فضاءات نيوز – متابعة
رأى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أن “النظام السعودي” يعيش مراحله الأخيرة لعدة أسباب من بينها “الفساد المستشري لديه واستئثار العائلة المالكة”، معتبراً أن التأريخ السعودي لم يشهد وضعاً كالوضع الحالي من “المهانة والضعف”.
وقال نصر الله، في مقابلة مع قناة “العالم” الإيرانية، إن “النظام السعودي شاخ وقد يكون في مراحله الأخيرة لأسباب طبيعية”، موضحاً أن من بينها “الظلم خلال الـ100 عام الأخيرة والفساد المستشري لديه وقمع الحياة واستئثار العائلة المالكة”.
وأضاف مع ذلك: “لكن ما سيعجل في نهايته (النظام السعودي) هو أداء المسؤولين الفعليين حالياً في السعودية خلافا لما كان عليه الأمر مع من سبقوهم”.
واعتبر أن إعلان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، “الحرب على اليمن وما يفعلونه (المسؤولون السعوديون) هناك من مجازر سيترك أثراً على مستقبل السعودية”، مضيفاً: “أيضاً تدخل السعودية الواضح في شؤون الدول الأخرى عبر تقديم نفسها كصديقة لكل الدول خلال العشرين سنة الأخيرة، لأول مرة اليوم نحن نسمع شعار الموت لآل سعود في أكثر من بلد عربي ولأول مرة نرى قوى سياسية وشعبية وحكومات تأخذ موقفاً واضحاً من آل سعود وتدخلاتهم في المنطقة”.
ومضى نصر الله إلى القول إن “الموقف السعودي من القضية الفلسطينية وصفقة القرن وهذا الانبطاح والمذلة أمام (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب أمر يسقط هيبة حكام السعودية الذين قدموا أنفسهم في السابق كمستقلين وأحرار”.
وتابع، أنه “في السفر الأخير الذي قام به ترامب إلى السعودية وما يقوله الآن في المهرجانات، وكلامه قبل أيام عن أنه اتصل بالملك السعودي وأخبره بأن أميركا أنفقت المال الكثير من أجل السعودية وعلى الرياض أن تدفع، ويقول إنهم دفعوا 450 مليار دولار في ساعة واحدة، ثم ننظر إلى الإعلام السعودي الصامت أمام ما جرى، هذا يشكل نهاية الذل أمام ضحكات ترامب في الوقت الذي إذا تحدثت فيه شخصية في العالم الإسلامي حول السعودي لغضبوا وحكموا عليه بالكفر وقطعوا العلاقات الدبلوماسية مع دولته”.
وتابع قائلاً: “بصراحة لم يمر في التاريخ السعودي وضع كالوضع الحالي من المهانة والضعف والانكشاف لذلك فإنهم لن يبقوا طويلا بحسب السنن الإلهية والطبيعية التي تقول إنه لا يمكن لهم أن يستمروا طويلا”.
