اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

” فضاءات نيوز ” تلتقي الشاعرة المغربية خديجة بو علي

أنثر حبر مشاعري على الورق

 

حاورتها / دنيا علي الحسني

*    رسالتي للقارئ العربي لابد من إنصاف الكاتب بسيف النقد العادل وليس بالتثبيط والإحباط

الشاعرة المغربية خديجة بو علي طرقت باب الشعر لتغوص في بحوره وتكتشف أسراره، وتموج مع أبياته الرقيقة العذبة وتستقر في ساحته الأدبية، بعزيمة وإرادة، إخترقت الحواجز كافة وإجتازت الصعاب، لتنال لقب شاعرة الأطلس ملمةً بأساسيات الشعر والأدب والقوافي، إنها الشاعرة خديجة بو علي التي تخط بريشتها الأدبية ملامح تجربتها الشعرية المبنية على كلمات مؤثرة ومفردات موزونة. ” وكالة فضاءات نيوز ” التقت بالشاعرة (خديجة) وكان لنا معها هذا الحوار الذي تحدثت به عن تجربتها لافتة ً إلى أنه بالشعر تنثر حبر مشاعرها على الورق .
* تقول القصيدة :{ مذ كنت،، عاثراً بالقرب كنت، وحده صبر أيوب ،،عباءةٌ بلون البحر،، بقلب جلمود صخر، بأظافره ينكش جدران الصمت،، ينهش بأنيابه جليد الموت عاصفاً يدوي، أركن أحلامك في مرآب الرّب وحده سينظر في كل الأمر،، فسلام سلام حتى ذاك الحين } ، الرثاء على الماضي توارد في أبيات القصيدة ماذا يمثل إليكِ هذا التعبير،جدران الصمت،صبرآيوب جليد الموت، بقلب جلمود صخر، أركن احلامك في مرآب الرب؟
– عن الحظ العاثر اتحدث، الذي يغيب العزيز ويبعد القريب، و يحبط الأماني ويكسر المجاديف، الحظ العاثر الذي يصفعنا بكلتا يديه كلما أطمأننا وبالأمان أحسسنا، يوقظنا دوماً ويقد مضجعنا، بل يزلزل من تحت أقدامنا الدروب والأزقة، وأن تصحو على حين غرة، وتجد ثكلى تصيح وتستنجد رّب السماء في كل لحظة، وتصحو على أرتباك العالم بين يوم وليلة خوف وهلع، إذا في مرآب الرّب نركن كل التمنيات إلى أن يؤذن بالفرج وإنجلاء العباب .
* ما قراءتكِ لديوانكِ الصادر مؤخراً بعنوان: (أفول المواجع،أحلام بلون الشفق) يعالج ثيمات متنوعة من التماهي مع الطبيعة، الحنين، الموت، الأحلام، المواجع الغياب اليأس، الخ… ماهي أساس هذه الافكار؟
– قصائدي عزف الروح ونسج على وتر النبض لم أكتب حرفاً بقلمي بل بوريدي وشرياني، قصائدي وليدة مخاض ناتج عن ما يترسب بالأعماق، من أحساسات تنتج عن تماس بيننا والمعيش، كثيرة هي الأمور التي ننشدها، ولا نجد لها مكاناً على الواقع في كثير من الأحيان، ننشد المحبة والسلام والعيش بأمن وأمان هي خيبة نحسها كلما اصطدمنا بجدار الواقع الصلب .
*من عالم التربية والتدريس إلى عالم الأدب والفن كيف نسجت العلاقة؟
– عالم التربية عالم يمتح من الأدب والفن جدائله المنيرة، عالم التدريس يتطلب معارف والماماً بمجال الأدب حتى يكون العطاء منيراً طريق النشء، محفزاً على الإبداع والعطاء.
* أيمكن القول ابتدأت خديجة بوعلي شاعرة وانعطفت الى فنون أدبية أخرى فماهي؟
– أنا أقول إني ابتدأت ومنذ ريعان إحساسي بكتابة الخواطر وكل ما يجول بخلدي، بعد ذلك بقليل وبعد تشبعي بأسعار الكبار من القدامى والحديثين، بدأت أكتب على النحو الذي أكتب عليه الآن، فالقصيدة خلاصة تجارب ومعارف.
* ما رأيكِ بدور الكاتب والشاعر والأديب في زمن الحروب والأزمات والأوبئة؟
– دور الكاتب والشاعر في زمن الحروب والأزمات هو تعبير والشجب أولاً، ثم محاولة باسمة الجراح، وتضميد الشروخ التي علقت بالنفوس، هو دور الطبيب يشرح الألم، ويحاول إيجاد دواء لإزالته .
* كيف تصفين لحظة الإبداع وطقوس الكتابة وماهي مصادر الإلهام؟
– لحظة الإبداع، لحظة مخاض عسيرة جداً لامجال لغض الإحساس عنها ولابد للاستجابة ساعة حلولها، والتفرغ والاعتكاف في محرابها حتى الإنتهاء من مسودة القصيد هي نصوص من نبع الوريد كما قلت مغمورة في طست مشاعري وشعوري بالإغتراب في عالم كله أنانية وحروب على كل المستويات وفي كل المجالات .
* المشهد الثقافي المغربي جزء من المشهد الثقافي العربي والعالمي ما مدى تأثير المغرب بذلك المشهد؟
-المشهد الثقافي المغربي هو تشابك بين ثقافته الأصيلة وثقافات وافده من الشرق والغرب وهذا يغني الثقافة المغربية ولا يشلح عنها خصوصيتها في مجال الإبداع .
* دور الشاعرات العربيات في الساحة الأدبية هل وصل ما تطمحين إليه أم أن مشاركتهن ما زالت في ب
دايتها؟
– أكيد لازال دور الشاعرات محتشماً في الساحة العربية وذلك للعراقيل الكثيرة التي تزرع في طريقهن فمعنى شاعرة في الوطن العربي مازال يلفه الحيف والغموض.
* كتاب وشعراء أثروا في الشاعرة خديجة بو علي؟
– هناك شعراء كبار من الزمن القديم، تأثرت بهم مثل المتنبي والمعري الذي كان بحثي للحصول على الاجازة في فلسفته ومن العصور الحديثة العمالقة محمود درويش ونزار قباني وشاعرة فدوى طوقان ومي زيادة .
* رسالة شعرية تريدين أن تقولينها للقارئ العربي؟
– رسالتي للقارئ العربي لابد من إنصاف الكاتب بسيف النقد العادل وليس بالتثبيط والإحباط، فالحرف ولادة مخاض صعب وطويل وليس رغبة في الظهور أو في لفت الإنتباه.
* ماهي كلمتكِ الختامية؟
– وفي الختام أشكر جزيل الشكر رئيس تحرير وكالة فضاءات نيوز الأستاذ عماد نافع والإعلامية دنيا علي الحسني التي أتاحت أمامي فرصة لقائكم، تحياتي للمبدعين في كل بقاع العالم ولكل الاعلاميين الذين يعملون على التعريف بنا وتعرفنا من خلالهم على المبدعين الآخرين تقديري ومحبتي.
“السيرة الذاتية” خديجة بو علي : أستاذة وشاعرة من مدينة خنيفرة ، من أب متضلع في علوم اللغة العربية والدين كان له بالغ الأثر في تحفيزها على القراءة وكذا الكتابة في مرحلة مبكرة من عمرها . – حاصلة على الاجازة / آدب عربي من جامعة مولاي إسماعيل بمكناس . – نائب رئيس دار الشعر العربي. -عضو اتحاد الأدباء الدولي . – لها ديوانان : ( أحلام بلون الشفق )،،،( أفول المواجع ). – ديوانها الثالث : ( زفرات على وتر الغياب ) يوجد قيد الطبع. – شاركت في دواوين إلكترونية متعددة بالمغرب وخارجه . – نشرت لها جرائد ومجلات إلكترونية وورقية بالمغرب وفي دول عربية مثل مصر والجزائر والعراق وتونس وغيرها . – شاركت في ملتقيات وطنية عدة في مختلف ربوع المغرب بالشرق والشمال والمغرب . – شاركت في ملتقيات وطنية عدة في مختلف ربوع المغرب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق