اخر الاخبارقسم السلايد شومحلي

في الذكرى المئوية لتأسيسه .. الجيش العراقي عنوان مطرز بالبطولة والإيثار

 

فضاءات نيوز  / علي صحن عبد العزيز
تمر يوم الأربعاء القادم الموافق السادس من كانون الثاني الذكرى ( المائة ) لتأسيس جيشنا العراقي، والذي نحتفل به كل عام في هذه المناسبة الغالية علينا ، والتي نستذكر من خلالها كل معاني الفخر والاعتزاز والعرفان لتاريخيه البطولي ، فلقد كان لقادته وجنوده المواقف في الدفاع عن قضايا الوطن والوطن العربي ،ويتمثل الدور الرئيسي لقواتنا المسلحة في حماية الوطن ومكتسباته، وكذلك الحفاظ على أمنه وأستقراره وحفظ السلم المجتمعي ، وتقديم العون للمحتاجين في محافظاتنا العزيزة .
(وكالة فضاءات نيوز ) شاركت أبناء شعبنا العراقي في هذه المناسبة الغالية ، وأستطلعت آرائهم عنها : ما أهمية الجيش ، وكيف يمكن تعميق قيم الانتماء إلى الوطن والولاء له.
السفر الخالد
اللواء المتقاعد / كاظم هلال البدري :
لا يقاس عمر الجيش العراقي من يوم تجديد تأسيسه في ٦ كانون الثاني ١٩٢١ ، إنما الجيش العراقي أقدم جيش في العالم تم تاسيسه قبل أكثر من خمسة آلاف سنة ، وهناك المئات من الرقم الطينية من حضارة وادي الرافدين تشير إلى الجيش العراقي وبطولاته ودفاعه عن العراق وشعبه وحضارته ، أن جيشا بهذا العمر والسفر الخالد ، لابد أن يقف له العالم وقفة إحترام وتقدير ، جيش دفاع وليس للعدوان لكن كبريائه يحتم عليه أن يضحي ويصون العراق وحدوده وكرامة شعب العراق وحضارته ، لا يمكن لأية أمة ان تحيا بكرامة إلا بجيش قوي مؤمن بحب الوطن ويحمل هوية موحدة مع الشعب الذي انجبه ، وهذا هو جيش العراق الذي بني على حب العراق والدفاع عن الشعب ومكتسباته ، هذا الجيش الذي استوطن حبه في قلب ووجدان كل عراقي شريف نستذكره كل يوم مع روح كل شهيد تسمو روحه إلى جنات الخلود ، والجيش عمود خيمة للوطن والذي بدونه لا يبقى شيء إسمه وطن ، والدليل على ذلك كيف قام المحتل الأمريكي المجرم بحل الجيش العراقي ، حيث استبيحت حدود الوطن وأصبح فريسة لكل من هب ودب وفعل الإرهاب ما يريد من قتل وتدمير لأبناء الوطن وبنيته التحتية ،و رايتم بعد أن تم تشكيل الجيش العراقي كيف هزم الإرهاب وقضى على الإرهابيين وانقذ العراق من الإرهاب ، هذا التاريخ الحافل بالبطولات لجيشنا المقدام ، لابد أن يرافقه تعميق الإنتماء لتربة الوطن واللحمة التامة مع أبناء الشعب ، ويأتي هذا من إيمان منتسبيه بأن الوطن أمانة باعناقهم والواجب هو التضحية من أجل صون هذه الأمانة ، ولكن لابد من شروط يجب أن تتوفر لنصل لهذه النتيجة التي نرجوها من هذا التلاحم ومنها ، غرس روح المواطنة النقية الخالصة للعراق ولا شيء غير حب العراق في نفوس منتسبي الجيش ، والابتعاد عن المحاصصة الطائفية أو القومية المقيتة التي يتعامل بها في تأسيس الجيش ،وكذلك نبعد السياسيين والسياسة من التدخل بشؤون الجيش ، وأن يكون الإنتماء للجيش العراقي حسب الكفاءة واللياقة والاستعداد للتضحية من أجل الوطن ، و يمنع انتساب منتسبي الجيش للأحزاب السياسية أو أي تنظيم كان وإصدار القوانين الخاصة بذلك ، وفرض أقسى العقوبات بحق من يخالف ذلك ليبقى الجيش فوق الميول والاتجاهات ، مع إصدار قانون لا يسمح للجيش بالاشتراك في إنتخابات مجلس النواب ليبقى الجيش حامي للدستور ، وينظر المواطن العراقي بأن الجندي لعراقي هو حامي له يستحق منه كل الإحترام والتقدير ، وأخيرا إن يطيع المواطن المدني أوامر الجيش ويعتبرها حصن له من كل ما يضره ، تحية لشهداء جيش العراق وشعبه .
مهام قتالية
عدنان كاظم السماوي / إعلامي وباحث :
اسس الجيش العراقي بعد تأسيس الحكومة العراقية عام 1921من كانون الثاني ليكون نواة لقاعدة عربية صلبة وللحفاظ على الأرض والعرض بعد الحروب والانكسارات العثمانية وسيطرة البريطانيون على بقعة واسعة من الوطن الكبير ، ونحن نحتفل بالذكرى المئوية ..الماسية..لتأسيسه على قيم البطولة والشجاعة والنبل نجد من المناسب التذكير ببعض من تشكيلاته وقاعدته الرصينة من الفوج الوطني الاول (فوج الامام موسى الكاظم) عليه السلام ،والذي ضم عشرات من الضباط العراقيين الاكفياء والشجعان والذي استقرت ثكنته الاولى من الخيالة في منطقة خان الكابولي في مدينة الكاظم عليه السلام ثم نقل الى الحلة وقد توالت تشكيلاته بصنوفها المختلفة واستحدثت وحدات وصنوف كثيرة .كما شارك في اول محاولة انقلابية عام 1936او مايسمى بانقلاب بكر صدقي وفي عام 1941 اندلعت اول ثورة وطنية ضد الاحتلال البريطاني اومايسمى بثورة رشيد عالي الكيلاني رئيس الوزراء العراقي حينذاك .وقد شارك في الحرب العربية الصهيونية عام 1948 في بسالة وشجاعة ومازال الفلسطينيون يدينون له بالدفاع عن مدنهم ومنها الخليل ، حيث سمي الجندي العراقي بابي خليل لمواقفه الشجاعة ولصد العدوان الصهيوني عن مدينتهم .ثم اسقط النظام الملكي في عام 1958عندما قاد الضباط تحركهم العسكري والسيطرة على قيادة الدولة وتشكيل حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم .وفي عام 1963 تحرك بعض الضباط لاسقاط حكومة عبد الكريم قاسم وتصفيته واعدامه ، لقد أكد ويؤكد الجيش العراقي مدى قدرته وفعاليته القتالية والتنظيمية العسكرتارية وانضباطه وعلومه السوقيه وتفوق ضباطه ومراتبه ومنتسبيه ومدى اندفاعهم وثباتهم وما تصديهم إلى فلول داعش وتحرير الأراضي والمحافظات الشمالية والغربية إلا دليل على مدى قدرتهم القتالية والفنية والانضباطية وخططهم العسكرية الناجعة ، وهم بذلك بأستحقاق سور الوطن ودرعه المتين ، ونحن ندرك مسؤولياتهم الجسام بتصديهم للأعداء والقوى الخارجة عن القانون وما يحيطهم ومايتعرضون له من القوى الاستعمارية واللاوطنية بالحد من تفوقهم وتسليحهم وامكاناتهم المادية واللوجستية لغرض اخضاعهم والهيمنه عليهم ، ولكن لن ينالوا من روحهم وامكاناتهم المعنوية ، فتحية لهم لمناسبة الذكري المئوية ..الماسية..من هذا عام 2021 .
ملاحم ومواقف 
مديحة البياتي / صحفية :
في هذا اليوم العظيم نستذكر كل معاني البطولة والتضحية والفداء بعيد تأسيس جيشنا الباسل ، جيش الملاحم والبطولات تلك المؤسسة التي اقترنت بها بطولات العراقيين وتضحياتهم عبر عشرة عقود من الزمن شهدت ملاحم ومواقف بطولية في الدفاع عن الوطن والأمة العربية ، فتحية لجند العراق الابطال في عيدهم الميمون والرحمة والخلود لشهداء جيشنا الباسل سور الوطن العزيز .
مؤسسة وطنية
الفنان والموسيقي مهند الليلي :
أتذكر منذ طفولتي كنا نحتفل في المدرسة بيوم تأسيس الجيش العراقي ذلك الجيش الذي دافع عن الشعب وعن قضايا الوطن المصيرية وحتى القومية ، ويعود سبب احتفال العراقيبن بهذا اليوم المجيد في كل زمان مهما تغيرت الحكومات ، لأن الجيش مؤسسة وطنية تضم كل أبناء العراق بلا تمييز يجمعهم الولاء الوطني تحت راية علم العراق ، فنرجو ان يكون جيشنا دائما وطنيا فقط ولنعمل دائما على المحافظة عليه كقوة وطنية عراقية خالصة بلا ولاءات خارجية وبعيدة عن الانتماءات العرقية الضيقة.
ردع الأعداء
بسمة العبيدي / إعلامية وشاعرة :
إقامة إقامة دولة حرة وذات سيادة تكمن في بناء المؤسسات بصورة صحيحة ومتكاملة ، ومن هذه المؤسسات المؤسسة العسكرية التي يجب ان تكون قوية وحديثة وتملك القدرة على الدفاع عن الوطن وثرواته ويهابها الأعداء ، وكذلك أن تكون مؤسسة عسكرية منضبطة لديها القدرة على مواجهة الصعوبات والتحلي بالضبط والربط ومتابعة القادة ومرؤسيها مع أداء الإدارات والهيئات العسكرية التي يجب أن تكون ملتزمة بالانضباط والكفاءة في اداء واجباتها الذي تليق بها وبهيبتها ، اما عن تجسيد الإنتماء للوطن والغيرة عليه على أرض الواقع ، فأولها التعاون المشترك بين الأجهزة العسكرية والمواطن للوقوف ضد الإشاعات ، وعدم السماح بتسريبها ، والحد من خطورتها وتأثيرتها في الشارع وردع الأعداء ، وهذا نابع من الولاء الحقيقي للوطن ، وعليه لابد من أن الجيش غير مسيس لأي جهة كانت سواء خارجية أو داخلية ، وعدم الخيانة لانه اقسم على ان يكون عمله وولائه للعراق فقط ، وهذا الإنتماء يجب ان يكون فيه بذل وعطاء صادق وانتماء ، ومن أعلى درجة الإنتماء ذالذي يصل إلى درجة الفداء والتضحية ، وليس حب الوطن إن تتغنى به لمصالح شخصية ، أو يتسللون إلى أهدافهم عن طريق التلون كالحرباء يغيرون جلدهم حسب الوضع متسلقين على أكتاف الآخرين والازمات التي تحدث في البلد .
إستقرار البلاد
حوراء خلف / طالبة جامعية :
الجيش العراقي قوة العراق ومصدر أمنه وأمانه ، ولايخفى على الجميع دور الجيش المهم للأوطان، وما أتحدث به دور جيشنا العراقي الباسل فلايخفى على جميع العراقيين دورهم في نشر الأمان والاستقرار في البلد على مدى سنوات طوال ، فما اعطوه من تضحيات خلال الحرب على داعش الإرهابية ، وماسبقتها ماهو إلا رسالة مبدأ وضمير وقيم تحث على ضرورة التكاتف الإجتماعي.
صور البطولة
مصطفى علاء الحداد / شاعر :
من المهام الاساسية للجيش هو الدفاع عن أرض الوطن وحمايته من أي اعتداء خارجي وقد سطر جيشنا الباسل أروع صور البطولة في الوقوف بوجه المغتصبين والمحتلين بدمائهم نسجوا أروع ملاحم الاخلاص والبسالة وبصهيل سواعدهم صنعوا دروع الوفاء وبانسانيتهم سطروا اروع صور الولاء والانتماء فيد تحارب ويد تحمل الأطفال الشيوخ صوراً اذهلت العالم بأسره، واليوم نحتفي بذكراه فالاقتداء بهم تعميق لحب الوطن.
راية العراق
علي حميد الهامل /إعلامي :
الجيش العراقي بين الولادة والشيخوخة حيث مضى على تأسيس اول لبناته ١٠٠ عام وهو تشكل فوج الإمام موسى الكاظم في بغداد وفرقتين في كركوك والديوانية ، حيث واجه هذا الأمر الرفض والتعطيل البريطاني ، ووضع الكثير من المعوقات لبنائة لحين ثورة ١٩٥٨ حيث تم التعاقد مع دول الإشتراكية على تسليحه وتدريبة ، وإلى عصرنا الحالي شارك أبناء الجيش العراقي في الحروب الخارجية عام ١٩٤٧ و١٩٧٣ ضد الكيان الغاصب للأرض العربية ، وقد تم زجه في حروب الرغبات والنزوات الدكتاتورية لحرب ٨ سنوات وعام ١٩٩١و عام ٢٠٠٣ ، وهذه انهكت قواه الدفاعية والهجومية واستغل لقمع الشعب العراقي عام ١٩٩١ في الانتفاضة، واليوم نرى أكثر الأزمنة للجيش ازدهارا وهو يحقق النصر تلو النصر على القوى داعش الإرهابي حيث ينطوي تحت رايته أبناء العراق ومن كل الصنوف وهو يسير بخطى واحده ولابد لنا أن نحتفل بمولده ل١٠٠ ، ونقول لمن أراد له ان يشيخ ويهرم ويكسر بأن مادام للشمس من شروق سوف تبقى فوهات البنادق تلمع بأعين أعداء العراق ، عاش العراق أرضا وشعبا عاش الجيش عاش الجيش .
روح وطنية 
يوسف العكيلي / خطاط :
للجيش أهمية قصوى من خلال حماتيه للوطن من جميع الاعتداءات الخارجية والمحافظة على الحدود البرية والمياه والمجال الجوي ، أضافة في معالجة الكوارث الطبيعية، وبمعنى آخر يعتبر الجيش سوراً للوطن وضمان آمنه ، ولذا يجب أن يتجلى الأنتماء للوطن بالولاء المخلص وبعيداً عن كل التخندقات حتى تكون هناك بيئة تمتاز بالروح الوطنية الصادقة بالحب والوفاء للوطن ، لكي تصان حدود وشرف الوطن ، وتكون هناك حياة آمنه ورغيده للشعوب ، وبمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي البطل في السادس من كانون الثاني ، لابد لنا أن نقدم اسمى آيات التهاني إلى هذه الشريحة المخلصه بحب العراق والعراقيين .
مآثر أخرى
علي جابر البنفسج / إعلامي وشاعر :
إن القيم البطولية التي تربط الجيش العراقي مع أشقائنا العرب والنصر والذي حققه
 خلال خوضه وغماره كافة الحروب التي شارك فيها لنصرة والدفاع عن الوطن العربي والشعوب العربية ،ماهو إلا سمة ووسام تحلى به جيشنا العراقي البطل ،ولا يسعنا أن نعد ونحصى تلك البطولات والمواقف المشرفة التي نالها وحصل عليها كجيش عربي قومي إستطاع أن يترك له بصمة وأثر واضح لمسيرته على مدار الزمن ، ولجيشنا البطل مآثر أخرى غير القتال هي مساهمته في توعية واعطاء الدروس للاجيال القادمة لإرساء روح المواطنة والحفاظ على روح الوطن الواحد ، وقيادة الشعب نحو رفعة وسمو افراد المجتمع ، اذ نراه في كل المواقف يكون في طليعة التشكيلات التي تقاوم وتواجه كافة الظروف التي يتعرض لها البلد ، وقد أثبت الجيش بأنه طليعة المجتمع ودرعه الحصين لمواجهة كافة التحديات ، تحية إجلال واكبار لجيشنا الباسل في يومه الأغر وهو يقارع الصعاب .
هيبة الوطن
يسرا علي / إعلامية : 
لاشك بأن اهمية الجيش تتشكل بكونه عامود من أعمدة الدولة ، فقوته من قوتها وضعفه من ضعفها(الدولة) ، وبالطبع يقع هذا الأمر بمسؤوليته على جهاته المعنية ، فكيفية ترسيخ قوته وتوجهها بالطريق الصحيح هو الذي يشكل هيبته ، والأخيرة تعزز قيم الإنتماء للوطن ، لكن من المؤسف إن نجد هناك مواقف في الشارع العراقي تعلو فيها كلمة الجهات الغير قانونية فوق سلطة الجيش ليقف الأخير مكتوف الأيدي .
صناع الطمأنينة
عباس العيد / إعلامي : 
 الجيش العراقي أخلص النية لله والوطن والشعب ، فنال بحق ثقة المواطن العراقي ، وكيف لا ينال تلك الثقة وهو يملك صفات العظماء ليرسم المستقبل ويصنع التأريخ من خلال إيمانه المطلق بالمنطق الذي يقول ” إن الجود بالنفس هي أقصى غاية الجود ” ، الحقيقة إن تحمل تلك المسؤولية الكبيرة هو آمر يدعو إلى التأمل الذي بان جليا بالأمس القريب عندما هزموا أكبر تنظيم إرهابي على وجه الأرض صاحب فكر أسود ليخلص العالم بأسره من شرهم ، حتى وضع هذا الجيش المعطاء البيضة في الميزان وكشف الستار عن معسكري الحق والباطل وهذا غيضٌ من فيض بطولاته ، يبدو الأمر لا يخلو من نكتة دقيقة وإلتفاتة مهمة وهي وحدة الهدف ووحدة الإرتباط الذي جمع كل صنوف الجيش العراقي بالتألف والتكاتف مع الشعب العراقي من جنوبه حتى شماله ليعلنوا سحق الأعداء ، ومنها حققوا نصر عظيم قل نظيره بعد ذلك الأرتباط الواحد الموحد مع القضية التي تهيئوا من أجلها ، فهل هناك أكبر من هذا الإنتماء والولاء لهذا الوطن الحبيب .
معارك التحرير 
كاظم حميد الحسني /إعلامي : 
باقات التهاني والتبريكات القلبية نبعثها الى أبطال جيشنا بالذكرى السنوية لمرور مائة عام على تأسيسه ، جيشنا اليد اليمنى لحماية البلاد من تعرضات كوارث الحروب وكما هو معروف في كل جيوش العالم ، واليوم جيشنا الباسل كان ولايزال يفتخر في تحرير أرض الوطن ومشاركاته الفعالة في حروب دارت رحاها منذ عهود ماضية وحتى يومنا هذا ، وكل ذلك بفضل دماء الشهداء الزكية ، واليوم حق علينا أن نستذكر أبطال الجيش العراقي بكل فخر وإعتزاز طالما كرامة الوطن في عيونهم كما هم في عيوننا ، و لاننسى تأسيس فوج الإمام موسى الكاظم-ع- وهو أول فوج تشكل حينما أعلن عن يوم عيد الجيش منذ تأسيسه عام ١٩٢١ واستمر الحال بتطوير القدرات القتالية والدفاع بالتدريب على مختلف الأسلحة رغم الحروب المتزاحمة على الوطن بسبب سياسة الحكومات المتعاقبة هذا من جانب ، ومن جانب آخر لايمكن نسيان مشاركة الجيش العراقي بكل معارك التحرير وحتى في الدفاع عن الأراضي العربية وإعادة هيبتها العربية ، ومن حقنا أن نستذكر أبطال الجيش العراقي وبكل فخر وإعتزاز لنا لكونهم ابنائنا الغيارى والذي لولاهم لما كان لنا ماكان ، ولايزال التأريخ يوثق في كل منافذه الإعلامية لكل المنجزات التي تحققت على يد قوات الجيش العراقي البطل ، ألف تحية عز لهم والرحمة والمغفرة لكل شهداء قواتنا الأمنية .
حفظ الأمن 
لطيف عبد سالم / باحث أديب وكاتب صحفي: 
تبرز أهمية الجيش من خلال التمعن بالمهام الثلاث الرئيسة التي يتبناها في أعلبِ البلدان، والتي أولها السمة الدفاعيّة المتمثلة بالدفاع عن حياضِ الوطن، والمحافظة على سيادة البلاد، وثانيها أمنيّة تتجسد في ترسيخِ دعائم سلطة الدولة، والحفاظ على هيبتها، فضلًا عن المُساهمةِ في حفظِ الأمن والاستقرار، وحماية الدستور، فيما تعنى الثالثة في المُساهمة بتأمين الاستقرار الاجتماعي والتنمية. ولعلَّ من بين أهم الفعاليات التي بوسعها المُساهمة في تعميقِ قيم الانتماء إلى الوطن والولاء له هو الدور الفاعل للأسرةِ والمدارس والمؤسسات، والذين يتوجب عليهم بذل قصارى جهدهم في تنميةِ هذا المسار عبر التأكيد على تفعيل الأنشطة التربويَّة والاجتماعية التي من شأنها تعزيز قيمة الانتماء للوطن، وتحثّهم على الاعتزاز به.
تعزيز الروح الوطنية 
ستار الجودة / إعلامي : تعميق روح الانتماء الى الوطن عندما تبعد المؤسسة العسكرية عن الأحزاب والانتماءات ، وقبل الاجابة على السؤال بشكل مفصل لا بد من المرور بالمراحل المهمة التي رسخت الروح الوطنية والمهنية للجيش العراقي ، لقد مر الجيش العراقي منذ تأسيسه 1921 بالعديد من المراحل ابرزها وطنية منذ تأسيسه الى انقلاب بكر صدقي عام 1936 الذي لم يدم طويلا ، فلقد ولد الجيش العراقي من رحم ردة فعل وطنية ففي عام 1920 ثار العراقيين على الاحتلال البريطاني بعد ان كشفوا زيف إدعاءات الجنرال البريطاني جيمي مود الذي دخل بغداد 1917 مزهواً بفكرة (جئنا محررين لا فاتحين)، التي لم يصدّقها العراقيون، وانتفضوا عليه بثورة العشرين لاتنطوي صفحة الاحتلال البريطاني المباشر، وتحويله إلى مرحلة الانتداب السياسي، وليسجّلوا تاريخاً جديداً يُوقف إصرار الانكليز على الحكم المباشر ، لتكون مهمة بناء دولة يديرها ملك عربي اجمع عليه الراى العام ،هو فيصل بن الحسين، (ملكاً هاشميّاً من الحجاز) لينصّب ملكاً على عرش العراق، وإعلان تأسيس جيش عراقي وطني في عام 1921 وتكوين فوجٍ أُطلق عليه اسم (فوج موسى الكاظم) ، تولى الجيش عملية الدفاع عن العراق واستقلاله وحماية الدولة العراقية الوطنية الناشئة، بعد سُبات طويل منذ سقوط بغداد العام 1258 على يد المغول واحتلاله وهيمنة شعوب وإمبراطوريات متعاقبة آخرها الدولة العثمانية، التي أسقطها الحلفاء بعد الحرب العالمية الأولى مطلع القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين كان الجيش العراقي وطنيا مستقلا ، فقد لعب الجيش العراقي منذ تأسيسه دورًا جوهريًّا فقد كانت الوطنية العراقية تدور حول الجندي والضابط العراقي الذي يحارب من أجل الحرية والسيادة. وكان معظم العراقيين يعتبرون الجيش بمثابة رمز وضمان لاستمرار الأمة ، باعتباره جيش “متعدد الأعراق” مستقل لا تتحكم به سوى المهنية ، ومن اجل تعميق الروح الوطنية لا بد من ابعاد المؤسسة العسكرية من الانتماءات الحزبية والفئوية باعتباره جيش الوطن ويمثل كل المكونات واستقلاله مهم وواجب وطني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق