نهر دجلة في قرية الكلابيين ، وبعد الاطلاع على ضريح سيد القوافي شاعر العرب ابو الطيب الذي ولد سنة ٣٣٠ هجرية واستشهد سنة ٣٥٤ هجرية عن عمر ٥٤ سنة ، قدم البلحاوي شرح موجز عن مكان قبر المتنبي سابقآ وكيف وصل إلى هذا المكان اضافة إلى قصة مقتله المعروفة لدى الجميع ، فقد أشار البلحاوي الى أن ضريح المتنبي والذي يطلق عليه الأهالي الامام ابو سورة كون مكان قبره القديم يقع بالقرب من نهر دجلة وتكونت أمام القبر استدارة ماء وظن الناس أن هذا الإمام يشفي الأطفال وله كرامات اهمها انه يجعل الماء يستدير من أمام قبره بحركة دائرية واطلق عليه الناس أمام ابو سورة بلغتهم الدارجة ، وبقي الحال إلى سنوات طويلة وسبب فيضان دجلة اضرار كبيرة بقبر المتنبي إلى أن جاء قرار نقله مكانه القديم إلى مكانه الحالي مبينآ لاعضاء الفريق عن احداث نقل ضريح المتنبي ، وفي عام ١٩٦٠ حيث تم بتشكيل لجنة برعاية وزير الثقافة والاعلام مكونة من الاستاذ عادل الهاشمي مدير الآثار والآثاري الكبير احمد سوسة ومدير صحة الكوت الدكتور محمد البكري والعلامة مصطفى جواد وعدد من الشيوخ والوجهاء تم نقل رفات المتنبي إلى هذا المكان وبني هذا الضريح الذي ضم قبر شاعر العرب ويعد قبر المتنبي أحد أبرز الشواهد التاريخية التي تفتخر بها مدينة النعمانية وبعد الانتهاء من حديثه ،قرأ البلحاوي إحدى قصائد المتنبي التي لاقت استحسان الجميع ، ثم توجه الفريق إلى منطقة الكرادة إحدى اهم المناطق الجميلة التابعة للنعمانية المحاذية لنهر دجلة لزيارة القصر الصيفي للملك النعمان بن المنذر ملك الاخمينين الملقب بأبي قابوس الذي يقع الى الشمال من ضريح المتنبي ، واستقبل الفريق الاستاذ مكي فيصل السويدي احد سكان المنطقة القريبة من القصر والذي قدم شرحآ توضيحيآ عن هذا القصر فقد قال ان للملك النعمان بن المنذر قصرآ مهيبآ في منطقة المناذرة في الحيرة يدير به حكم مملكته واختار قضاء النعمانية لبناء قصر له ولحاشيته ، وقصر اخر يبعد عن هذا القصر مسافة قريبة يعود إلى اخت الملك يطلق عليه قصر ( انويلة) وأضاف السويدي اهم اسباب اختيار الملك بناء قصره هنا لكون ارض النعمانية تمتاز بمناخ بارد صيفآ جاف ومعتدل شتآء ولقرب نهر دجلة الذي جعل أرضها ارض خصبة كل هذه المواصفات جعلت الملك يبني قصره الصيفي على هذه التلة العالية ، ولتقادم السنيين فقد اندرس هذا القصر وبقيت منه أحجار متناثرة هنا وهناك تحمل في طياتها عبق الماض ووتاريخه التليد وتشكو امرها لله بسبب الإهمال الذي ناله في وقتنا الحاضر
اطلع الفريق على موقع القصر وما يحيط به من مناظر غناء تسر الناظرين ، ثم توجه الفريق لمحطته الأخيرة لزيارة هور الدلمج المشترك بين قضاء النعمانية وقضاء الشامية التابعة لمحافظة الديوانية ، وللامانة الصحفية لابد من قول الحقيقة حيث بدأ الإهمال واضح من جهة النعمانية لهذا المرفق السياحي المهم والذي يعد مصدر جيد للثروة السمكية ومرفق سياحي جميل في تلك المحافظات الإهمال يبدأ من حيث الطرق الترابيزة الوعرة وانتهائآ بكثرة نبات قصب البردي الذي يحجب النظر عن رؤية مياه الهور ، وعند وصولك لمشارف الهور الذي تقع ضمن الحدوده الإدارية لقضاء الشامية تجد الفرق واضح من ناحية الاهتمام بالطرق المعبدة وترصيف اكتاف الهور( المسنايات) وعملية الإدامة الدورية بدت واضحة على ذلك المكان السياحي والذي يحتاج تضافر الجهود ومواصلة التنسيق بين القضائين ليضهر الهور بمظهر يلق بتلك المحافظات ومازال يحدونا الأمل ان تستجيب الجهات المختصة لهذا المطلب المهم ، ومن الجدير بالذكر أن مدينة النعمانية حالها حال العديد من مدن وسط وجنوب العراق التي تعاني من نقص حاد بالخدمات ، ومازالت الحكومة المحلية تحاول النهوض والتغلب على العديد من المصاعب التي تعانيها المدينة بسبب ضعف التخصياصات الحكومية التي لا تناسب تعداد سكانها .

لكن أهالي النعمانية الكرام مازالوا مصرين على استقبال ضيوف مدينتهم الجميلة عروس دجلة
من أبناء محافظات الوطن والضيوف العرب القاصدين لزيارة ضريح المتنبي وهذا ما لمسناه من قبل مضيفنا الاستاذ حسن كاظم المشري البلحاوي ونجله الاكبر فلاح حسن البلحاوي الذين قدموا كل مافي وسعهم لراحة الفريق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق