فضاءات نيوز – متابعة
وصف رئيس اللجنة الثورية العليا الانسحاب الماليزي من تحالف العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه على اليمن بالخسارة السياسية والعسكرية للعدوان، والانتصار لأشلاء ودماء الشعب اليمني، وبالموقف المشرف للحكومة الماليزية الجديدة والذي يكشف حجم المأزق القانوني والأخلاقي للعدوان ويعري مبرراته، ويؤكد فشل المال الخليجي والسياسة الخليجية.
وقال محمد علي الحوثي في تغريدات نشرها على حسابه بتويتر , اول امس , إن “الانسحاب الماليزي من تحالف العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه موقف مشرف للحكومة الجديدة، يؤكد عودة القرار الماليزي إلى الاستقلال وخروجه من التبعية العمياء التي تبنتها الحكومة السابقة”، مضيفا، إن “الانسحاب الماليزي خسارة سياسية وعسكرية للعدوان، ودليل فشل المال الخليجي والسياسة الخليجية، وتأكيد على انتصار أشلاء ودماء الشعب اليمني الذي صمد حتى فضح كل مبررات العدوان وكشف عن إجرامه وعدم شرعيته، وأنه إلهاء للعالم الإسلامي بأعداء وقضايا وهمية بدلا عن القضايا الحقيقية وعلى رأسها قضية فلسطين”.
وأشاد رئيس الثورية العليا بتصريحات وزير الدفاع الماليزي التي أكد فيها أن الخلاف يجب أن يبقى فقط مع العدو الحقيقي إسرائيل، لافتا إلى أن هذا الموقف الإسلامي الماليزي سيزعج نظام السعودية والإمارات، لأن انسحاب ماليزيا من التحالف يكشف حجم المأزق القانوني والاخلاقي للعدوان على اليمن ويعري مبرراته.
ودعا الحوثي السلطات الماليزية إلى المبادرة بتوضيح أسباب انسحابها من التحالف، معتبرا أن صوتها المسموع سيوضح الحقيقة التي كانت مشاركة ماليزيا قد غطت عليها، وقد تكون أسهمت في شرعنة جرائم العدوان على اليمن.
وكانت ماليزيا قد أعلنت انسحابها من تحالف العدوان على اليمن اليوم الخميس، إذ أعلن وزير الدفاع الماليزي انسحابا رسميا كليا لبلاده من تحالف العدوان والحرب على اليمن.
وأكد وزير الدفاع الماليزي محمد سابو أن بلاده اتخذت قرارا الأسبوع الماضي بسحب قواتها المشاركة في تحالف العدوان على اليمن، وأن بلاده تسعى لعلاقة جيدة مع الجميع سوى إسرائيل، وأن بلاده تتجنب الصراع والحروب في الشرق الأوسط.
وكان سابو قد قال الأسبوع الماضي إن بلاده تعتزم سحب قواتها والانسحاب من تحالف العدوان على اليمن، مؤكدا أن بلاده غير مهتمة بالتورط في الحرب والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، متسائلا لماذا نريد أن نشارك في مهاجمة اليمن وهي أمة إسلامية.
ويأتي إعلان ماليزيا الانسحاب من تحالف العدوان على اليمن بعد أن فشل تحالف قوى العدوان في تصعيده الجديد في الساحل الغربي للجمهورية اليمنية الذي تكبد فيه خسائر كبيرة في الجنود والعتاد رغم شنه عمليات برية وبحرية وجوية واسعة بمشاركة رسمية من أمريكا وفرنسا وبريطانيا.
