اخر الاخبارسياسيقسم السلايد شو

لكي لاننسى مجزرة العصر سبايكر

 

افتتاحية – فضاءات نيوز 

في أحد المؤتمرات التي عقدها الامين العام المساعد للأمم المتحدة يان كوبيش , في بغداد عام  2015 , كنت حاضرا في المؤتمر , وسألت حينها كوبيش : ” مجزرة سبايكر تعد من اكبر الجرائم دموية ووحشية في زمننا المعاصر , وراح ضحيتها اكثر من ” 2000 ” شاب عراقي من مكون واحد , قتلوا جميعا بدم بارد ..السؤال : لماذا لم تدول هذه الجريمة ولم تأخذ مساحتها الحقيقية لدى الامم المتحدة …هل لأن المكون غير مرغوب به من قبل منظمتكم ؟ ” هذا السؤال جاء كالصعقة للامين العام المساعد ..وترك جميع اسئلة الزملاء ..وتفرغ للاجابة عليه , ولكن للاسف اجابته فضحت السياسيين العراقيين لاسيما من المكون الشيعي ..اذ قال بالحرف الواحد : ( لم تصلنا ولا قصاصة ورق صغيرة من الحكومة العراقية بشأن جريمة سبايكر !!!” . واليك عزيزي القارىء ان تعرف حجم المؤامرة على شهداء سبايكر وعلى عوائلهم بل على العراق اجمع .

و تمر علينا اليوم  الذكرى السادسة  لمجزرة العصر ” سبايكر ” التي راح ضحيتها أكثر من ” 2000″ شاب من طلبة قاعدة سبايكر , وللاسف جميعهم من مكون واحد ,  على يد أزلام  الطاغية صدام  , لأسباب طائفية مقيتة , واعترف بذلك نواب من نفس المكون السني .

ويتفق الجميع على ان جريمة سبايكر ,هي الابشع  والاكثر دموية ووحشية , في هذا العصر  مع جريمة حلبجة التي قام بها زعيم الارهاب الرئيس المقبور  , ضد ابناء شعبنا الكوردي , والجريمتان تتشابهان ,  من حيث حجم الضحايا , وبرودة القتل !!! . ولكن الفرق ان الثانية اخذت حيزها الاعلامي الهائل والتضامن العالمي , وهو استحقاق مهم و يحسب لسياسيي الكورد . ولكن مجزرة سبايكر , لم ولن تأخذ ربع حجمها الحقيقي , بسبب ضعف وسلبية السياسيين الشيعة ولا أقول اكثر من ذلك , حفاظا على مشاعر البعض القليل جدا منهم والذين تعني لهم هذه الجريمة الكثير ولكن اليد الواحدة لاتصفق .

ستة سنوات مرت دون ان يتحقق اي شيء يذكر للشهداء او لعوائلهم , سواء على الصعيد المادي او المعنوي . 

والان تقع مسؤولية تدويل هذه القضية على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الرجل الذي أخذ على عاتقه تصحيح المسار وارجاع حقوق الشهداء والمظاليم , وكذلك تقع المسؤولية على البرلمان العراقي وعلى جميع النواب دون استثناء , لان هوية  الشهداء كانت عراقية.

ومنح التعويضات النفسية والمادية لذوي الضحايا وبالمستوى اللائق . التي توازي الكارثة 

والايعاز لكل المؤسسات الاعلامية والثقافية وكتاب الدراما لتوثيق هذا الحدث المهم ….وصناعة افلام مهمة ولابأس الاستعانة ببعض الكوادر العربية والاجنبية …لتكون خير وثيقة وادانة لهذه الجريمة …ولتطلع عليها كل الاجيال ……لكي لاننسى ” سبايكر ” .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق