اخر الاخبارعمودقسم السلايد شو

قضايا في إشارات

 

بقلم –  علي صحن عبد العزيز
ماهية المكان
للمكان دون سواه منزلة عذراء يشعر بها كل مثقف عضوي في منجزاته الثقافية والادبية ، وهو إحساس فطري بمدى إنتمائه لذلك المكان مهما كانت مكانته ، وقد حمل موروثنا من مبدعينا تلك الأيمائة ووظفوها أحسن توظيف ، لكننا نشهد بأن ذلك التوظيف لم يكن بالمستوى المطلوب فيما يتعلق بالأماكن المقدسة التي شهدت إنتفاضة وثورة تشرين في العراق ، ونرى بأن تلك الساحات كانت وما زالت تمثل مكانة خاصة ومتميزة في نفوس الثوار والمشاركين فيها على حد سواء .
الطباعة والمؤلفين
أفضل وسيلة لتسويق وصناعة الكتاب هو تذليل العقبات التي تواجهه في الطباعة ، ولكننا ندراً ما نجد مطبوع لا يحمل الكثير من الأخطاء الإملائية ، وهي تمر مرور الكرام دون تنقيحها أو معالجة تلك الأخطاء ، ويعزو أصحاب المطابع مسؤولية النشر على المؤلفين ، وبالمقابل فإننا نجد أيضا مبادرات فردية منهم مشكورين على هذه المبادرة بالتكفل بمعالجة تلك الأخطاء الإملائية دون الرجوع إلى المؤلفين ، ولعل هذه الخطوة دفعت بعض المؤلفين إلى طباعة مؤلفاتهم داخل العراق سعياً منهم نحو الرعاية والجهد الذي تلاقيه مؤلفاتهم عند أصاحب هذه المطابع ، ولذا فإننا نرى بأن الكتاب مسؤولية الجميع المشتركة ، مادام المنجز يحمل الهوية الوطنية العراقية ، وهي دعوة نطلقها إلى إعادة تفعيل دار الشؤون الثقافية العامة في العراق ، والتي كانت تتولى الطباعة والتنقيح بأجور رمزية من أجل الحفاظ على تلك المنجزات وتكريم مبدعيها ، وكذلك تأمين عدالة التوزيع ودون أي محسوبية تذكر .
واقع الأغاني
أعتراف يشهد به الكثير من متتبعي الغناء الريفي العراقي ، وهو أعتمادها على مسحة الحزن ، أو اللجوء إلى التقليد الأعمى حتى إنتحال إسم أو لقب مطرب ريفي معروف ، ويذهب نقاد الأغنية بأن هذا التقليد دليل على ضعف وهشاشة هؤلاء ( المقلدين الظل ) ، كما أن أعتمادهم على ما ذكرناها في بداية المقدمة ، هو دليل واضح وآخر على ضعف بعض كتاب الأغاني ، ولجوئهم نحو التباكي والنوح بحكم ما يفرضه واقعنا الحالي ، دعوة نطلقها نحو رسم خارطة طريق للأغنية الريفية وإعادة دورها في معالجة ونقد الكثير من الظاهر الإجتماعية السالبة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق