اخر الاخبارمحلي

عقب اعلان استقالة عبد المهدي ..اجواء احتفالية في ساحة التحرير

محتجو التحرير لا عودة إلى الأحزاب السياسية التي حكمت العراق

 

تحقيق / علي صحن عبدالعزيز

إمتزجت مشاعر الحزن والإلم على أرواح شهداء ثورة أكتوبر في ساحة التحرير مع غمرة شعور المتظاهرين بنشوة نية تقديم إستقالة عادل عبد المهدي وحكومته التي أعلنها يوم أمس الجمعة الماضي ، فقد تسابقت دموعهم قبل كلماتهم في مشهد تعجز الكلمات عن وصفه وسط تلك الأجواء ، وشارك محتجون من كل الأعمار في المظاهرات ولوحوا بعلم العراق بعدما إن إعتبروا أن صمودهم لنحو شهرين في الشارع أثمر عن فرض إستقالة رئيس الحكومة ( عبد المهدي ) ، فأحتفلوا بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء والسجود صلاة الشكر في أرض ساحة التحرير ،حتى إن الجميع يعانق بعضه البعض الآخر ، لكنهم أكدوا بالمقابل أن التظاهرات لم تنته بعد والتشديد كذلك على عدم تولي أي سياسي شارك بالعملية السياسية منذ عام 2003 ولحد وتحت أي عباءة حزبية كانت . (وكالة فضاءات نيوز) كانت هنالك وعاشت تلك اللحظات العفوية للمتظاهرين وهو يتحدثون بكلمات مخنوقة بالعبرة .

 

فرض إرادة الشعب

الحاج أبو ليث إجهش بالبكاء على أرواح شهداء ثورة أكتوبر وقال : لم يكن تنحي ( عادل عبد المهدي ) من كامل إرادته بل كانت فرض إرادة المتظاهرين ، وإلا كان من المفروض إن يقدمها منذ بداية التظاهرات ويحقن الدماء العراقية الطاهرة ، ونقول من هنا بأن مطالب الجماهير في ساحات الإعتصام سوف تستمر ولم تغادرها ، مالم تغادر الطبقة السياسية والأحزاب الحاكمة العملية السياسية بكاملها .

إنجاز كبير

 

محمد (32 عاماً) : ما “حصل اليوم إنجاز كبير للثورة والإنتفاضة الشعبية في العراق ، لكننا سنبقى صامدون في ساحة التحرير لتحقيق كافة المطالب المشروعة ،مثل إلغاء مفوضية الإنتخابات الغير مستقلة ، ووضع قانون إنتخابات جديدة تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية ورجال القضاء النزيهين لعدم عودة تلك الوجوه مرة ثانية ، وأرجو أن تعذرني لأن مخنوق بالعبرة ولا يمكنني التعبير أكثر من ذلك .

فرحة لا توصف

الأخوات الثلاثة ( و. ت. و) : فرحتنا لا يمكن وصفها ونحن نرى المتظاهرين يعانق بعضهم البعض الآخر ودون أي معرفة سابقة ، هكذا يكون الولاء للوطن الغالي وإلى أرواح الشهداء ، لابد لمطالب الشعب العراقي إن تتحقق ولن تذهب سدى أرواح الشهداء سدى، المهم كرامة وسلامة عراقنا الحبيب .

صامدون

امجد (27عاماً) : نحن باقون في ساحة التحرير والأهم عندنا إزاحة هذه السلطة ، وأن يتسلمها أشخاص من خارج الطبقة السياسية والأحزاب الحاكمة ، لقد سئمنا تكرار نفس الوجوه ، وآن الأوان لكي يعيش شعبنا العراقي بحرية وحياة كريمة ، وكذلك يتمتع بثرواته بعد أن نهبت من حيتان الفساد ، أن التظاهرات لم تنته بعد “والمطلوب إسقاط المنظومة السياسية بأكملها والرؤساء الثلاثة” ، وسنبقى في ساحات التظاهر لحين تحقيق مطالبنا كافة .

إصرار وعزيمة

ابو إبراهيم : أنا أعتبر أن المتظاهرين قد إنتصروا وأثبتوا كلمتهم في الشارع ، واستطاعوا أيضا أن يتخطوا كل انتماءاتهم وولائهم ماعدا الإنتماء لهوية عراقنا العزيز ، على الرغم من مما تعرضوا له ضرب بالقنابل المسيلة للدموع والصوتية والاطلاقات الحية ، والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى ، لقد أثبت شعبنا بأنه قادر على فرض حقه وإرادته كاملة .

خطوات لاحقة

أمير (45عاما) استقالة عادل عبد المهدي وحكومته أمر جيد ومقبول ، لكن هنالك خطوات يجب الإنتقال إلى الخطوة التالية ، وهي تشكيل حكومة مؤقتة مؤلفة من مستقلين ونزيهين يكون ولائهم للوطن والمواطن أولا وأخيرا . المطالبة بدم الشهداء ( رحيم 52عاما) : إعلان إستقالة حكومة عادل عبد المهدي والتنازل عن منصبه جاء نتيجة الضغط الجماهيري الواسع والإصرار على التغيير ، لكن يجب أن تكون الحكومة العراقية القادمة من إختيار الشعب وتحظى بثقته وجدارته لهذا المنصب ، وقبل كل شيء نطالب بدم الشهداء والجرحى ، وتقديم الذين أصدروا الأوامر بأستهداف المتظاهرين السلميين .

صفحة جديدة

المحامي رشيد : لابد من إعادة كتابة الدستور العراقي وإلغاء القوانين والأنظمة التي تخدم السياسيين وتوفر لهم الحصانة ، وكذلك لابد أن إشراك كل القوميات والكيانات ماعدا الموجودة المشاركين في العملية السياسية الآن ، لكي نبني حكومة مستقلة مدنية تضمن حقوق الجميع .

عراق جديد

الزملاء في المركز الإعلامي في ساحة التحرير :
في الوقت الذي نعيش فيه هذه اللحظات التاريخية من إنتصار ثورة أكتوبر ، لابد لنا أن تكون على حذر من أن تكون هذه الخطوة بتقديم الاستقالة لعبة جديدة لغرض امتصاص زخم التظاهرات ، وعليه ندعو جميع المتظاهرين السلميين بالثبات والصمود حتى تتحقق أهداف هذه التظاهرات في بناء عراق جديد وحر ديمقراطي تعددي يتساوى فيه المواطنون ، وسلام على أرواح الشهداء والشفاء العاجل إلى إخوتنا المتظاهرين في ساحات التظاهر السلمي .
هتافات للوطن
مقداد / طالب جامعي : منذ يومين سقط لنا أكثر من (100) شهيد وجريح في ساحات التظاهر في محافظة الناصرية والنجف وبغداد ،ويقينا أن هذه الدماء الزكية هي طريقنا نحو حياة حرة وكريمة ، ولذا حينما أعلن خبر إستقالة حكومة عادل عبد المهدي ، فإن حشود من المتظاهرين والمتظاهرين في شوارع بغداد وبقية محافظة العراق ، يرددون الشعارات التي تدعو إلى الوحدة الوطنية فيما رفع متظاهرون آخرون صور شهداء أكتوبر ، وكما ترى فإن الهتافات تعلو ( بالروح بالدم نفديك يا عراق) وغيرها من الشعارات .
كلنا فداك ياعراق
الحاجة أم عقيل : ماذا عساني إن أفعل وأنا أرى أولادي المتظاهرين وهم يبكون ؟ لقد إنهارت دموعي بغزارة من دون السيطرة عليها ، وأقولها إلى ولدي المتظاهرين خافظوا على سلمية التظاهرات لأنكم ضحيتم بأرواحكم ودمائكم العزيزة ، وكنتم حقا قرة عين امهاتكم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق