اخر الاخبارقسم السلايد شومنوعات

وفاة الفنان الجزائري حمدي بناني متأثرا باصابته بفيروس كورونا

 

فضاءات نيوز – متابعة 

فارق مغني المالوف الجزائري حمدي بناني الحياة صباح اليوم الاثنين في المستشفى بمدينة عنّابة، شمال شرق الجزائر، عن عمر ناهز 77 عاما متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

نُقل الفنان، الذي كان يتمتع في العادة بصحة جيدة، قبل بضعة أيام إلى مستشفى ابن سينا في مدينته، حيث أُدخل إلى غرفة العناية المركّزة إثر ارتفاع غير طبيعي لحرارة جسده. وهناك، ألمّ به الداء ليفارق الحياة خلال الساعات الأولى من صباح الاثنين.

وُلد حمدي بناني في سنة 1943 في مدينة عنابة، في وسط عائلي ومحيط ثقافي حضري عميق الارتباط بالتراث الغنائي الأندلسي وفق أسلوب إشبيلية، الذي يُعرف في بلدان المغرب العربي بـ”المالوف”، أي المألوف. ومن بين أجداده الفنان العنابي الكبير جاب الله، صاحب أغنية “البوغي” الشهيرة، عن الفتاة القسنطينية “نجمة”، التي كلفته حياته بسبب قصة “عشق ممنوع”.

كان حمدي بناني فنانا متميز بالعزف على الكمان آلتو مثلما تميز أداؤه الصوتي وتفاعله مع جماهيره. وفتح له نبوغه أبواب كبار قاعات الموسيقى والحفلات في أوروبا، لاسيما في دول أوربا الشرقية حيث مثل الموسيقى الجزائرية في العديد منها ولمع بشكل خاص في الاتحاد السوفيتي وفي رومانيا، التي أصبح عدد من مسؤوليها  المعجبين من أصدقائه.

من بين أجمل ما غنى بناني في الجزائر وخارجها أغاني المالوف العربي الأندلسي “يا باهي الجمال” و”يا ربي، يا ربي، عيون الحبارة” و”جاني ما جاني، على طرف جناني، خوخ ورمانِ، وسفرجل طايب، جيت نودّعها باباها غايب”.

ترك بناني في سجله من الأغاني التي نالت شعبية كبيرة عشرات الأغنيات تَمكن من خلالها من فرض بصمته في العزف والأداء في غناء المالوف المنتشر بين شمال شرق الجزائر وتونس وشمال غرب ليبيا منذ عهد الدولة الحفصية التي احتضنت عشرات آلاف اللاجئين من إشبيلية عند سقوطها في يد الإسبان المسيحيين سنة 1248. وترك بناني ابنا يواصل مسيرته الفنية له مكانته في وسط غناء المالوف الجزائري.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق