عمودقسم السلايد شو

رسالة ساخنة لحكومتنا الرشيدة : لاتذلوا عوائل الدم المقدس فتلعنكم الارض

 

رئيس التحرير – عماد نافع 

مرة اخرى تعود الى الواجهة  لنا قضية معاناة عوائل الشهداء , لاسيما عوائل الحشد الشعبي المقدس , اذ لازالت هذه العوائل تشكو من التعقيد المصطنع احيانا في معاملاتهم والتي تخص مستحقات  الشهداء , ولاندري لماذا هذا الاصرار من قبل الحكومة العراقية على معاقبة الشهيد ,  من خلال اذلال عائلته , وحجب حقوقهم التقاعدية او تأخيرها الى زمن بعيد  , اذا ما عرفنا ان غالبية هؤلاء الشهداء هم من الفقراء والمحتاجين , لاننا لم نعثر على شهيد واحد يعود لعائلة مسؤول في الحكومة العراقية او مترف حد الشبع !!! , فهل هذه مجازاة الدم الطاهر الذي حفظ الارض والعرض ؟ وهل توقع احدا ان العراق سيستقر وتعود له عافيته , بدون هذه التضحيات الكبيرة جدا , والتي وصفها البعض بالاعجاز , ولانريد هنا ان نقارن بين احترام الشهيد في البلدان الاخرى , وحتى بعض البلدان المجاورة لنا , مع اهانة هذا الدم المقدس والطاهر في العراق ! واعتقد ان من اهم الاسباب في هذه المعظلة هي  وجود العناصر الصدامية بشكل لافت ,و التي تريد الانتقام من هذا الدم الطاهر للشهيد من خلال وضع قيود ادارية واجراءات روتينية , ماانزل الله بها من سلطان ..حتى ان غالبية عوائل الشهداء تبقى تعاني الجوع والفقر  والحرمان ,حتى يأتيهم الفرج بعد سنة او سنتين او اكثر , وحتى هذا الفرج لم يشبع جائع ولم يكسي عريان  !!. بيد ان ام الشهيد تبحث في النفايات للقمة عيش تسد بها رمق ابن الشهيد او زوجة الشهيد التي خرجت تبحث عن عمل خدمي لها  في مكتب او بيت..او …او ..الخ , لتعود اخر النهار وتطعم اولاد ذلك الرمز  الكبير الذي منح دمه وروحه قربانا للوطن , ولكن للاسف هذا  الوطن لم يستر عورة عائلته !! . واسألكم الله في اي ديانة او معتقد يحصل مثل هذا البلاء ؟ .. فكيف يحدث في بلد تشرفت ارضه , باحتضان رفات الانبياء والائمة الاطهار , والاولياء الصالحين , وكل هذه الرموز الطاهرة تركت لنا ارثا ووصية بحجم القران الكريم : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ ) .

فأتقوا الله ياحكومتنا الرشيدة بهذا الشعب الميتلي بوجودكم !,  ولاتذلوا الدم المقدس والطاهر  فتلعنكم الارض , ولا اقصد شخص رئيس الوزراء حصرا , ولكن كل من له علاقة في هذا الموضوع الانساني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق