اخر الاخبارقسم السلايد شومحلي

ثورة 25 تشرين المباركة .. ثوابت مطلقة بأنتصار إرادة المتظاهرين السلميين

 

                فضاءات نيوز /علي صحن عبد العزيز

 

حلت يوم أمس الماضي ، الذكرى السنوية الأولى لأنطلاق ثورة تشرين والتي تصادف يوم 25 أكتوبر/ تشرين ، فقد شهدت ساحة التحرير في العاصمة بغداد كغيرها من ساحات التظاهر السلمي في العراق تحت وطأة تدابير إلامنية المشددة لمجابهة أي طارئ مستجد ، في حين سارعت القوى إلامنية إلى غلق جميع المنافذ والشوارع المؤدية إلى مركز التظاهر الرئيسي في بغداد ، كإجراء احترازي أمر به رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لحماية المتظاهرين .
(وكالة فضاءات نيوز ) غطت تظاهرات ساحة التحرير لكي تنقل آراء المتظاهرين .

 


تجديد العهد

المتظاهر حامد الشمري : شكل يوم 25 أكتوبر/ تشرين عام 2019 محطة حاسمة في مسار الثورة الشعبية العراقية ، حيث أحتشد الملايين أمام جسر الجمهورية وفي ساحة التحرير ، وتمكنوا من الإطاحة بحكومة ( عادل عبد المهدي ) ليعلن استقالته وحكومته تحت ضغط المتظاهرين ومرجعية النجف الاشرف ، وقد كانت إنطلاق شرار هذه الثورة ، عندما قاد خريجو الكليات والمعاهد مظاهرات ضد انعدام فرص التعيين وغلاء المعيشية ، ويضيف ( الشمري ) ولكن سرعان ما تمددت تلك التظاهرات وبوتيرة متسارعة لتشمل مدنا أخرى بذات المطالب ، قبل أن تندلع موجة الاحتجاجات في العاصمة بغداد تطالب بإسقاط حكومة (عادل عبد المهدي ) لأول مرة في 25 من الشهر ذاته.

صمود بطولي

ويرى المتظاهر علي سعيد بأن صمود المتظاهرين لأكثر من سبعة أشهر تحت القمع والقنابل التي قتلت وجرحت مئات المتظاهرين ، يستلهم العراقيون ذكرى الثورة الشعبية التي أنهت حكم (عادل عبد المهدي ) يوم 6 أبريل/ نيسان 1964م، في زحف بالملايين نحو ساحة التحرير ، متجاوزين وببطولة نادرة كافة الحواجز ووسائل الترهيب والقنص التي استخدمت ضدهم بعناية فائقة ، ويشير ( سعيد ) ونحن اليوم في الذكرى الأولى لثورة تشرين المباركة لم تقيدنا جائحة كورونا لأننا أخذنا كافة الإجراءات الصحية للقيام بهذه المواكب الاحتفالية التي تشاهدها الآن، والذي يعد بمثابة يوم مجيد وخالد في ذاكرة النضال والتغيير لدى الشعب العراقي .

فريق عمل

إلى ذلك أكدت المتظاهرة حذام الأنصاري ، بأن الأوضاع الصحية التي تمر بها البلاد جراء وباء الكورونا لم تقتصر على التظاهر السلمي فقط ، وإنما هنالك فعاليات ومشاركات عشائرية ومنظمات المجتمع شاركت هي الأخرى في تقديم الدعم اللوجستي ووجبات سريعة من الطعام ، بالإضافة إلى توزيع الكمامات الصحية مجانا .

شعارات موحدة

من جانبه قال الدكتور خالد العبادي ، بأن جميع الهتافات كانت موحدة وتدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية وطرد الفاسدين ، حيث يمكنك ومن مكان بعيد سماع ترديد النشيد الوطني ( موطني هل أراك سالما منعما ) ودون الاستعانة بمكبرات الصوت ، مصحوبا بألتقاط الصور تحت نصب التحرير .

مواقف إنسانية

أثناء تجوالنا في ساحة التحرير شاهدنا مواقف إنسانية ،وحالات من التكافل الاجتماعي المعروفة بين العراقيين ،حيث تقاسم المتظاهرين علب المياه والأكل وحتى المبالغ النقدية والأدوية .

تثبيت القيم

في السياق نفسه ، أشارت المتظاهرة ( أم سيف) بأن التظاهرات السلمية سوف تستمر حتى إعلان الحرية والتغيير الشامل والكشف عن أسماء قتلة المتظاهرين وتقديمهم للمحاكم كما وعد بها رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي ، لأنها بالحقيقة تمثل في تجلياتها المطلقة انتصاراً لثورة تشرين ، وتكريما للشهداء والجرحى الذين اشتروا بأرواحهم إستمرار هذه الثورة ، وشددت (أم سيف ) بأن الشعب العراقي يعيش ميلاداً جديداً يسعى من خلاله لتثبيت القيم الإنسانية والإجتماعية التي تحترم الإنسان وكرامته، ومشيرة في الوقت نفسه ، إلى أن هذا اليوم هو ذروة ثورة تشرين وبداية عهد جديد لديمومتها ، عكس ما يروّج له البعض ، بأن هذه التظاهرات تمضي في الاتجاه غير الصحيح وتنفذ أجندات خارجية .

وعود وتنفيذ

لكن الناشط في الحراك المدني عباس العراقي يذهب في حديثه لـ”فضاءات نيوز ” إلى الوعود التي أطلقها رئيس الوزراء( الكاظمي ) معتبراً أن حكومته لم تنجز واحداً في المائة من أهداف ثورة تشرين المجيدة، على رغم التضحيات العظيمة التي قدمها شباب الثورة منذ بدايتها ومواكبها، وكان من الأولى لهذه الحكومة الكشف عن المتورطين في قتل شهداء التظاهرات وتنظيم إنتخابات نزيهة وحرة بأبهى صورها ، تعكس القيم والمبادئ النبيلة المتظاهرين السلميين الذين تحدوا الموت والخطف والاعتقال والترهيب ، وأبدى (العراقي) أسفه الشديد لعدم تحقيق مطالب الثورة وأولها تنحي الأحزاب الحاكمة عن السلطة وفرض هيبة الدولة على جميع المؤسسات والدوائر الحكومية .

مخلفات سياسية

وعلى صعيد آخر يرى المتظاهر هاني محمد ، بأن السلاح المنلفت مازال يهدد خطرا واضح على العملية السياسية والانتخاببة في آن واحد ، وعليه لابد لحكومة ( الكاظمي ) إن تكون جادة وقوية وتتحمل مسؤوليتها أمام القاعدة الشعبية ، لكي لا يشعر المواطن بحالة من الأسى وخيبة الأمل ، كما أن على الحكومة إتخاذ القرارات الحاسمة في تحسين الحالة المعيشية المتردية لذوي الدخل المحدود ، والتي تفاقمت خلال الأشهر الماضية بسبب جائحة كورونا ، ماعدا التململ من تدهور الوضع السياسي المحاصصة الطائفية البغيضة .

اعتصامات مستمرة

فيما قال الطالب نزار العبودي / كلية العلوم : هذا اليوم مهم بالنسبة لنا ، فما زالت اعتصاماتنا مستمرة أمام وزارتي التربية والتعليم ووزارة الصحة لغرض إيجاد فرصة عمل لنا ، وكذلك نطالب بتحسين الخدمات الصحية ومعالجة البطالة لدى قطاعات واسعة من الشعب العراقي ، ومحاربة الفساد المستشري في أغلب دوائر الدولة .

نمو العقيدة الثورية

ياسين كريم / ناشط حقوقي : لقد غيرت تظاهرات تشرين الأول/أكتوبر 2019 وجه التاريخ ومسيرة الشباب العراقي ، وكان تأثيرها قوياً وواضحا جدّاً ، بحيث لا يكفي أن نسمي ما حدث في ساحات التظاهر حراكاً، لأن ما حدث كان ثورة، بكل ما تحمل هذه الكلمة من دلالات في نمو العقيدة الثورية والسياسية والثقافية والإجتماعية، ويشير ( كريم ) بأن مجموعة التغييرات التي أحدثتها هذه التظاهرات نجحت في كسر الصورة النمطية التي طغت على الشباب العراقي بأنهم لا يعنينهم أمر البلاد ، ولقد جاءت النتائج عكس ما كانوا يتوقعون ، فهاهم اليوم شعلة من العطاء والفكر الناضج ، والصوت القوي في وجه كل الفاسدين وسراق المال العام .

مخلفات سياسية

وعلى صعيد آخر يرى المتظاهر هاني محمد ، بأن السلاح المنلفت مازال يهدد خطرا واضح على العملية السياسية والانتخاببة في آن واحد ، وعليه لابد لحكومة ( الكاظمي ) إن تكون جادة وقوية وتتحمل مسؤوليتها أمام القاعدة الشعبية ، لكي لا يشعر المواطن بحالة من الأسى وخيبة الأمل ، كما أن على الحكومة إتخاذ القرارات الحاسمة في تحسين الحالة المعيشية المتردية لذوي الدخل المحدود ، والتي تفاقمت خلال الأشهر الماضية بسبب جائحة كورونا ، ماعدا التململ من تدهور الوضع السياسي المحاصصة الطائفية البغيضة .

اعتصامات مستمرة

فيما قال الطالب نزار العبودي / كلية العلوم : هذا اليوم مهم بالنسبة لنا ، فما زالت اعتصاماتنا مستمرة أمام وزارتي التربية والتعليم ووزارة الصحة لغرض إيجاد فرصة عمل لنا ، وكذلك نطالب بتحسين الخدمات الصحية ومعالجة البطالة لدى قطاعات واسعة من الشعب العراقي ، ومحاربة الفساد المستشري في أغلب دوائر الدولة .

نمو العقيدة الثورية

ياسين كريم / ناشط حقوقي : لقد غيرت تظاهرات تشرين الأول/أكتوبر 2019 وجه التاريخ ومسيرة الشباب العراقي ، وكان تأثيرها قوياً وواضحا جدّاً ، بحيث لا يكفي أن نسمي ما حدث في ساحات التظاهر حراكاً، لأن ما حدث كان ثورة، بكل ما تحمل هذه الكلمة من دلالات في نمو العقيدة الثورية والسياسية والثقافية والإجتماعية، ويشير ( كريم ) بأن مجموعة التغييرات التي أحدثتها هذه التظاهرات نجحت في كسر الصورة النمطية التي طغت على الشباب العراقي بأنهم لا يعنينهم أمر البلاد ، ولقد جاءت النتائج عكس ما كانوا يتوقعون ، فهاهم اليوم شعلة من العطاء والفكر الناضج ، والصوت القوي في وجه كل الفاسدين وسراق المال العام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق