اخر الاخبارقسم السلايد شومحلي

صور شهداء تشرين يتخللها زحف جماهيري يهّز ساحة التحرير

متظاهرو التحرير: نطالب الحكومة بأطلاق حقوق شهداء والجرحى لأبناء ثورة تشرين

*   شباب التحرير عنوان فخر لنا وللأحرار أينما كانوا

*  لابد من تقديم قتلة المتظاهرين للمحاكم وكشف اسمائهم للرأي العام

 

فضاءات نيوز – علي صحن عبد العزيز 

وسط إجراءت أمنية مشددة مع إغلاق الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير في قلب العاصمة بغداد خرج مئات الآلاف من المتظاهرين صباح يوم الخميس الماضي منطلقين من أمام وزارة التعليم العالي في منطقة الكيلاني مروراً بنفق التحرير ليكون مركز التجمع الرئيسي تحت نصب التحرير ، وذلك لمناسبة مرور عام على بدء ثورتهم السلمية التي أسقطت حكومة ( عادل عبد المهدي ) في تشرين من العام الماضي.
وقد تخللت تلك التظاهرات التي شارك فيها حشود كبيرة من طلبة وطالبات الكليات وشيوخ العشائر ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والإعلاميين رفع صور شهداء ثورة تشرين المباركة والمختطفين ، مطالبين في الوقت نفسه الكشف عن الجهات التي قتلت هؤلاء الشباب الأبرياء وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل .
(وكالة فضاءات نيوز ) غطت تلك التظاهرات ونقلت اراء المتظاهرين فيها .

مطالبات مشروعة

في البداية تساءل الحاج ثامر الربيعي/رئيس تجمع أبناء تشرين :
ها قد مر عام على انتفاضة تشرين المباركة وقوى الشر مازالت في الخضراء قابعة رغم سقوط الشهداء والجرحى بطريقة مروعة ، ورغم التضحيات الجسيمة والانتظار الطويل واسناد المرجعية الرشيدة والمؤسسات الدينية والنقابية والمنظمات الانسانية والقانونية والمهنية والعلمية وطلاب الجامعة وصيحات الامهات ، بل وحتى الأطفال الذين لم يبلغو العاشرة وقوى التسلط لا قلب يعي ولا أذن سامعة ، وتساءل ( الربيعي ) أين تعديل الدستور ولجنته واين قانون الإنتخابات وصيغته، وأين اقرارهم على المفوضية ؟ أين الوعود بإيقاف هدر المال العام ، واين قتلة المتظاهرين ؟ فيا جماهير الأمة المنكوبة بأحزابها وحكامها المتسلطين بالتزوير  على رقابها نعاهدكم ان لا يُفلَ لنا حد ولا يمنعنا صد من المسير في طريق الحسين طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من إن نصيح بوادي الظلمة ولا نبالي إن تساقطنا من شجرة الحق كالثمار الناضجة أو أصطبغت الساحات بدماءنا القانية والطاهرة حتى تتحقق مطالبنا في ظل حكم وطني عادل ، وتحت قيادات واعية حرة ونزيهة تتشكل من اختياراتكم الصادقة لتبني وطنا طالما أنتظر رجاله ، ليلتحق بركب الأوطان الحرة والمتطورة والتي تكفل لمواطنيها عيشا حرا وكريما يشتمل على كل الضمانات الصحية والاجتماعية والسياسية ، وأكد ( الربيعي ) إن تظاهراتنا اليوم هي لتأكيد مطالبنا بل شروطنا الواجب تحققها تحت سقف زمني قصير وسيكون يوم 10/25 من تشريننا المظفر يوما مشهودا وعظيما باذنه تعالى ، أما المطالب التي تحولت إلى شروط لابد منها فهي : محاسبة قتلة المتظاهرين ، وكذلك محاسبة المفوضية السابقة وتشكيل مفوضية جديدة لايزيد عمرها عن سنة فقط.، ضرورة إقرار قانون الإنتخابات بسرعة والمصادقة على تاريخ الإنتخابات المبكرة واعتماد البطاقة البايومترية.، وكذلك تفعيل قانون الأحزاب وحصر السلاح بيد الدولة ، معالجة ملف النازحين وحسم قضايا السجناء لإطلاق سراح من لم تثبت إدانته ، أن عدم التعامل مع مطالب الجماهير بجدية عالية وتنفيذها هو مؤشر واضح على عدم إحترام الشعب ومرجعياته ونقاباته ومؤسساته المدنية والإجتماعية والسياسية ، وبذلك يصبح إحترام القانون والانضباط العام أمر غير محروز وينذر بعواقب وخيمة.

حقوق شهداء الثورة

وناشد الدكتور علي العبادي ، الحكومة بإطلاق حقوق شهداء” الثورة وجرحاها الحاضرين المتظاهرين بيننا الآن ، لأنها جزء من الوفاء لدمائهم الزكية التي سألت في ساحة التحرير وبقية ساحات التظاهر السلمي ، واستغرب ( العبادي ) لماذا لا يعلن إلى الرأي العام إيماء المتورطين بقتل المتظاهرين السلميين من العام الماضي على الرغم من أننا نسمع خطابات رنانة بذلك .

تجديد عهد الولاء 

وأشار الخطاط جاسم الشامي ، بأن الاحتفال بالذكرى الأولى لأنطلاق ثورة تشرين الخالدة هو تجديد عهد الولاء لشهداء الثورة ، وأكد ( الشامي ) بأن حضوره في ساحة التحرير كان مستمراً منذ بداية انطلاقها ، وأنه قد تبرع بخط اللافتات مجانا دعما لصمود المتظاهرين .

إصرار وعزيمة

ويرى الشيخ حامد الشمري بأن الإصرار والعزيمة التي يمتلكها هؤلاء الشباب أبنائنا هي محط إشادة وفخر لنا ، على من حالات العنف الذي جوبهوا بها في ساحة التحرير وبقية ساحات التظاهر من العام الماضي ، فقد بلغ عدد شهداء ثورة تشرين أكثر من ( 830) و( 31) ألف جريح تقريبا ولحد الآن لا توجد اي حقوق لهم ، بالإضافة إلى إعتقال أعداد كبيرة منهم وتهديد الناشطين والإعلاميين .

حراك سلمي

من جانبه يرى الشاعر أبو سعد العراقي ، أن ما قام به المتظاهرون من حراك في الساحات الرئيسية في بغداد والمحافظات الجنوبية منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اذهل العالم بأسره ، ونحن هنا لنجدد العهد من جديد على سلمية التظاهرات .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق